اكرام زين العابديننظمت الأكاديمية الاولمبية العراقية مؤتمرها العلمي الأول في نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة عدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعات والمهمتين بالبحث العلمي إضافة الى ممثل مجلس محافظة بغداد والأمينين العام والمالي للجنة الاولمبية ومجموعة من الإعلاميين .
ولم يحضر المؤتمر ممثلون عن وزارة الشباب والرياضة وبعض أعضاء أمناء الأكاديمية الاولمبية لأسباب غير معروفة ، وكان من المفترض ان يكون حضور ممثلين عن الوزارة المعنية بالشأن الرياضي ضروريا ولكن توقيت تنظيم مؤتمر بشأن التسويق الرياضي في الأندية تزامن مع انطلاق المؤتمر العلمي وأدى الى غيابهم ما يتطلب التنسيق مستقبلا باختيار الأيام التي تعقد فيها مثل هذه المؤتمرات او الورش لكي تكون المشاركة أوسع والفائدة أفضل . وبالعودة لأجواء المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الاولمبية التي شهدت نقاشات ساخنة بين الأكاديميين وبعض الحاضرين بخصوص موضوع ( إستراتيجية الرياضة العراقية المستقبلية ) وبعد عمل متواصل مدة يومين تم بعدها الاتفاق على تشكيل لجان تخاطب المسؤولين الحكوميين والقائمين على الرياضة بضرورة العمل والافادة من التوصيات التي اقرّها المؤتمر وعدم وضع هذه التوصيات في درج المكاتب ونسيانها كما حصل مع المؤتمرات الأخرى الكثيرة التي عقدت منذ عام 2004 ، خاصة وان العراق مقبل خلال السنة المقبلة على تغييرات محتملة في اغلب مفاصل الدولة العراقية ويجب ان يكون للرياضة نصيب مهم في الاهتمام بها لأنها لم تعد موضوعة تهتم بشأن آني بل أصبحت تشكل اهتماما للمسؤولين في المجتمع الذين باتوا يوظفون الرياضة لخدمة برامجهم المستقبلية . ان رياضة العراق تعاني قلة وانعدام البنى التحتية في اغلب مفاصلها حيث إننا لا نجد ملعبا نموذجيا من الممكن ان يستقبل المباريات الرسمية التي توافق عليها الاتحادات الدولية عدا ملاعب إقليم كردستان التي تم الاهتمام بها خلال الأعوام الأخيرة بعد ان أحرز نادي اربيل لقب الدوري العراقي في المواسم الثلاثة الماضية واستطاعت ان تستقبل مباريات رسمية لكأس الاتحاد الآسيوي وتصفيات شباب آسيا في الأشهرالماضية . إننا على يقين ان العراق قادر على ان ينهض من جديد ويبني رياضة جديرة بالاهتمام والمتابعة بعد ان خطا الخطوة الأولى بالطريق الصحيح وهو طلب استضافة خليجي 21 بكرة القدم في نهاية عام 2012 بمدينة البصرة والتي أكد أهميتها المشاركون في المؤتمر وطالبوا بضرورة الانتهاء من منشآتها في الوقت المحدد . ولكننا على نفس الخطى يجب ان نعمل بشكل جدي على استضافة بقية المناسبات الرياضية المهمة منها بطولة آسيا للصالات وبطولة الألعاب الآسيوية الشاطئية وبطولة غرب آسيا وصولا الى استضافة الدورة الرياضية العربية والدورة الآسيوية ، وهذه الاستضافة لا تأتي من فراغ او مجرد أمنيات نتداولها ونطرحها ، بل انها تكون نتيجة تحصيل حاصل عن طريق التخطيط المستمر للرياضة والعمل على إكمال بناء منشآت رياضية من قاعات وملاعب وأندية رياضية نموذجية في بغداد والمحافظات والتي بالتأكيد ستنقلنا من وضع رياضي مترد الى وضع أفضل نفاخر به دول الجوار التي قطعت شوطا جيدا في هذا الشأن وبدأت تستفيد من هذه المنشآت في تطوير رياضاتها وصولا الى تحقيق انجازات عربية وآسيوية في مختلف الالعاب الرياضية . ikramsport@yahoo.com