أيوب السومري الطقوس الدينية والاجتماعية حالةعامة تشترك بأداء مراسيمها كل شعوب الارض من دون استثناء، وتشكل بالاضافة الى كونها معلما مهما من معالم الهوية الوطنية، وممارسة اجتماعية عامة كثيرة المنافع، فهي ايضا دعوة لتمتين الاواصر الاجتماعية والنفسية بين مختلف شرائح وطبقات المجتمع.
وهذه الايام يعيش المسلمون اجواء مقدسة اذ يحيون طقوس عاشوراء، من خلال رفع الرايات الملونة، وسماع الاناشيد الدينية الخاصة بالمناسبة، وزيارة الاضرحة المقدسة، وتسيير المواكب الحسينية في شوارع وازقة المدن والقرى والقصبات في طول البلاد وعرضها، وطبخ وتوزيع وجبات الطعام على ارصفة الشوارع وبين البيوت في المحلة الواحدة، وغيرها من طقوس المناسبة. لذلك نرى ان على الجهات ذات العلاقة القيام بمهمة تنظيم اوقات وجهات المسير للمواكب الحسينية، حفاظا على مصالح الناس والظهور بانساق ذات صيغة حضارية جميلة، فضلا عن الحفاظ على سلامة المنخرطين في تلك المواكب الذين نتمنى لهم السلامة واداء يتسم بالنظام مع الاخذ بعين الاعتبار تجنب تقاطعات الطرق او الشوارع العمومية وكذلك اليقظة والحذر من المتصيدين بأرواح المواطنين الابرياء مستغلين اي تجمع او احتفالية دونما تمييز. وفي كل الاحوال تبقى تمنياتنا في اطار الحفاظ على السلامة العامة.
مواكب حسينية
نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 04:55 م