TOP

جريدة المدى > كردستان > أعياد الميلاد في كردستان.. بهجةٌ بلون السلام

أعياد الميلاد في كردستان.. بهجةٌ بلون السلام

نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 05:02 م

اربيل /سالي جودت عيد رأس السنة الميلادية ، من الاعياد المهمة عند المسيحيين ، فجميع العوائل المسيحية تحتفل به في فناء بيوتها في ليلته ، ويقوم سائر افراد الاسرة بتحضيرموقد للشموع ثم ايقادها وبعد ان تنطفىء النار يقفزون فوقها ثلاث مرات كما يقومون بتزيين الاشجار واضاءة مصابيح صغيرة تخرج من مصابيح ملونة وتبدأ الدعوات تكثر حتى تتجاوز حدود المكان والزمان
حاملة معها اشرعة الايمان والحب والسلام لتنشرها على هذا الوطن وتصدح بها في كل فضاء , ناشدة الحياة الكريمة . وفي اقليم كردستان يحتفل المسيحيون كل عام بحرية وامان فيمارسون شعائرهم وطقوسهم الدينية , نتيجة لاحتضان حكومة الاقليم لهم,.فالميلاد شكل لهم دعوة الى الابداع الذي يرسم لنا العيد بأبهى مظاهره الانسانية والدينية جيلا بعد جيل. لتسليط الضوء على الاحتفالات والطقوس في عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة بمدينة اربيل التقت المدى راعي احدى الكنائس في عينكاوا الاب متي وقال: عيد الميلاد وراس السنة من الاعياد المهمة عند المسيحيين , فالميلاد يمثل دعوة الى الايمان بكلمة الله, هوعيد الخلاص فلا شيء اهم من الخلاص , فولادة السيد المسيح هي الخلاص لنا , ولد ليخلصنا من الهلاك والخطيئة , حاملا لنا رسالة السلام والعدل والتواضع داعيا لعبادة الله . فقد ولد في المذود الذي تأكل فيه الخراف وهذا يبين ان عيد الميلاد هو دعوة للفقراء اي فقراء الروح هو رمز للوداعة والبساطة والفرح , فلقد علمنا العطاء والسخاء, علمنا ان نطلب الرحمة ونرحم الاخرين ونسامح الاعداء والمبغضين , الميلاد يمثل لنا درسا في القناعة والزهد والتجرد لكي نرى وجه السيد المسيح في وجه كل بائس , وفي كل مريض , وفي كل عريان , وفي كل سجين وفي كل غريب . وبعد سؤالنا عن تقليد شجرة الميلاد أجاب : ما ترمز له شجرة الميلاد الحياة الجديدة حيث تزين بالكرات الحمر التي ترمز الى دماء السيد المسيح المنسكبة من اجل خلاص البشرية وبداية حياة جديدة مليئة بالمحبة والايمان والتسامح , و في الكنيسة نبدأ بتزيين الشجرة قبل عدة ايام من حلول العيد وتبدأ الطقوس في ليلة العيد فتقام الصلوات حيث يبدأ راعي الكنيسة باستذكار المبادئ والمعاني التي جاء بها رسول المحبة عليه السلام , ومن ثم يبدأ المرتلون بالاناشيد الخاصة لهذا اليوم وبعد الانتهاء من القداس توقد شعلة من النار في ساحة الكنيسة يقفز المؤمنون من فوقها فالنارتمثل نور النجمة التي ظهرت لتبشر بولادة السيد المسيح , وتبدأ التهاني والتبريكات , وفي كل عام نقيم احتفالا للاطفال حيث يوزع البابا نويل الهدايا التي تملأ قلوب الصغار بالبهجة والفرح, اضافة الى اقامة نشاطات تخص هذا اليوم. وأردف الاب متي: رغم فرحتنا ونحن نستقبل عيد ميلاد السيد االمسيح واعياد رأس السنة الجديدة الا اننا متألمون لما يحصل لابناء شعبنا في بغداد والموصل من جرائم قتل واختطاف وتفجير للكنائس والاديرة , وهذا عمل مشين لا اخلاقي ولا انساني وهذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة لان هؤلاء ليس لهم دين , وهدفهم زرع الفتنة واستغلال اسم الدين كوسيلة لذلك , ما اتمناه لشعبنا بجميع مكوناته العيش بسلام وتاخ فيما بينهم , وعيد سعيد وكل عام وجميع العراق بأمان وسلام كما ادعو الله عز وجل ان يحفظ حكومتنا في اقليم كردستان ويوفقها لاجل هذا الشعب. وينصح الاب المسيحيين بان يهتموا بالامور الروحية اكثر من الامور الشكلية. مبينا ان الفرق بين طقوس الكريسمس في الماضي وفي الحاضر يكمن في الاهتمام الزائد بالمظاهر والشكليات " يجب عدم الاهتمام بالزينة والشجرة و الملابس على حساب المعنى الحقيقي لهذه المناسبة ، يجب ان ندع صاحب العيد يولد من جديد في قلوبنا و ضمائرنا " . كما ينصح جميع المتخاصمين و المتحاربين بالتصالح و يدعو الجميع الى التواضع و محبة الناس و احترامهم لبعضهم البعض . و يتمنى الاب متي للعالم بأسره سنة مباركة . اما الاب ريان راعي احدى الكنائس في اربيل فيقول: من المؤسف ان نستقبل العيد ودموع الحزن والالم بأعيننا مستنكرين الجرائم البشعة التي اودت بأرواح الناس الابرياء وتطاولت على الكنائس , ناهيك عن قتل واختطاف الكهنة , فبأي حق يحرمون ويحللون , فان كنا كما يقولون كفارا ومشركين فالله هو الحاكم والقاضي والمحاسب ,لا اتصور ان لهؤلاء دينا , ما يسعني ان اقوله ان من امن بالله وعرفه عرف المحبة , فالله محبة وسلام واحتفالنا بعيد الميلاد يعني المحبة والتوادد بين كافة ابناء الوطن على طريق تجسيد رسالة السيد المسيح عليه السلام التي اكدت على المحبة والسلام بين مختلف اجناس البشرية, ندعو العلي القدير ان يحفظ العراق ويبعده عن كل سوء وان يزيل عن الشعب العراقي كل غم , وان ينعم على حكومة كردستان بالخير والبركة وكل عام وجميع العالم بخير. فيما قال الاب فرنسيس : ياتي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد تواصلا مع احتفالات ابناء الوطن بعيد الاضحى ورأس السنة الهجرية ما يعطي انطباعا ان هذه الارض مقدسة , فهذا التزامن في الاعياد الدينية للمسلمين والمسيحيين تجسيد حي للوحدة الوطنية والعيش المشترك , وقد لمسنا ذلك من خلال ما قدمته حكومة اقليم كردستان للمسيحيين , من دعم واهتمام واعطاء حرية في التعبير عن فرحة العيد , فقبل عدة ايام بدأت ملامح العيد تزداد وضوحا في العديد من م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram