اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بيت الشعر العراقي يطلق حرمه الشعري فـي حرم الجامعة المستنصرية

بيت الشعر العراقي يطلق حرمه الشعري فـي حرم الجامعة المستنصرية

نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 05:13 م

المدى الثقافـي أقام بيت الشعر العراقي وعلى قاعة عبدالأمير الورد في كلية التربية –الجامعة المستنصرية ببغداد (شارع فلسطين)،مؤخرا، اصبوحته التاسعة(حرم جامعي..حرم شعري) التي أدارها الأكاديمي د.صالح زامل الذي قال ان "الجامعة على الرغم مما توصم به من رجعية وتحجر،
لكنها تمثل بالنسبة لكل مثقف منطقة اعتراف مهمة.. وان بيت الشعر متمرد في حضوره الثقافي من خلال نشاطاته وخطواته ". بعدها توالى الشعراء المشاركون بشرح تجربتهم للحضور ونهج بيتهم الذي تأسس في نيسان الماضي، مبينين محاولتهم في "ذهاب البيت الى الجمهور لا أن ينتظر جمهورا الى صالونه" والغاية من مجيئهم الى الجامعة " لدعوة الطلبة للإصغاء الى نمط آخر من الشعر غير تقليدي". ثم قرأ الشعراء الخمسة نماذج من قصائدهم، اذ قرأ الشاعر احمد عبدالحسين قصيدة (عنقاء المغرب)،وجاء منها: غير اني عندما أكملتُ كتابي خرجتُ من الأكاديميةِ وعلى كتفيَّ كنيستانِ تتقاتلانِ وفي ثوبي رائحةُ جنديٍّ هاربٍ من الخدمة العسكرية، وشيئاً فشيئاً سُقيتُ من نبعك النائمِ، أيها الجسدُ الذي لا ينام ولا يستأنس بخرائب أبنائه، يا من تتعثّرُ بأنواط شجاعتك لا تلتفتْ فلعلّك متَّ لعلّ الرعبَ الذي يرقّقُ قلبَكَ إمامٌ غائبٌ يتلّوى في مستشفىً مريضٍ.." وتلاه الشاعر حسام السراي بقصيدته (ياحاء السرايا:انا)، والتي منها: " هاهي أفياؤُك تنتظرُك وأنتَ تلوّحُ بخِرقةٍ حمراءَ منْ سَخَطِك تُلاقيكَ المدنُ التي توزّعتْ خطواتُك بينَها بلياليها الطويلةِ ولا تستنشقُ منها صبحَك وتفتشُ في جيوبِها عنْ آخرِ صورةٍ لك يا سائرا بلا تقويم يلاحقُ أزمانَ المهمشين تَجتَمعُ حرائقُ ماضيكَ وحاضركَ على ميثاق ٍ يُبيحُ حذفَ أجزاءٍ منْ فصول ِ سُهدِك..." ليأتي دور الشاعر ماجد موجد بقصيدته (سطوعُك الأبديّ) والتي أهداها لروح الشاعر أحمد آدم،وفي مقطع منها: "حين نظرتُ صوبَك رفعتَ أزميلَك وقلتَ: ما من ترابٍ وماء يقبلان كلماتي، ها أنت تفتح سرَّ غيابِك فيجدك وحدَك ما من أحدٍ يسكن مسكنَك وما من فكرةٍ تشبه فكرتَك، حياتُك باذخةٌ.." في حين كانت قصيدة (المذيع) للشاعر محمد ثامر يوسف، تبتدئ بمقطع: "اليوم الذي لايوصف من هوله، يدرجه المذيع في السياق، يقول: أن أمكن سننتصر للجثث في هذه الحرب باسم الله، هنا بغداد، بيضة الدين بلاد الاضرحة و.....!! و(الجثث). حشد من الكلمات المريبة يخبئ المذيع الساذج قرب دماء الجثث..." ليختتم الشاعر سهيل نجم بقراءته قصيدتين جاء في (المراكب): "المراكب المنسية مثل أفراس نهر نافقة تنام على كتف دجلة وتغني ليلها الطويل. المراكب القتيلة أقفر منها الصيادون والماء اللدن بينما ينخر عظمها الصدأ. كان الصباح قد مسد أظهرها بأصابعه الطرية وجاء الأطفال بعصيهم الصغيرة ليمتطوها مبحرين بها إلى مدن الحلم..." وبعد انتهاء القراءات الشعرية فتح الباب امام الحوار المفتوح مع الشعراء،وشارك فيه كل من رئيس الجامعة المستنصرية د.احسان القريشي، وكذلك الكاتب عبد جاسم الساعدي الذي أشار الى ان تجربة البيت العراقي تذكره في نشاطها وفاعليتها واشتغالها بحرية بتجربة بيت الشعر المغربي،ورأى الناقد بشير حاجم في مداخلة له انه مع أن يخلق الشاعر قصيدته ويعبدها مطالبا الشعراء بالانفتاح على المتلقي في الجامعة والحديث عن الخصائص الفنية للقصائد التي يكتبونها،ليؤشر الأكاديمي د.مضاد عجيل ما حققته الجلسة من مد للجسور بين المؤسسة النصية الجامعية والنص الشعري،كما تحدثت د.بشرى موسى صالح عن المراحل التي تطور معها الشكل الاحدث للقصيدة:من النفور الى الجذب ومن ثم الاشعاع. وأجاب الشعراء على الأسئلة التي وجهت اليهم عن مايتطلعون لتحقيقه في المشهد الثقافي العراقي، فضلا عن تطلعاتهم على مستوى الاصدارات والمطبوعات مستقبلا،و فنية القصيدة التي يكتبونها. اذ قال الشاعر أحمد عبدالحسين "كنت أظن ان الذائقة الفنية في الجامعة تحب الشعر العمودي،لكن وجدت غير ذلك" وأضاف مجيبا على احد الأسئلة:"ان الناقد العراقي كسول في ملاحقته للمنجز الشعري العراقي"، وخلال إجابته على احد الأسئلة بين الشاعر حسام السراي "اننا نأمل الا نعود الى المعادلة نفسها التي تتضح عبر طرفي الافتراق بين الشفويّة الشعريّة الجاهليّة وبين الحداثة الكتابيّة التي أتت بنزول القرآن الكريم"وذكر الشاعر محمد ثامر يوسف ان "بيت الشعر يتفاعل أكثر فاكثر مع المشهد الثقافي ويقدم فعالياته التي يحاول ألا تكون تكرارا لما مضى، وعلى المتلقي العراقي أن يقيم نشاطه وفاعليته".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram