اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > وهم يشكون النواب السابقين .. ميسانيون: ممثلونا لا يحترمون أصواتنا!

وهم يشكون النواب السابقين .. ميسانيون: ممثلونا لا يحترمون أصواتنا!

نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 05:20 م

ميسان/ محمد الرسام رغم محاولات الأحزاب والكتل السياسية المتنافسة على مقاعد البرلمان المقبل جذب انتباه الناخب، حتى قبيل انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات وذلك عبر المشاكسات السياسية التي يطغى عليها النزوع الشخصي ومزاجياته المتقلبة أو إطلاق التصريحات النارية عبر وسائل الإعلام بشأن حدث او قضية ما ومحاولات البعض التناغم مع عواطف الجمهور الهائجة نتيجة تردي الأمن والخدمات،
 إلا أن واقع الحال، في ميسان على الأقل، يشير وبوضوح الى لا مبالاة الغالبية العظمى من الجمهور، بعروض السيرك السياسي لبعض القوى، ذلك الجمهور الذي سبق وأن عاش أكثر من تجربة انتخابية وما رافقها من تنافس هو اقرب الى الصراع القبلي بين القوى المتنافسة منه الى تنافس البرامج السياسية أو الاقتصادية وغيرها مما يأمله الناخبون، وهي ذات القوى التي تسيدت المشهد السياسي للبلاد منذ سقوط الديكتاتورية والتي لم يتغير جوهر أيدلوجياتها ومتبنياتها الفكرية والعقائدية رغم اضطرارها لتمويه بعض أطروحاتها في محاولة للتناغم مع ما يصبو له جمهور الناخبين من برامج تحقق ولو جانبا يسيرا من شعارات التنمية والتحضر والرفاه التي طالما رفعتها جميع تلك القوى بلا استثناء خلال حملاتها الدعائية السابقة ولكنها ركنتها جانبا حالما تربعت على كراسي المناصب ولم تعد تتذكرها حتى. المدى استطلعت آراء لفيف من المواطنين في ميسان حول أداء ممثلي المحافظة من البرلمانيين خلال الدورة البرلمانية التي قاربت على الانتهاء والذين يبلغ عددهم 7 نواب، وفيما إذا وفقوا أو أخفقوا في أداء مهامهم تحت قبة البرلمان أو خارجها. الجمهور والنائب ما يثير العجب حقا أن جمهور المحافظة بالمطلق والغالبية العظمى من نخبها السياسية والثقافية والاجتماعية لا تعرف أحدا من النواب السبعة الذين من المفترض أنهم انتخبوا من قبل عموم السكان لتمثيلهم في البرلمان. ويكاد الجميع أن يجمعوا أنهم لا يعرفون سوى نائب واحد كونه من أبناء المحافظة ويتواصل إلى حد ما مع الفعاليات الثقافية والسياسية التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الأربع الماضية. مسؤول الحزب الشيوعي في ميسان أكد للمدى أنه سياسي وعضو سابق في مجلس المحافظة إلا انه لم يعرف غالبية ممثلي المحافظة في البرلمان، مبيناً: «كنت عضوا في مجلس المحافظة خلال الدورة الماضية ولأربع سنوات لم التق إلا بواحد فقط من البرلمانيين السبعة الذين يمثلون المحافظة في البرلمان العراقي ومن هؤلاء السبعة لا اعرف إلا اثنين فقط أما البقية فاعرف أسماءهم فقط، لم أشاهد هؤلاء البرلمانيين طيلة السنوات الأربع التي قضيتها في المجلس رغم ما مرت به المحافظة من مشاكل سياسية كما لم يقم أحدهم بعقد ندوة او اجتماع مع مجلس المحافظة. أما عن أدائهم خلال الدورة البرلمانية التي ستنتهي بعد بضعة أسابيع فأنهم لم يكونوا بمستوى المسؤولية والسبب باعتقادي أنهم غير أكفاء أصلا ولم يهيئوا أنفسهم للعب هذا الدور ربما لأن القوائم المغلقة والمحاصصة السياسية هي التي بوأتهم هذه المناصب وأتمنى على الناخب الميساني خلال الانتخابات المقبلة أن يصوت للأكفأ. فيما أشار أمجد الدهامات المسؤول السابق لمنسقيه المجتمع المدني في ديوان المحافظة ورئيس مركز الامام الصادق الثقافي الى عدم معرفته بنواب المحافظة عدا نائبا واحدا كان متواصلا مع نشاطات المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني في ميسان، مضيفاً: «بقية ممثلي المحافظة من البرلمانيين لم يكن لهم أي نشاط يذكر طيلة السنوات الأربع الماضية وأكاد أجزم أن أحدا منهم لم يزر المحافظة طيلة تلك الفترة». وعن توقعاته بشأن مستوى أداء البرلمان المقبل قال: «رغم طبعي المتفائل إلا أنني أعتقد أن المجلس البرلماني القادم سوف لا يختلف كثيرا عن الحالي لأن معظم الناخبين لا يمتلكون الوعي الانتخابي وبالتالي ستفرز الانتخابات برلمانيين بلا خبرة أو كفاءة». فيما أكد مواطنون من مختلف الشرائح الاجتماعية في المحافظة، عدم معرفتهم بأي نائب برلماني عن محافظتهم وأجمعوا على أن البرلمانيين يعملون لمصالحهم الشخصية ومصالح أقربائهم وأحزابهم فقط بحسب أقوالهم. لا يحترمون صوت الناخب يقول الإعلامي مهند الهاشمي: «لم نشاهد ممثلي المحافظة من البرلمانيين في أية ندوة او مؤتمر في ميسان كما لم نسمع لهم صوتا او رأيا في جلسات البرلمان وهم أصلا لم يحققوا أي شيء من برامجهم التي روجوا لها في الانتخابات ولم يحترموا صوت الناخب الذي أوصلهم لهذا المنصب». من جهتها أرجعت ضحى السدخان «طالبة دكتوراه ومرشحة سابقة للبرلمان»: سوء أداء ممثلي المحافظة في الدورة البرلمانية الحالية، الى القائمة المغلقة التي أفرزت هذه الأسماء التي يجهلها الشارع الميساني، بحسب قولها مضيفة: «واقع الحال يشير الى أن كثيرا من البرلمانيين ليسوا مثقفين ولا سياسيين بارعين ولقد وصلوا لهذا المكان بضربة حظ وبضمنهم المرأة التي جاءت بها الكوتا، فالكثير منهن دخلن البرلمان وهن يجهلن ألف باء السياسة، وأتمنى أن يكون الناخب قد وعى الدرس وأن يمنح صوته للمرشح الكفوء وأن تكون هنالك لجان لمتابعة نشاط النائب وتقييم أدائه وإعفائه من منصبه في حال عدم الوفاء ببرنامجه الانتخابي الذي فاز بموجبه لأن هذا البرنامج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram