طه كمرتتجه أنظار جميع عشاق كرة القدم يوم غد الى ملاعبنا الخضر وهي ترتدي حلة جديدة عندما تكون على موعد مع لاعبينا وانديتنا الجميلة وجمهورنا الذي سيكون في قمة سعادته بعد ان تشهد تلك الملاعب ولادة دورينا الممتاز في نسخته السادسة والثلاثين والذي كادت ان تعصف به ريح عاتية زعزعت رصانته وثقله وجعلت الضبابية تغلفه لتجعل مصيره مجهولا،
الا ان جهود الخيرين وعطاءهم الذي لا ينضب جعل من يوم غد موعدا لإقامة مبارياته عندما انتخى الطيبون النجباء الى اعادة الروح اليه لتبقى كرتنا عالية تتلألأ كالنجم الساطع . لايختلف اثنان على اننا الآن نعيش ظرفاً استثنائياً كون اتحاد اللعبة تعرض الى قرار الحل وتشكلت بدلا عنه هيئة مؤقتة اخذت على عاتقها ادارة شؤون الكرة العراقية فنحن في صلب هذا الموضوع ونتمنى من هيئتنا المؤقتة ألا ينسيها اسمها المؤقت مهامها الملقاة على عاتقها وان تمارس دورها الحقيقي في الخروج بالكرة العراقية الى بر الأمان طالما انها القيادة الحقيقية للكرة العراقية ويجب ألا يكون دورها هامشيا متعلقاً بإجراء السحبة وإعداد برنامج مباريات الدوري وتحديد الملاعب لا بل يجب ان يتعدى ذلك الى تنظيم المباريات واتخاذ الاجراءات الرادعة لجميع السلبيات التي ترافق سير المباريات وتكون حازمة وجادة في معالجتها الكثير من الامور خصوصا التي وقع بها الاتحاد المنحل من قبل والتي اصبح البعض منها عسيرا لاسيما في الآونة الاخيرة . ووددت من خلال هذه السطور الى الاشارة لبعض الامور السلبية المؤشرة على دورينا خصوصا في المواسم الاخيرة منه فقد شوهد خلال دوري الموسم الماضي وجود كم هائل من الاشخاص الذين ليس لهم علاقة بالكرة يجلسون على دكة البدلاء للفريقين المتباريين، وهذا الامر يفقد المباراة جماليتها ويفقد الدوري قيمته كونهم يؤسسون لحالة من الفوضى فيجب تحديد عدد اللاعبين البدلاء وعدم السماح لغيرهم مع اعضاء الملاك التدريبي بالجلوس في هذا المكان اضافة الى وجود عدد آخر من الاشخاص البعيدين كل البعد عن مهنة الصحافة الرياضية يجلسون على مقاعد الصحفيين ويأخذون حق الاعلام من ممارسة دوره في تغطية احداث المباراة . والامر الآخر متعلق بتصرفات اللاعبين والمدربين أزاء الحكام ، فيجب سن قانون استثنائي يقضي بحماية الحكام كي يمارسوا دورهم بفاعلية ونكران ذات بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية التي تسير بالدوري احيانا الى متاهات نحن في غنى عنها وفي الوقت نفسه يجب معاقبة الحكام الذين يخطئون أثناء قيادتهم المباريات كي لا يتكرر الخطأ وعدم المجاملة على حساب كرتنا التي نريد ان ننهض بها اسوة ببقية دول العالم . والامر الاهم من هذا كله هو توعية جمهورنا الرياضي في مغادرة الطرق البدائية في التشجيع والتصرفات البليدة الساذجة التي لا تنم عن وجود اي وعي وإدراك لديهم خصوصا عندما يتفوه البعض منهم بالألفاظ السوقية الفجة التي تطرق اسماعنا ونحن على مقربة منهم عندما يغفل حكم المباراة لفريقهم ركلة جزاء أو ما شابه ذلك فنرى عبارات السب والشتم تنهال عليه ما يجعله في موقف لا يحسد عليه ويضعه في واد والمباراة في واد آخر لذلك نتمنى من الجميع ان يكونوا بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتق كل منهم للنهوض بكرتنا ومجاراة من سبقنا في هذا الميدان، ومن الله التوفيق . Taha_gumer@yahoo.com
مصاعب أزلية لهيئة مؤقتة
نشر في: 28 ديسمبر, 2009: 05:36 م