لاغوس/ ا ب دانت المجموعة المسلحة الرئيسية في جنوب نيجيريا النفطي محاولة الاعتداء على الطائرة الاميركية التي قام بها نيجيري يبلغ من العمر 23 عاما ووجه اليه الاتهام رسميا في الولايات المتحدة. فيما قالت عائلة الشاب النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة الاميركية امس الاثنين
ان سلوكه تغير بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة. وقال بيان ان "حركة تحرير دلتا النيجر تدين محاولة العمل الارهابي على متن الرحلة 253 المتوجهة الى الولايات المتحدة من قبل اسلامي متطرف ضال في شمال نيجيريا". واوضحت الحركة في البيان ان شمال نيجيريا حيث يشكل المسلمون اكثرية بينما يشكل المسيحيون اغلبية في الجنوب "ارض خصبة للارهاب الدولي". واتهمت الحركة السلطات النيجيرية "بغض النظر بشكل متواصل عن التطرف الاسلامي في شمال نيجيريا واختيارها بدلا من ذلك تبديد مواردها في شراء معدات عسكرية ونشر قوات في دلتا النيجر". وتشهد هذه المنطقة النفطية في الجنوب منذ 2006 اعمال عنف تقوم بها مجموعات مسلحة ضد الصناعة النفطية ومواجهات بين هؤلاء المقاتلين والجيش. وتطبق حاليا هدنة فيها. وقالت الحركة ان الشمال هيمن على الحكومة النيجيرية منذ الاستقلال ودان "الافلات من العقاب" الذي تتسم به هذه المنطقة من البلد الاكثر اكتظاظا بالسكان في افريقيا (150 مليون نسمة). وتابعت ان "الشاب الذي قام بهذا العمل الجبان لم يتحرك بمفرده ويجب على حكومات العالم ايلاء اهتمام الى شمال نيجيريا وتهديدها للسلام في العالم اكثر من الاضطرابات من اجل العدالة في دلتا النيجر الذي لا يهدد سوى اسعار النفط". من جهة اخرى قالت عائلة الشاب النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة الاميركية الاثنين ان سلوكه تغير بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة. وقالت عائلة عبد المطلب في بيان ان انقطاع الاتصال به دفع والده ووالدته "الى ابلاغ الاجهزة الامنية، وهذا السلوك لا يتفق مع شخصيته". واضاف بيان العائلة ان عمر الفاروق عبد المطلب "الذي حصل على افضل رعاية عائلية لم يتخذ اي موقف او يصدر عنه اي سلوك او يقيم علاقة مثيرة للقلق". وتابع البيان "ان العائلة ستواصل التعاون الكامل مع الاجهزة الامنية المحلية والدولية في التحقيق" وهي "تحمد الله ان هذا الحادث لم يود بحياة احد". وحاول عمر الفاروق عبد المطلب ابن احد المصرفيين الاثرياء والوزير السابق في شمال نيجيريا الجمعة تفجير طائرة متوجهة من امستردام الى ديترويت باستخدام مادة متفجرة حاول اشعالها. الى ذلك اعتبر نائب الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان ان محاولة تفجير الطائرة الاميركية تشكل "تحديا" اكبر بالنسبة لنيجيريا، معتبرا ان ذلك "سيؤدي الى مضايقات" بحق نيجيريين آخرين "يرغبون في السفر". وقال بيان لنائب الرئيس تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "نائب الرئيس يأسف للحادث الذي حاول فيه نيجيري تفجير طائرة اميركية" معتبرا هذا الامر "تحديا جديدا للنيجيريين والحكومة". وحاول شاب نيجيري هو عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) وابن احد اثرياء شمال نيجيريا تفجير طائرة اميركية الجمعة كانت متجهة من امستردام الى ديترويت. واضاف نائب الرئيس في بيانه ان هذا العمل "سيؤدي الى مضايقات ومراقبة مشددة بحق نيجيريين آخرين يرغبون في السفر خارج البلاد".