دبي / رويترز ذكر موقع حكومي يمني على الانترنت ووسائل اعلام يمنية ان زعيم الحوثيين في اليمن ربما يكون لقي حتفه بعدما اصيب بجروح بالغة في هجوم للقوات الحكومية في شمال البلاد. وفي تطور منفصل اعلن جناح القاعدة في اليمن في بيان على الانترنت يوم الاحد انه سيثأر من غارات شنت ضده هذا الشهر
 قال ان طائرات امريكية نفذتها وادت الى قتل نحو 50 رجل وامرأة وطفلا. ويقاتل الحوثيون القوات الحكومية في المنطقة الشمالية الجبلية باليمن ويشكون من تهميش اجتماعي وديني واقتصادي. وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الانترنت ان عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين اصيب في هجوم للقوات الحكومية وربما توفي متأثرا بجروحه. وأضاف الموقع أن هناك انباء متزايدة "حول مصرع الارهابي عبد الملك الحوثي الذي كان قد تعرض لاصابات بالغة اثر ضربة استهدفت تجمعا ضمه مع مجموعة من العناصر الارهابية" مضيفا ان تقارير تشير الى دفنه في جبل طلان بمنطقة الملاحيظ بشمال البلاد. كما ذكرت احدى القنوات التلفزيونية الفضائية ان زعيم الحوثيين قتل ونقلت عن مصادر يمنية قولها انه قتل في ضربة جوية. واوردت المواقع الاخبارية اليمنية التقرير نفسه. ولم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين ولم يعلق موقعهم على الانترنت على هذه التقارير. وسبق ان وردت تقارير غير مؤكدة عن موت الحوثي لكن التقارير الاخيرة اقوى على ما يبدو. ودخلت السعودية في الصراع بعدما سيطر الحوثيون على اراض سعودية الشهر الماضي مما دفع الرياض الى شن حملة عسكرية ضدهم. وتخشى الولايات المتحدة والسعودية من ان يستغل تنظيم القاعدة عدم الاستقرار في اليمن لشن هجمات على السعودية المجاورة وما وراءها. وقال الحوثيون في بيان على موقعهم على الانترنت يوم الاحد ان السعودية شنت 31 غارة جوية على منطقة الجابري وهي منطقة سعودية يتركز بها الكثير من الحوثيين اضافة الى 15 ضربة جوية على مناطق عديدة في اليمن ليل السبت. وقال البيان "لم يتوقف اطلاق الصواريخ وقنابل الطيران على المركز طوال المساء وكذلك القنابل المضيئة...وبعد فجر يومنا هذا بدأ الجيش الشعودي بزحف بشري على (مركز الجابري"). ولم يتسن الاتصال بمسؤولين سعوديين في الحال للتعليق. وقال تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب "لن نترك دماء نساء وأطفال المسلمين تمر دون أن نأخذ بثأرهم باذن الله." ونشر هذا البيان المؤرخ بتاريخ 20 ديسمبر كانون الاول على المواقع الاسلامية على الانترنت بعد فترة وجيزة من اعلان جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي الامريكية ان واشنطن تتحرى عما اذا كانت القاعدة متورطة في محاولة وقعت في يوم عيد الميلاد لنسف طائرة ركاب. ولكنها قالت انه لا يوجد حتى الان دليل على ان النيجيري المشتبه به في هذه القضية جزء من مؤامرة اوسع. وقال اليمن يوم الخميس انه ربما قتل اكبر زعيمين في القاعدة بشبه الجزيرة العربية وان رجل دين متشدد امريكيا له صلة بمسلح قتل 13 شخصا في قاعدة للجيش الامريكي ربما قتل ايضا. والى جانب الحوثيين وتنظيم القاعدة يواجه اليمن ايضا حركة انفصالية في الجنوب. ودعت المعارضة يوم الاحد الى اضراب في محافظة ابين وقال شهود عيان ان كثيرا من المحال التجارية والمكاتب الحكومية اغلقت ابوابها. ورفض الحوثيون اتهامات الحكومة اليمنية وبعض حلفائها الاقليميين بانهم لهم صلات بمتشددي القاعدة او جماعات ايرانية. واتهمت صنعاء المتمردين مرارا بان لهم صلات بالقاعدة وهي جماعة سنية سبق لها شن هجمات داخل اليمن والسعودية. وقال مكتب الحوثي في بيان ارسل الى رويترز بالبريد الالكتروني الاسبوع الماضي قبل ظهور التقارير عن احتمال وفاته ان المزاعم عن علاقة المتمردين بتنظيم القاعدة "افتراء وبهتان". واشار بعض المحللين الى ان القاعدة قد تستغل القتال الحدودي وتتعاون حتى مع الحوثيين ويرفض اخرون ذلك حيث ان القاعدة تستلهم المذهب الوهابي الصارم الذي ينظر الى الشيعة على انهم هراطقة. وقال الحوثي ردا على سؤال "اننا محسوبون على الشيعة وموقفهم (القاعدة) من الشيعة معروف." كما قال المتمردون انهم ليسوا مدعومين من ايران. واتهم اليمن وبعض المسؤولين السعوديين شخصيات دينية في ايران بتمويل المتمردين رغم انهم لم يذهبوا الى حد اتهام طهران بذلك. وتنفي ايران اي ضلوع لها في القتال وحثت اليمن على انهاء الصراع عبر الحوار.