صفية المغيري لكل واحد منا طموحاته وأحلامه وتطلعاته المستقبلية. وهي تختلف من شخص إلى أخر ولكنها تشترك في صفة عامة، تتمثل في انه كلما تحقق حلم استجد حلم أخر، وقد تستبدل بعض هذه الأحلام بأحلام اخرى،فيما يتلاشى بعض منها وأخرى يستحيل تحقيقها،
ولكننا نسعى على الدوام إلى تحقيقها والوصول إلى الهدف المنشود ولاتتوقف عند حد معين لنجني ثمرة مازرعناه في حياتنا. الخريجون من الجامعات شانهم شان غيرهم من الناس لهم أحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية وهم بانتظار جني ثمرة مازرعوه خلال سني دراستهم الجامعية لتحقيق أحلامهم. (المدى) دخلت أروقة الجامعات والمعاهد والتقت بالطلبة وكذلك التقت بالخريجين من هذه الكليات والمعاهد لتعرف أحلام هؤلاء الطلبة والخريجين ورغباتهم المستقبلية وطموحاتهم بعد التخرج. وهل تغيرت نظرتهم للشهادة بعد التخرج لإغراض التعيين في دوائر الدولة؟ هذا ماسنجد جوابه عند الطلبة والخريجين في استطلاعنا بشأن الأحلام والطموحات والتطلعات المستقبلية للطلبة بعد التخرج وأيضا بالنسبة لخريجي السنوات السابقة من الجامعات والمعاهد العراقية. (حسين كريم) خريج كلية الهندسة أجاب عن سؤالنا: الرغبة السائدة تقريبا عند كل الخريجين هي التعيين في القطاع العام بعد التخرج وذلك للتحسن النسبي الذي يشهده القطاع العام والذي يضمن المستقبل للخريج، إضافة إلى أن المكانة الاجتماعية للموظف ارفع مستوى منها في القطاع الخاص خاصة بعد تحسن الوضع المعيشي للموظف وبعد زيادة الرواتب الشهرية للموظفين العاملين في القطاع العام عما كانت عليه سابقا... وهذا يتناسب مع شهادتي الجامعية التي حصلت عليها من الكلية إضافة إلى طموحاتي في أكمال الدراسة والحصول على الماجستير. وهذه أمنيتي منذ الصغر. اما الطالبة (أفراح تركي) في المعهد الطبي فقد أبدت رأيها قائلة: بعد تخرجي من المعهد أحب أن أقدم إلى كلية مسائية (دراسات مسائية) لنيل الشهادة الجامعية للحصول على درجة وظيفية عند التعيين. وأضافت:- لقد تغيرت نظرة الطالب عند التخرج إلى الوظيفة واعتقد أنها افضل مما كانت عليه في العهد السابق. كما ذكرت سابقا أمنيتي أن أكمل الدراسة الجامعية وان لم يحالفني الحظ في ذلك فسوف أتوظف على ضوء الشهادة التي سأحصل عليها في المعهد وذلك في القطاع العام لتحسن الوضع المعيشي للموظفين. ذهبنا بعدها إلى كلية العلوم الإسلامية/ جامعة بغداد/ حيث التقينا بالطالبة (شيماء رحمن) من طلبة المرحلة الأخيرة تقول شيماء: ارغب في العمل في اختصاصي ألا وهو التدريس بعد التخرج أي في المدارس الثانوية أي في القطاع العام لان في ذلك ضمانات اجتماعية كثيرة مع ارتفاع جيد في الرواتب وتحسن الحالة المعيشية أن الطموحات كثيرة وابرزها الدراسات العليا، كما ان التعيين بالقطاع العام يوفراكتساب الخبرات ويحسن الوضع المعيشي للموظف للارتفاع الملحوظ في الرواتب الشهرية. أما الطالبة (سمر سلمان) كلية اللغات فكان لها رأي أخر حيث تقول: لا اعرف بالضبط ماذا اعمل أو ماهي طبيعة عملي في مجال اختصاصي (مترجمة) مع رغبتي الملحة في العمل في القطاع العام. لايخفى على احد أننا بعد التخرج نبدأ بتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس والخطوة الأولى تكمن بالبحث عن عمل بمجال الاختصاص وبناء كيان مستقل وتحقيق الطموح وتطوير القابلية بالعمل ثم البحث عن زوج مناسب لإكمال مشوار الحياة معه وتكوين أسرة لان غاية كل إنسان في نيل المعالي وارتقاء أفضل الدرجات. وترى (أمل كاظم) كلية الآداب:- من الصعب حاليا أن أفكر في ماذا سأعمل بعد التخرج فلا استطيع أن أركز على أي عمل أو مشروع اخططه بفكري لان كل شيء حولنا على بركان نار نتمنى أن يستقر بنا الحال. ولكن لحظات التخرج من أصعب لحظات العمر فلا أريد أن أفكر بها ولا كيف سأقضي حياتي بعد ذلك فالحياة العملية أجدها صعبة. ونحن نقول: مابين الواقع والحلم مسافة من الامل.. فهل ستتحقق هذه الأحلام والأمنيات بعد تغير الوضع المعيشي للموظف الحكومي (أي القطاع العام)؟ وهل سيأخذ الطالب بعد تخرجه مكانته العلمية والاجتماعية في هذه الحياة؟ نتمنى ذلك...
طلبتنا بعد التخرج: التعيين فـي القطاع العام حلمنا
نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 03:41 م