أربيل/ المدى في إطار الجهود الرامية الى وضع حد للعنف ضد المرأة ومناقشة مشروعي قانونين تم تقديمهما الى البرلمان حول محاربة العنف الاسري والعنف ضد المرأة، نظمت وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان ندوة شارك فيها اعضاء البرلمان والناشطات في مجال حقوق المراة ومندوبو المنظمات الفاعلة في هذا المجال.
في بداية الندوة تمت الاشارة الى الهدف من عقد الندوة المتمثل بمناقشة مشروع قانون محاربة العنف ضد المرأة واغنائه والاسراع في تفعيله وتحريكه. واكد كاوه محمود وزير الثقافة والشباب في حكومة اقليم كردستان أن قانون محاربة العنف ضد المرأة شهد شدا وجذبا بين برلمان كردستان والحكومة ، وبغية تحريك الجهود الرامية الى إصدار قانون خاص بمحاربة العنف ضد المرأة نظمنا هذه الندوة. وقال: أعدت وزارة الثقافة برنامجا خاصا مع نقابة الصحفيين بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة من اجل تكريم عدد من الكتاب والصحفيين الذين كتبوا عن هذه المسألة لكن حال دون تنظيم هذه المناسبة قربها من رأس السنة ومناسبات اخرى. كما اشار وزير الثقافة بحسب PUKmedia الى دور لجنة حماية حقوق المرأة في البرلمان في تفعيل هذه المسألة وتحريكها ، وعمل اللجنة التي تم تشكيلها في حكومة اقليم كردستان ونشاطاتها. واشارت بخشان زنكنه العضو السابق في برلمان كردستان الى كيفية ولادة مشروع خاص بمحاربة العنف ضد المرأة، مؤكدة أن هناك مشروعين لمحاربة العنف، المشروع الأول تم اقتراحه من قبل لجنة الدفاع عن حقوق المرأة في البرلمان وبعد إحالة هذا المشروع الى حكومة اقليم كردستان لإبداء رأيها فيه، اقترحت مشروعا اختلف كليا عن مشروع اللجنة ، ويشهد هذان المشروعان شدا وجذبا بين الجانبين الى حد الان. واكدت ان لجنة الدفاع عن حقوق المرأة استفادت من عدة تجارب منها وثائق خاصة بالامم المتحدة لسنة 1983 والتجربة الاردنية. ودعت زنكنة الحضور الى دعم مشروع اللجنة البرلمانية من اجل حماية حقوق المرأة. من جهتها أشارت سوزان شهاب عضو برلمان كردستان الى الثغرات التي تقف بوجه ضحايا العنف ضد المرأه عند دعوتها في المحاكم. موضحة ان هناك نوعين من العنف اولهما العنف الفيزيائي والاخر العنف السايكولوجي ، ففي الاول يسهل التعرف على المدعى عليه اما في الثاني فيصعب ذلك كونه لا يترك اثرا ظاهريا على الضحية. وقدمت كل من كويستان محمد وخمان زرار العضوين السابقين في البرلمان، موضوعين وناقش الحضور مضمونيهما لمدة اكثر من 3 ساعات. وفي السياق ذاته عقدت منظمة آسك بالتعاون مع وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان ندوة في مدينة أربيل، حول كيفية الحد من ظاهرة الانتحار عند النساء، بمشاركة أكاديميين ومختصين في القانون وأعضاء في البرلمان وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. وأوضح رئيس جامعة كردستان للعلوم والتكنولوجيا صلاح عزيز بحسب سوا" أن هدف الندوة هو الحد من ظاهرة قتل النساء بالانتحار أو من قبل ذويهن. وأكد المجتمعون أن نشر الحكومة الوعي الاجتماعي وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني كفيلان بالحد من ظاهرة انتحار المرأة في الإقليم. رئيسة مركز تمكين المرأة بسمة محمد أشارت إلى أن الجهات المشاركة في الندوة تحاول طرح حلولها بالتعاون مع الحكومة. يذكر أن محافظات إقليم كردستان تشهد باستمرار ندوات واجتماعات بهدف معالجة المشاكل التي تعاني منها المرأة، وتحسين أوضاعها.
ندوتان لمناهضة العنف الأسري وضد المرأة
نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 03:49 م