بغداد/ وكالاتاكد نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي أن الحكومة المقبلة التي ستفرزها الانتخابات المنتظرة ستتشكل من أربع أو خمس قوى أساسيّة، حيث ستبقى الحاجة إلى حكومة إئتلافية، وشدد على أن إحتلال إيران لحقل الفكة النفطي العراقي مرفوض وعليها الانسحاب منه،
و يجب أن تعالج هذه القضيّة بالطرق الدبلوماسيّة والحوار. مضيفا في حوار صحفي ان التعامل مع البعثيين يجب ان يتم وفق ماحدده الدستور مؤكدا ان حزب البعث في العراق هو حزب من الماضي وليس حزب الحاضر او المستقبل. حزب البعث انهاه صدام قبل ان ينهيه الاجتثاث او الوضع الجديد. المشكل هو في بقايا الكوادر والتشكيلات السابقة لصداميي البعث او للاجهزة التي لا تريد تغيير تصوراتها للعراق وللعالم ولتطوراته المختلفة. الجميع يراجع نفسه الا هؤلاء، فهم يريدون العودة الى الماضي وهذا امر مرفوض.. مشدداً على اهمية الحزم مع كل من يريد العبث بالامن واختراق الاجهزة والمؤسسات، مضيفاً ان الاستجوابات التي اجراها مجلس النواب للقادة الامنيين لم تضع الاصبع على الجرح بل كانت محاولات للتسقيط ولرمي المسؤولية على الاخرين، وهو امر وصفه بالمقلق. واشار الى ان مطامح رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم قائمة دولة القانون لولاية ثانية قد تكون سببًا في انفصاله عن الائتلاف، إضافة إلى شعور قادة القائمة بأنَّ وجود عدة قوائم تتنافس خلال الانتخابات هي حالة افضل من القائمة الواحدة. من جانب اخر أكد مسؤول رفيع المستوى أن اللجنة العراقية- الإيرانية المكلفة بتسوية الخلافات الحدودية بين البلدين ستبدأ إجتماعاتها الشهر المقبل وقال وكيل وزير الخارجية محمد الحاج حمود ، إن الخارجية"بصدد إنجاز جميع المتطلبات الضرورية لإستئناف المفاوضات مع الجانب الإيراني حول ترسيم وتثبيت العلامات الحدودية، ومن خلال اللجنة المشتركة التي تشكلت قبل شهور عدة"، وأضاف حمود ان "اللجنة الفنية ستبدأ عملها مجدداً الشهر المقبل لتسوية قضية الحدود مع المسؤولين الإيرانيين الذين أبدوا تجاوباً لحسم المشاكل التي تطرحها هذه القضية". وبشأن الخلافات بين بغداد وطهران حول عائدية بئر الفكة النفطية، أكد حمود "هذا الموضوع فني وليس سياسياً، ويمكن حسم الخلافات حوله عن طريق الإجتماعات الثنائية التي ستعقد في إطار أعمال اللجنة المكلفة بتسوية جميع المشاكل الحدودية" وأردف ان "وزارة الخارجية هي المسؤولة عن قضية الحدود وترسيمها، وموضوع بئر الفكة يجري متابعته من قبلها". وكان مسؤولون من العراق وإيران عقدوا خلال الشهور الماضية إجتماعات ثنائية عدة بهدف التوصل لإتفاق بشأن المشاكل حول الحدود المشتركة لكن هذه الإجتماعات لم تسفر عن أية نتائج، حتى جاء توغل القوات الإيرانية إلى داخل الأراضي العراقية والسيطرة على بئر حدودية تقع ضمن حقل الفكة النفطي.
عبد المهدي: احتلال الفكة مرفوض.. والحكومة المقبلة ائتلافية
نشر في: 30 ديسمبر, 2009: 06:20 م