الانبار/ المدىنفى مسؤولون امنيون في محافظة الانبار الانباء التي اشارت الى وفاة محافظ الانبار قاسم الفهداوي، في وقت بلغت حصيلة التفجيرات الانتحارية التي ضربت المحافظة امس الاربعاء 27 شهيداً وعشرات الجرحى بينهم المحافظ واحد اعضاء مجلس المحافظة وقادة امنيون،
 وعلى صعيد متصل قال قائد شرطة الانبار طارق العسل: ان الانتحاري حاول اختراق الحاجز الاول لمجمع الانبار الحكومي الذي يضم بناية المحافظة وعدداً من المقرات. وكشف العسل عن "ورود معلومات استخباراتية تشير الى ان تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات والقيام باعمال عنف ضد المدنيين وقوات الامن في المحافظة ". واشار الى انه "تم نشر قوات الشرطة مدججة بالاسلحة والعربات العسكرية من اجل صد اي هجوم قد يشنه تنظيم القاعدة ". واكد العسل انه "تم اعلان حالة الطوارئ في مدينة الفلوجة وتم نشر العديد من القوات الامنية بالزي المدني والعسكري". لكن خلافا للتحضيرات الامنية حدثت التفجيرات بسيارة مفخخة اودت بحياة الابرياء ، وعند وصول محافظ الانبار قاسم محمد الفهداوي الى مكان الحادث بحدود الساعة العاشرة كان احد الانتحاريين بانتظاره ليفجر حزاما ناسفا حيث اشارت الانباء الى اصابة الفهداوي بإصابات خطرة نقل على اثرها الى المستشفى. من جهته قال عضو مجلس محافظة الأنبار مزهر حسن الملا: إن مروحيات أميركية هبطت في مستشفى الرمادي العام لنقل المحافظ قاسم الفهداوي إلى مستشفيات بغداد. واضاف الملا: إن "مروحيتين أمريكيتين هبطتا، في الباحة الخلفية لمستشفى الرمادي العام لنقل محافظ الأنبار إلى مستشفيات بغداد لتلقي العلاج". فيما اعلنت مصادر طبية ان حصيلة التفجيرين اسفرت عن استشهاد 23 شخصا وجرح عشرات اخرين. وكان صهريج مفخخ يقوده انتحاري تمكن من اختراق الحاجز الأول لمجمع الأنبار الحكومي المحصن، الذي يقع في مدينة الرمادي، ويضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة شرطة المحافظة وقيادة العمليات، والمحكمة الجنائية، قد انفجر، صباح امس، في منطقة تقاطع الزيوت وسط الرمادي، في حين فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه بعد ساعة من التفجير الاول قرب مبنى محافظة في الرمادي. فيما هدد النائب الأول لمحافظ الأنبار حكمت زيدان بمقاضاة جميع الجهات السياسية والإعلامية التي تحدثت عن قيام أحد عناصر حماية محافظ الأنبار قاسم الفهداوي بتفجير نفسه، مبيناً أن الانتحاري الذي فجر نفسه داخل مبنى المحافظة دخل بزي للشرطة، مشيراً إلى "إصابة كل من عضوي مجلس المحافظة سعدون عبد المحسن وعلي الدرب بجروح متفاوتة إثر التفجير". وكان رئيس مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس قد اعلن ان احد افراد حماية المحافظ قام بالتفجير، من جانبه استنكر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بشدة الجريمة الارهابية التي نفذتها عصابة القاعدة في مدينة الرمادي والتي ادت الى استشهاد واصابة العشرات من المواطنين الابرياء. تفاصيل ص2