اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > (تقويــم شخصــي) يرصــد حــجــم الفجـيـعــة والـخــراب

(تقويــم شخصــي) يرصــد حــجــم الفجـيـعــة والـخــراب

نشر في: 1 يناير, 2010: 04:55 م

محمود النمراحتفت جمعية الثقافة للجميع يوم الخميس بالفنان المبدع بشير الماجد ضمن نشاطاتها في الاحتفاء بالابداع العراقي،وقدم الجلسة الفنان التشكيلي قاسم العزاوي قائلا:اليوم نحتفي بالسينما العراقية التي لم ترتق الى بقية الفنون كالمسرح والتشكيل وغيرها،لكن هنالك اسماء وقامات استطاعت ان تحرك رغم الظروف الصعبة
واستطاعت ان تحفر اسمها في سجل السينما العراقية وفي المشهد السينمائي،نلتقي اليوم ونحتفي بالفنان بشير الماجد. بشير الماجد ممثل ومخرج سينمائي بكلوريوس فنون سينمائية من اكاديمية الفنون الجميلة عام 2007 قام بدور البطولة للفيلم الروائي –احلام- للمخرج محمد الدراجي عام 2005وحصل على جائزة افضل ممثل في مهرجان –بروكلين –في نيويورك عام 2006 وحصل على جائزة افضل ممثل في مهرجان قرطاج عام 2006 وذلك عن دوره في فيلم –احلام –قام بتأليف واخراج فيلمه الشخصي –تقويم شخصي – عام 2008 حصل فيلمه –تقويم شخصي – في مهرجان خليج السينمائي الاول الجائزة الثانية وحصل العديد من الجوائز لهذا الفيلم. وتحدث الفنان بشير الماجد فقال: ان السينما العراقية انتجت 99 فيلما منذ الاربعينيات حتى عام 2000-وهذه النسبة تعتبر ضئيلة جدا نسبة للكم الهائل للانتاج السينمائي العالمي،والهند معدل انتاجها السينمائي في كل ثلاث ساعات تنتج فيلما،ومثلما تعرفون ان السينما العراقية تأدلجت مضامينها في الفترة السابقة وكانت تحاكي احلام السلطة المستبدة واتجهت اتجاهات غير ما مخصص لهذا الفن،بعد 2003 شرع المخرج عدي رشيد بانتاج فيلم –غير صالح للعرض –وكانت هناك مجازفة كبيرة لانتاج فيلم سينمائي في مثل هكذا ظروف،بعد هذه التجربة اعقبه المخرج محمد الدراجي باخراج فيلم –احلام – الذي مثلت فيه دور البطولة وقد اشترك في 63 مهرجانا عالميا وحصل على 18 جائزة بالاضافة الى جائزتين في التمثيل،لما سافرنا الى الخارج كانوا يستغربون عن انتاج مثل هذه الافلام في العراق وخاصة في بغداد العاصمة المحترقة الملتهبة،وبالفعل لقد تعرضنا الى مصاعب كثيرة واختطفونا في شارع حيفا وبعد التعرف على هوياتنا وماوراء هذا التصوير والمضمون من هذا تم اطلاق سراحنا وبعدها تم اعتقالنا من قبل الجهات الحكومية،وتم تسليمنا الى الامريكان واتهمنا الأمريكان بتصوير افلام وبيعها الى فضائية الجزيرة وبعد تدخل السفارة الهولندية كون المخرج يحمل جوازسفر هولنديا وواصلنا التصوير بعد الالحاح لان المهمة كانت صعبة جدا. وقد تم عرض فيلم –تقويم شخصي – وكانت مدة الفيلم تسع دقائق نال الفيلم اعجاب الحضور وهم من النخبة المثقفة التي ترصد الحدث السينمائي من حيث الفكرة والحوار والاخراج. ومن ثم تحدث الناقد السينمائي علي حمود الحسن عن الافلام السينمائية التي هي نوعان –تسجيلي –و-روائي –وهذان النوعان ينقسمان الى افلام قصيرة وطويلة،والمخرج بشير الماجد ذكي في اختياراته الفنية التي استخدمها في فكرة سيارة-التاتا – وهي تمثل نموذجا مصغرا الى المجتمع العراقي الذي اذهلته المحن والقتل اليومي والصعوبات اليومية الحياتية الاخرى،وتلاحظ الكاميرا ترصد اللافتات السود المثبتة على الحيطان لتعلن فاجعة الفقدان ثم اختياره الى المتقاعد البسيط المكدود الذي يحاول الحصول على موعد الراتب التقاعدي من خلال السؤال على التاريخ اليومي،ويؤدي الدور بتلقائيته المعروفه الممثل علي داخل. – بشير الماجد كسر الرتابة بخفة وحيوية حيث كانت نوافذ التاتا عبارة عن عين الراكب والمشاهد معا وهذه واحدة من جماليات الفيلم وخصائصه التعبيرية الذي يراقب من خلالها ماحل بالوطن من خراب ودمار. وكانت هناك مداخلات تأخذ جانبا اخر في عملية النقد السينمائي التي تشير الى عدم تقدم السينما العراقية التي مازالت تحبو رغم مرور مئة عام على تأسيسها والفرق الشاسع لما وصلت اليه السينما العالمية من حيث التقنية الفنية والابداعية والجمالية الاخراجية التي اخذت تأخذ منحى تقنيا عاليا في الفن السابع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram