هونولولو / اف ب أاعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيلتقي الثلاثاء في واشنطن قادة الاجهزة الامنية بعد ان يدرس التقارير التي وردت عن محاولة الاعتداء على طائرة اميركية في عيد الميلاد. فيما حذر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من ان محاولة الاعتداء على رحلة ديترويت يوم الميلاد
تظهر ان الارهاب لا يزال يشكل تهديدا "حقيقيا للغاية" وقال البيان ان اوباما تبلغ صباح الخميس مجريات التحقيق الجاري مع الشاب النيجيري المتهم في القضية. واضاف الرئيس الاميركي الذي يمضي عطلة في هاواي "سالتقي الثلاثاء في واشنطن المسؤولين الامنيين المعنيين للوقوف على مجريات التحقيق والتحسينات الواجب اجراؤها في مجال الامن وتبادل المعلومات". وذكر مسؤولون اميركيون ان اوباما سيدرس التقارير التي تلقاها بعناية في عطلة نهاية الاسبوع ثم يلتقي الاسبوع المقبل قادة الاجهزة الامنية ومسؤولين آخرين في ادارته. وكان الرئيس الاميركي تحدث الخميس مع وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو وكبير مستشاريه لمكافحة الارهاب جون برينان. واكد اوباما الثلاثاء ان فشل الاجهزة الامنية الاميركية في كشف محاولة الهجوم على الطائرة "غير مقبول بتاتا". وامر الرئيس الاميركي باجراء تحقيقين، الاول حول نظام لائحة الاشخاص الممنوعين من الصعود الى طائرات متوجهة الى الولايات المتحدة والثاني حول الطريقة التي تمكن فيها عمر فاروق عبد المطلب من تمرير متفجرات وحملها الى الطائرة على الرغم من الاجراءات الامنية في مطار امستردام. من جهته، وجه دنيس بلير المسؤول عن الاستخبارات الاميركية انه سيكون وقف الهجمات اصعب اذ ان تنظيم القاعدة نجح في تعميق معرفته بالنظام الامني الاميركية وكيفية اختراقه. وحاول النيجيري عمر فاورق عبد المطلب تفجير طائرة اميركية يوم عيد الميلاد بينما كانت متجهة من امستردام الى ديترويت (شمال الولايات المتحدة) في هجوم تبناه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. من جهة اخرى حذر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من ان محاولة الاعتداء على رحلة ديترويت يوم الميلاد تظهر ان الارهاب لا يزال يشكل تهديدا "حقيقيا للغاية" في الوقت الذي يدخل فيه العالم عقدا جديدا بعد ثماني سنوات من اعتداءات 11 ايلول 2001. وشدد براون على ضرورة ان يتعاون زعماء العالم "بشكل عاجل" لتعزيز الامن في المطارات والطائرات بعد محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة متجهة الى ديترويت يوم 25 كانون الاول. وقال براون في مقال نشر على موقع الرئاسة البريطانية ان "العقد الجديد يبدا كما بدا العقد الماضي بمناخ من الخوف اوجده تنظيم القاعدة". واشار براون الى ان هذه المحاولة الاخيرة "كشفت تهديدا ارهابيا في حالة تطور وقاعدة كبرى جديدة للارهاب" في اليمن. واضاف "بعد نحو عشر سنوات من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لا يزال الارهاب العالمي يشكل تهديدا حقيقيا للغاية". وكان الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تلقى تدريبا في اليمن قبل محاولة تفجير الطائرة بمواد ناسفة مخبأة في ملابسه الداخلية لم يتم رصدها خلال اجراءات التفتيش في نيجيريا وفي هولندا التي اقلع منها.
اوباما يلتقي الاجهزة الامنية للبحث في الاعتداء على الطائرة الاميركية
نشر في: 1 يناير, 2010: 06:22 م