TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الرهينة البريطاني تلقى معاملة «حسنة» قبل أشهر من اطلاق سراحه

الرهينة البريطاني تلقى معاملة «حسنة» قبل أشهر من اطلاق سراحه

نشر في: 1 يناير, 2010: 07:06 م

بغداد/ المدى والوكالاتتحدث الرهينة البريطاني بيتر مور الذي انهى اكثر من عامين ونصف من احتجازه لدى جماعات متشددة، عن فترة احتجازه فروى كيف أنه تعرض لـ»سوء المعاملة»، لكنه أكد أن معاملته تحسنت خلال الأشهر الستة الأخيرة قبل الافراج عنه. وقد تم الافراج الاربعاء عن بيتر مور،
 المستشار في قطاع المعلوماتية الذي خطف في العراق في 2007 مع حراسه الشخصيين الاربعة الذين قتلوا او يحتمل ان يكونوا قد قتلوا. إلا أن فرانك جاردنر المحرر الأمني لوكالة بي بي سي قال: إن مور أخبر أسرته أنه من حزيران الماضي، توفر لديه أيضا جهاز تليفزيون وجهاز للألعاب الالكترونية. وقال إن مور انفصل عن حراسه مباشرة بعد اختطافه في العراق في ايار 2007. وكانت صحيفة «الجارديان» قد نشرت أن مور كان محتجزا مع حراسه الأربعة في إيران. وقد قتل ثلاثة من الحراس، ويعتقد أن الرابع أيضا قد فقد حياته. وقد رفضت ايران التقارير التي تشير إلى تورطها ووصفتها بأنها «لا تقوم على أساس». وقال فرانك جاردنر: إنه منذ حزيران، تحسنت معاملة مور كثيرا من طرف مخطتفيه، وإنه وضع بشكل عملي تحت الإقامة الجبرية في منزل يحتوي على غرفة نوم مزودة بحمام وتلفزيون فضائي، وجهاز كومبيوتر محمول، وجهاز لألعاب الكومبيوتر. وقال مراسل البي بي سي في بغداد جيم موير: إنه تم فصل حراس مور الأربعة من البداية أي بعد اختطافه مباشرة، ومعاملتهم على أساس انهم «عسكريون»، في حين عومل مور كمدني. ويتعارض هذا مع ما نشرته الجارديان من أن الخمسة، وبينهم مور، نقلوا إلى معسكر في ايران بعد يوم واحد من اختطافهم. وقال موير: إن هناك أوجه متعددة لما وقع بالفعل. واضاف «إن الموضوع غامض للغاية، لدرجة أنه ربما لن نعرف الحقيقة ابدا». وكان الجنرال ديفيد باتريوس قائد القوات الامريكية في العراق قد صرح لبي بي سي في اوائل كانون الثاني بأنه يعتقد «بدرجة 90 في المائة أن مور محتجز في ايران». وقد نفى النائب في البرلمان العراقي سامي العسكري، الذي ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه كان مفاوضا رئيسيا للإفراج عن مور، ضلوع إيران في عملية الاختطاف. وقال لصحيفة «الجارديان» إنه سافر إلى إيران للتفاوض من أجل اطلاق سراح مور، وإنه كان يتفاوض مع الجماعة التي احتجزت مور في العراق ذاته. ويعتقد بصورة كبيرة أن إيران ذات صلات وثيقة مع الجماعات المسلحة في العراق، ومن بينها الجماعة المسلحة التي يعتقد أنها اختطفت خمسة بريطانيين. ولكن النائب العسكري نفى بشدة تقرير الجارديان أن إيران دبرت عملية الاختطاف ونقلت الرهائن عبر الحدود إلى أراضيها. وقال إن طهران لا علاقة لها بعملية الاختطاف وإنه لم يسافر إلى إيران للتفاوض كما قالت الصحيفة. وتابع: إنه كان يتفاوض مع الجماعة التي احتجزت الرهائن في العراق مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة لتسليم رفات الرهينة الخامس الان مكمنيمي الذي قال العسكري إنه لقي حتفه. الى ذلك قالت الحكومة العراقية الخميس بعد يوم واحد من اطلاق سراح الرهينة البريطاني بيتر مور أن قضاته سيأمرون قريبا باطلاق سراح زعيم جماعة مسلحة يعتقد انها تقف وراء خطفه في عام 2007 اذا لم تعثر على اية ادلة جنائية. وقال المتحدث باسم الحكومة على الدباغ: ان القوات الامريكية قامت بنقل قيس الخزعلي زعيم جماعة عصائب الحق الى العراقيين في نفس الوقت الذي تم فيه تسليم مور الى السلطات البريطانية في بغداد في نهاية لاحتجازه الذي استمر عامين ونصف. وقال الدباغ: ان الخزعلي سيمثل امام قضاة عراقيين واذا وجدوا ادلة تدينه فسيصدرون الحكم عليه لكن اذا لم يجدوا اية ادلة جنائية ضده فسيطلقون سراحه.وتنفي الحكومتان العراقية والبريطانية باصرار اي تبادل للاسرى مع عصائب الحق.ومع ذلك قال الشيخ جاسم الساعدي العضو البارز في هذه الجماعة والمسؤول عن جناحها الثقافي ان رئيس الوزراء نوري المالكي وعدهم بالفعل بان الخزعلي سيطلق سراحه قريبا. وقال الساعدي انهم يعتقدون انه سيتم اطلاق سراحه في الايام القليلة القادمة طبقا لوعد رئيس الوزراء. واضاف انه يعتقد انه لا توجد ادلة ضد الخزعلي.واذا تم اطلاق سراح الخزعلي بالفعل فان هذا سيكشف عن الوضع الدقيق للعراق في الوقت الذي يتسلم فيه الالاف من السجناء من سجون الجيش الامريكي ويكافح من اجل تحقيق الاستقرار السياسي في دولة مبتلاة بجماعات متمردة متعددة. وادى الافراج عن مور مبرمج الكمبيوتر الذي كان يعمل في العراق ابان وصول اعمال القتل الطائفية الى ذروتها الى حالة من الابتهاج في لندن. وكان هناك ايضا اعتراف حزين بالمصير البائس للحراس الشخصيين الاربعة الذين خطفوا مع مور في هجوم خطط له جيدا على وزارة المالية في عام 2007. وتم تسليم جثث ثلاثة من هؤلاء الحراس الى السلطات البريطانية ويعتقد ان الرابع لقي حتفه ايضا. ورغم النفي الرسمي لاي تبادل للسجناء فان الظروف تشير الى وجود ارتباط. فبعد اطلاق سراح ليث شقيق قيس الخزعلي في حزيران مباشرة تم تسليم جثتي اثنين من الحراس الى مسؤولين بريطانيين في بغداد. وكانت القوات الامريكية قد اعتقلت الشقيقين قيس ولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram