TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فوضى الاحتراف

فوضى الاحتراف

نشر في: 3 يناير, 2010: 05:37 م

يوسف فعلفجرت مشكلة توقيع لاعبي فريق الشرطة لكرة القدم سعد عطية وخلدون إبراهيم عقد مع احد الفرق الإيرانية قنبلة الموسم الجديد برغم من عدم إجراء اية وحدة تدريبية مع الفريق وأشرت بوضوح جهل لاعبينا بآلية وأنظمة الاحتراف وطريقة التعامل معه ومع خفاياه  وأظهرت الواقعة ان لاعبينا يفكرون بطريقة الهواة ويتعاملون بحسن النوايا ويمضون على العقود من دون قراءة او دراسة لها،
واهم ما يشغل تفكير لاعبينا كيفية الحصول على العقود من اية جهة لتصورهم ان ذلك يبقيهم في دائرة الأضواء ويثبت للرأي العام والإعلام او لمحبيه او لمنتقدية بانه مطلوب من مختلف الأندية العربية والآسيوية.ومشكلة عقد عطية وخلدون ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما الأفكار واحدة لدى لاعبينا وان اختلفت آلية التوقيع بينهما وهذا يدل على ضعف منظومة العمل الكروي وهزالتها وعدم قدرتها على مواكبة ما يحصل في اللعبة من تطورات هائلة على الصعد الفنية والإدارية والاحترافية التي قضت على براءة الهواة الى الأبد وعالمه الفسيح الذي كان يبرر هفوات اللاعبين بكلمات الوفاء والإخلاص التي لم يعد لها وجود في قاموس المال.الغريب ان اللاعبين الذين تعرضوا الى فوضوية النادي الإيراني لهم سوابق في الاحتراف ويمتلكون الخبرة والدراية في التعامل مع الأندية الإيرانية الأخرى التي اشتكى منها أكثر من لاعب خاض تجربة الاحتراف في الدوري الإيراني لاسيما ان المشرفين على تلك الفرق وجدوا في اللاعب العراقي ضالتهم المنشودة لارتفاع مستواه الفني ورخص ثمنه، فضلاً عن سهولة تمرير أساليب النصب والاحتيال عليهم في صياغة التوقيع على العقود التي دائما ما تكتب باللغة الفارسية ولا يقبلون بترجمتها الى اللغة العربية، لذلك فان لاعبينا هم الضحية الدائمة مع الأندية الإيرانية التي تدرك جيدا انه ليس هناك من يدافع عن حقوق لاعبينا المهضومة لضعف العلاقات الدولية في الاتحاد المنحل او الهيئة المؤقتة الحالية وعدم قدرتهم على رفع شكاوى اللاعبين الى فيفا في حالة الفشل في جلب حقوقهم المادية.والنظام الاحترافي البسيط الذي تطبقه أنديتنا انعكس سلبا على تعامل لاعبينا مع الأندية المحترفة الخارجية، والدليل على الوهن في كتابة العقود ما حصل لإدارة نادي الشرطة مع مدرب حراس المرمى قاسم محمد (أبو حمرة) الذي عاد الى السويد حيث مقر أقامته بعد مدة قصيرة من إبرامه الاتفاق واضعاً الإدارة في حرج شديد!نأمل ان يشاع في وسطنا الكروي ان هناك من يطالب بحقوق اللاعبين والأندية وليس كما يتصور البعض من مسؤولي الأندية الإيرانية وغيرها إضافة الى ان ذلك يدخل الاطمئنان في قلوب اللاعبين ويجعلهم أكثر التصاقاً بأندية الوطن، ويجب على لاعبينا التمعن والتأني قبل الإمضاء على العقود الخارجية ووفق تلك المعطيات الى متى نبقى نراوح في المنطقة الرمادية بالتعامل الرياضي لان المبلغ الذي يطالب به النادي الإيراني 400 الف دولار لمنح الاستغناء للاعبين سعد عطية وخلدون إبراهيم لا تستطيع إدارة الشرطة دفعه وبذلك نكون قد خسرنا جهود سعد عطية وخلدون إبراهيم وقبلها محمد كاصد وستبقى جماهيرنا تنتظر الإفراج عن عطية وإبراهيم وحل أزمة أبو حمرة مع الشرطة لتحقيق العدالة الرياضية وكي نخطو خطوة باتجاه الدخول في عالم الاحتراف الحقيقي وما ضاع حق وراءه مطالب.yosffial@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram