بغداد/ نصير العوام وقيس عيدان في وقت كشفت مصادر حكومية ان عملية اطلاق سراح زعيم حركة "عصائب اهل الحق" قيس الخزعلي تمت كصفقة تبنتها حكومات العراق واميركا وبريطانيا قابلها اطلاق سراح الرهينة البريطاني بيتر مور، اكدت ان"الايام القليلة المقبلة" ستسفر عن تسليم جثة الرهينة البريطاني الخامس الذي خطف في بغداد عام 2007.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ: ان تسليم جثة الرهينة البريطاني الخامس آلان مكمنمي تأتي ضمن الاجراءات اللازمة لإغلاق الملف نهائيا. واضاف الدباغ بحسب وكالة فرانس برس امس الاحد: نتوقع تسليم الجثة في غضون الايام القليلة المقبلة". من جانبه، قال نائب القائد العام لعمليات المعتقلين اللواء ديفيد كونتاك في تصريح لـ(المدى) امس الاحد: ان القوات الامريكية لاتمانع من اطلاق سراح بعض المعتقلين اذا تم ذلك بطلب من الحكومة العراقية لغرض اتمام عملية المصالحة الوطنية. فيما قال مستشار مكتب الشؤون العامة للشرطة العسكرية الامريكية المسؤولة عن المعتقلات كريم السياب: ان عملية اطلاق سراح المعتقلين لاتتم وفقا لانتماءات الاحزاب او القوى السياسية ايا كانت. واضاف السياب في تصريح لـ(المدى) امس: ان عملية اطلاق سراح المعتقلين تتم وفق آلية واضحة تتم من خلالها مراجعة ملف اي المعتقل، ومن ثم يعرض امام اللجنة المشتركة للنظر في القضية. وفي سياق متصل، قالت مصادر حكومية لـ(المدى) امس: ان مفاوضات جرت منذ شهرين بين ممثلي حركة عصائب اهل الحق، والسفارة البريطانية ببغداد حول الصفقة. واشارت المصادر الى ان الحكومة العراقية شاركت كطرف مباشر في جميع المفاوضات الى الجانب الامريكي ولعبت دور الوسيط بين الطرفين. وافادت المصادر ان عملية اطلاق سراح البريطاني بيتر مور جاءت على خلفية اتفاق جرى بين ممثلي الحركة والسفارة البريطانية في بغداد، تضمنت اطلاق سراح قيس الخزعلي زعيم الحركة مقابل اطلاق سراح البريطاني مور. الى ذلك، نفت النائبة عن التيار الصدري لقاء آل ياسين ان يكون للتيار دور في عملية اطلاق السراح. وقالت في تصريح لـ(المدى) امس: ان حركة عصائب اهل الحق منشقة عن التيار الصدري وفقا لتصريحات السيد مقتدى الصدر. مؤكدة ان التيار لاتربطه اي علاقة بالحركة. كما اشارت ال ياسين ان التيار الصدري غير مستعد للدخول في مفاوضات مع الجانب الامريكي او البريطاني حول بعض المعتقلين، مبينة انه في حال اراد التيار الصدري التفاوض حول معتقليه فانه سيتفاوض مع الحكومة. كما خصصت الصحف البريطانية الصادرة امس مساحة واسعة لاطلاق سراح الرهينة البريطاني بيتر مور وعودته الى بلده من العراق. واوردت صحيفة الاندبندنت تقريرا افاد بأن اختطاف مور كان مدروسا لتأمين اطلاق سراح القيادي قيس الخزعلي الذي كان الامريكيون يأبون الافراج عنه. فيما اعتبرت الحكومة البريطانية ان الافراج عن بيتر مور ثمرة لسياسة المصالحة الوطنية التي تنتهجها الحكومة العراقية. يشار الى ان الآن مكمينيمي (34 عاما) احد مرافقي بيتر مور الذي افرج عنه الخاطفون الاربعاء الماضي وعاد الى بريطانيا الجمعة. وكانت مجموعة "عصائب اهل الحق" خطفت بيتر مور، المستشار في مجال المعلوماتية، مع اربعة من حراسه الشخصيين في 29 ايار 2007 في مكتب تابع لوزارة المالية ببغداد. وتسلمت السلطات البريطانية رفات حراسه الثلاثة الباقين، اثنان في حزيران الماضي وهما جيسون كريزويل (39 عاما) من غلاسكو (سكتلندا) وجيسون سويندلهرست (38 عاما) من سكيلمرسدال (شمال غرب انكلترا) والثالث وهو اليك ماكلاكلان في ايلول.
مصادر حكومية لـ المدى: صفقة التبادل تبنتها "بغداد ولندن وواشنطن"
نشر في: 3 يناير, 2010: 07:31 م