جاسم العايفاحتفى "اتحاد أدباء وكتاب البصرة" بالدكتور حميد مجيد الجبوري مؤلف مسرحية (صدى) الفائزة بالجائزة الأولى لأفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان المسرح التجريبي العالمي بالقاهرة.
قدم المحتفى به الشاعر عبد السادة البصري مثمناً باسم أدباء وكتاب البصرة هذا الفوز ومؤكدا الروح الخلاقة التي ينطوي عليها الأدباء والفنانون العراقيون في هذا الزمن الذي يشهد عدم الاهتمام الجاد بالثقافة والمثقفين من قبل الجهات الرسمية، ومعرفاً بالدكتور الجبوري ومشاركاته في العديد من المهرجانات العراقية والعربية، وانتاجاته ومسيرته الفنية كممثل وكاتب ومخرج وباحث جاد في المجالات المسرحية المتنوعة. وتحدث الدكتور الجبوري شاكرا اتحاد الأدباء على مبادرته هذه بتخصيص جلسته الثقافية الأولى لهذا العام له و لمسرحيته (صدى) وقد ذكر انه في البداية عليه أن يستذكر قول أستاذه المسرحي الكبير سامي عبد الحميد في ان الفنان حينما يتحدث عن نفسه وفنه فأنه قد رسم خط نهايته الفنية بحديثه،لان الحياة والمعاناة الشخصية للكاتب والفنان لا جدوى من الحديث عنهما، وإنما كل الجدوى في أعماله ونتاجاته الفنية الإبداعية وهي التي تؤشر عليه وتتحدث بدلاً عنه. وقال د. الجبوري أوجه شكري لأساتذتي الأحياء والراحلين الذين تعلمت منهم الكثير والذين أناروا طريقي بما قدموه لي من معارف وقيم فنية متنوعة، و زملائي الذين عملت وعشت معهم الهموم المسرحية، وذكر انه الآن يحس بمسؤولية اكبر بعد فوز مسرحية (صدى) بهذا المهرجان العالمي، خاصة وان عدد الفرق المتنافسة كان بحدود (126) فرقة من مختلف أنحاء العالم، وان لجنة التحكيم التي منحت الجائزة لمسرحية (صدى) قد تألفت من كبار النقاد والباحثين في الجوانب الفنية المسرحية المعاصرة، و هم من المختصين العالميين بالمسرح التجريبي من بولندا وبريطانيا ومصر وأمريكا والصين وفرنسا والأرجنتين وكندا وتونس وان المسرحية قد تنافست مع مسرحية(مكبث) لشكسبير وقدمتها تجريبياً فرقة مسرحية كورية. وذكر د. الجبوري مع انه مؤلف المسرحية إلا انه وبمفارقة غريبة لم يُدعَ لمرافقة الفرقة القومية للتمثيل/بغداد/ والتي قدمتها في مهرجان القاهرة الخاص بالمسرح التجريبي، وفازت من خلال المسرحية الممثلة بشرى إسماعيل بجائزة أفضل ممثلة في المهرجــان. وأضاف د. الجبوري من المؤكد ان كادر العمل من المخرج حاتم عودة والى كل العاملين فيها قد قدموا قراءة جديدة وجدية و واعية للمسرحية جعلها تصل إلى هذا المستوى العالمي وانه قد طرح في مسرحية (صدى) ضرورة سماع واحترام الصوت الإنساني الآخر المختلف، وكيفية الخلاص من التناحر بين أبناء الجلدة الواحدة، وهو هم عراقي نشترك به جميعاً بعد التغيير الذي جرى في وطننا. وتحدث في الجلسة بعض زملاء الجبوري.
الأدباء البصرة يحتفون بمؤلف مسرحية (صدى)
نشر في: 4 يناير, 2010: 05:45 م