اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > فرنسا ترفض المهلة الإيرانية بشأن تخصيب اليورانيوم

فرنسا ترفض المهلة الإيرانية بشأن تخصيب اليورانيوم

نشر في: 4 يناير, 2010: 05:56 م

باريس – طهران / الوكالاتاعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان بلاده ترفض "المناورة الاخيرة" التي قامت بها طهران بتحديدها مهلة لمجموعة 5+1 للقبول بشروطها لمبادلة اليورانيوم المخصب بالوقود النووي. وقال كوشنير متحدثا لاذاعة ار تي ال "هناك المناورة الاخيرة التي قام بها الايرانيون
 تعلمون انهم حددوا مهلة لاولئك الذين كانوا يعرضون مساعدتهم في تخصيب اليورانيوم، اي الاسرة الدولية ومن ضمنها فرنسا". وتضم مجموعة 5+1 الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) اضافة الى المانيا. وتابع "كان هناك تاريخ، الواحد والثلاثين من كانون الاول " لاتمام المفاوضات الفنية حول تخصيب اليورانيوم، غير ان "هذه المهلة انقضت ولم يكن يترتب علينا نحن ان نوافق على ما يريدون فرضه علينا". وقال مشددا "لا يمكن التصرف على هذا النحو"، منددا بموقف الجمهورية الاسلامية التي "قلبت" الوضع بقولها للمفاوضين الغربيين "نحن من ينتظركم". واضاف "سنواصل التكلم مع الايرانيين لكن مناقشة التطور النووي معهم امر غير ممكن". وامهلت ايران السبت الدول الكبرى الست شهرا ينتهي بانقضاء كانون الثاني للموافقة على شروطها لمبادلة اليورانيوم بالوقود النووي ملوحة بانها ستقوم بنفسها بانتاج اليورانيوم الضروري لمفاعل البحث في طهران. وقال وزير الخارجية منوشهر متكي "انه انذار" واضاف "امام الاسرة الدولية شهر واحد فقط لاتخاذ قرارها والا فان طهران ستقوم بنفسها بتخصيب اليورانيوم بنسبة اعلى". ويشكل تخصيب اليورانيوم الذي تقول ايران انها بحاجة اليه لامداد مفاعل البحث الطبي في طهران بالوقود، محور اختبار قوة بينها وبين الدول الكبرى التي تخشى رغم تأكيدات طهران ان تنتج الجمهورية الاسلامية اليورانيوم المخصب لاهداف عسكرية. وكانت ايران رفضت مهلة نهاية السنة التي حددها الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي، للموافقة على مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يقضي بان تسلم ايران القسم الاكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب لزيادة تخصيبه الى نسبة 20% في روسيا ثم تحويله الى وقود نووي في فرنسا. من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية الايرانية امس الاثنين "تأجيل" زيارة كان من المقرر ان يقوم بها وفد من البرلمان الاوروبي هذا الاسبوع الى ايران، الى موعد غير محدد. وكان من المقرر ان يلتقي وفد النواب الاوروبيين اعضاء في مجلس الشورى الايراني وناشطين من اجل حقوق الانسان خلال هذه الزيارة التي اثارت انتقادات من جانب الكونغرس الاميركي. وكتب 15 من اعضاء الكونغرس الى رئيس البرلمان الاوروبي طالبين منه الغاء الزيارة معتبرين انها لا تاتي "في توقيت مناسب" في وقت تخضع فيه المعارضة الايرانية لحملة قمع شديدة. واوضح المتحدث باسم الوزارة رامين مهمانبراست في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية ان تاجيل الزيارة الى تاريخ "سيكون موضع اتفاق متبادل" يهدف الى "السماح بالاستفادة بأفضل ما يمكن من تعاون بين البرلمانين". وشهدت ايران في 27 كانون الاول اكبر تعبئة للمعارضة منذ التظاهرات الكبرى التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حزيران في انتخابات موضع جدل، وكانت هذه التعبئة اكثرها دموية اذ اسفرت عن ثمانية قتلى ومئات الجرحى واعتقالات طاولت مئات المتظاهرين والمعارضين قبل وبعد التظاهرات التي جرت في ذلك اليوم. كما ان طهران مهددة بعقوبات دولية جديدة قد تفرض عليها في الاجل القريب بسبب برنامجها النووي ورفضها الامتثال لقرارات مجلس الامن الدولي الصادرة بهذا الصدد. من جهة اخرى وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى طاجيكستان امس الاثنين في اول زيارة يقوم بها الى الخارج منذ الاضطرابات الدامية التي شهدتها بلاده في 27 كانون الاول. والتقى احمدي نجاد نظيره الطاجيكستاني إمام علي رحمنوف خلال الزيارة التي ستتركز بصورة خاصة على بحث المسائل الاقتصادية. وتطرق الرئيسان ايضا الى محطة سانغتودا-2 الكهرمائية التي تستثمر فيها ايران 200 مليون دولار والمقرر اطلاقها نهاية العام، كما اوضحت وزارة الخارجية في دوشانبي. واعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان الرئيس الايراني سيصطحب معه في هذه الزيارة التي تستمر يومين وزراء الخارجية والدفاع والطاقة والنقل والنفط. بعد ذلك ينتقل احمدي نجاد الى تركمانستان في زيارة رسمية يومي الثلاثاء والاربعاء يفتتح خلالها مع نظيره التركمانستاني قربان قولي بردي محمدوف خط الانابيب الجديد بين البلدين الذي يسمح لعشق اباد بتقليص اعتمادها على شبكات التصدير الروسية لصالح طهران. وهي اول زيارة يقوم بها احمدي نجاد الى الخارج منذ المواجهات العنيفة التي دارت بين المعارضين وقوات الامن الاحد في 27 كانون الاول واوقعت ثمانية قتلى على الاقل ومئات الجرحى واسفرت عن مئات الاعتقالات. وتأتي هاتان الزيارتان فيما يهدد المجتمع الدولي ايران بعقوبات وشيكة بسبب برنامجها النووي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram