ترجمة: عمار كاظم محمد مع نهاية عام 2009 كان لدى العراقيين سؤال واحد في عام 2010 لدى منجميهم المفضلين هو من سيحكم العراق؟ وكانت واحدة من أكثر التسالي شعبية لدى العراقيين اثناء عشية رأس السنة الجديدة وهم يشاهدون التلفاز ويراقبون التنبؤات بما يحمله العام الجديد للعراق على القنوات العراقية والعربية.
 علي البكري منجم عراقي لديه برنامج عن الابراج في قناة العراقية ويتسلم يوميا ما بين 50 الى 60 رسالة على بريده الالكتروني، سأله احد الاشخاص حول من سيحكم العراق، وهل تتفرق البلاد وهل سوف تستقر أم لا ؟ أجاب البكري «الجميع يركزون على من سيكون الاسعد حظا في الانتخابات القادمة»، ويضيف: انه يستند في تنبؤاته على مجموعة من الاشارات الفلكية تعتمد يوم ميلاد الشخص وهو يحمل معه مفكرة فيها اسماء وتواريخ ولادات اكثر من 500 شخصية سياسية وشخصيات عامة في البلاد. وبين أن معظم الذين يطلبون نصائحه هم سياسيون عراقيون والكثير منهم قلقون بشأن مهنهم ومواقعهم اكثر من قلقهم على الوضع في العراق ويقول البكري «احاول البقاء بعيدا عن السياسيين لأن العمل معهم تضييع للوقت والجهد والكرامة فهم يحاولون الحصول على ما يريدون وحين يتم لهم ذلك يتجاهلونك وحينما يخسرون مواقعهم يأتون إليك متسائلين فيما اذا كان بإمكانهم استعادة تلك المناصب»، وبالنسبة للانتخابات القادمة تنبأ البكري أن اقوى المنافسين في الانتخابات القادمة سيكون رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي، والدكتور أحمد الجلبي ومثال الآلوسي على الرغم من أن الآلوسي لم يحرز مرتبة متقدمة في انتخابات مجالس المحافظات السابقة اما عن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي فاجاب البكري قائلا انه لايعرف تاريخ ميلاده. واضاف «انه متفائل دائما وانا الشخص الاكثر تفاؤلا بمستقبل العراق». وقد سئل البكري لماذا يهتم الناس دائما بتنبؤات المستقبل أجاب»ان الناس تحب معرفة المجهول والغامض مثلما يحبون تقاسم المعلومات عنه» مضيفا «ان العراق مقبل على سنة جيدة من الناحية الاقتصادية بسبب ارتفاع اسعار النفط وكذلك سيتمتع العراق بسنة أكثر أمنا واستقرارا كون جيرانه سينشغلون بمشاكلهم الداخلية الخاصة وكذلك وصول السياسيين العراقيين الى درجة من التوافق فيما بينهم». عن: نيويورك تايمز