اربيل/سالي جودتتشهد محال الملابس النسائية والاكسوارات المكلمة لأناقة المرأة وجمالها في مدينة اربيل ارتفاعا ملحوظا في أسعار معروضاتها خاصة الموديلات الحديثة والتصاميم العصرية، مما ولد نشوء محال  متخصصة  لتأجير الملابس والاكسسوارات، حققت اقبالا كبيرا من قبل النساء عليها  خصوصا في  منطقة عين كاوة.
 نوارا مرزا موظفة تحدثت لنا  قائلة: أعتقد ان لهذه المتاجر أهمية خصوصا للواتي لايتمكن من  شراء الملابس  بأسعار مرتفعة , لارتدائها في مناسبة  واحدة فقط،  لهذا يلجأن الى هذه المتاجر واقتناء ما يناسبهن بكلفة أقل، والمرأة بطبيعتها لا تحبذ التكرار فيما ترتديه خصوصاً في المناسبات. كما ان بدلات المناسبات أسعارها مرتفعة جداً ولايمكنني شراؤها  لأجل حضور مناسبة واحدة  لذا تعد هذه المتاجر الحل الأمثل بالنسبة لي.اما نيشتمان عزيز مدرسة فتقول: اقوم باستئجار  نوع من الفساتين الخاصة بالمناسبة والتي تكون أسعارها مرتفعة في المحلات الأخرى، اضافة الى ان هذه المتاجر تعرض أحدث الموديلات العصرية التي قد لا توجد في المتاجر الأخرى.  ففي سوق اربيل توجد قيصرية  تعرض انواعاً من البدلات والفساتين الحديثة والأنيقة.  وتضيف نيشتمان: لا أرغب بأستئجار الاكسسوارات، فالمرأة الكردية لابد ان يكون لديها مصوغات  ذهبية تتباهى بها عند حضور المناسبات.في حين رفضت فكرة استئجار الملابس نازناز جمال/استاذة جامعية وعللت ذلك بانها مرتبطة بشدة بأغراضها وحاجياتها الشخصية، وهي تخشى عدم النظافة والأمراض الجلدية.بروين نوزاد موظفة تقول: الكل يظن انني اقضي نصف وقتي في الأسواق لشراء الملابس والاكسسوارات،  الا ان ما أرتديه أغلبه يكون مستأجراً من محلات خاصة لتأجير الملابس. فرح سليمان صاحبة احدى المحلات المتخصصة بتأجير فساتين السهرة والأعراس والاكسسوارات في مدينة اربيل تحدثت قائلة: جاءت فكرة فتح محل لاستئجار البدلات والاكسسوارات نتيجة لارتفاع أسعار شرائها  اضافة الى  ان أغلب المحلات تعرض أنواعاً غير متميزة كالتي تعرضه  المحلات المتخصصة بأيجار  بدلات الأعراس والمناسبات. وعن زبائنها قالت: زبوناتي من  الطبقات الراقية،  فهن يرغبن باستئجار ما هو متميز وفريد،  وهناك ايضاً زبونات متوسطات الدخل يرغبن بأستئجار البدلات الخاصة بالمناسبات، حيث كلفة الايجار أقل بكثير من الشراء،  فمثلا بدلة الزفاف التي تكلف مبلغ قد يصل الى 1000 دولار أو أكثر وتستخدم لمرة واحدة فقط , بينما تكلفة استئجارها لا تزيد عن 300 دولار حسب التصميم والحداثة. أما حمه دلير صاحب محل لتأجير الملابس في اربيل فيقول: في بداية عملي في هذا المجال كان الاقبال ضعيفاً الا ان اليوم وبفضل الانفتاح والتطور وازدياد وعي وثقافة المرأة في طريقة اختيارها للملابس من خلال ما تشاهده على الفضائيات من عروض للأزياء وما وصلت اليها الموضة، ازداد اقبال السيدات وبمختلف الأعمار ولاسيما في الأعياد مايجعلني ان أقلل فترة الايجار. ويضيف:  ما أعرضه في المحل أغلبه من دول اوربية،  ناهيك عن الملابس التركية والخليجية، أما عن الاعتناء والنظافة  فبعد كل عملية ايجار نقوم بغسل البدلة او الفستان بالبخار بحيث لا تفقد جماليتها وبريقها،  ومن ثم نضعها داخل كيس خاص مع بعض العطور الخاصة لهذا الغرض.  ولدينا ايضا في المحل خياطات يعملن على التجديد في حال حصول تلف او تمزق.