ترجمة: عدوية الهلاليكشف كتاب صدر مؤخراعن الروائي الفرنسي البير كامو قصة الايام الاخيرة في حياته وكيف كان ينظر اليه معاصروه سيما بعد نيله جائزة نوبل للآداب عام 1957التي اوصلته الى ذروة متاعبه لمحاصرته بغيرة وحقد وسخرية البعض..
وبعد استلامه الجائزة بأقل من ثلاث سنوات، توفي كامو مؤلف (الغريب) في حادث سير في الرابع من كانون الثاني عام 1960. احيط نيل كامولجائزة نوبل بالكثير من اللغط لدرجة ان سارتر ايضا علق على الموضوع بشكل ساخر في الوقت الذي ضمت فيه الصحف والمجلات تعليقات اكثر قسوة على اعتبار ان كامو كان في الرابعة والاربعين من عمره وكان بذلك الكاتب الاكثر شبابا بين الفائزين بجائزة نوبل، ففي مجلة كومبا قيل بان البلدان الصغيرة –بالاشارة الى لجنة نوبل السويدية –تعجب بالمفكرين الصغار البعيدين عن الصدامات.. الف الكاتب جوزيه لينزيني عدة كتب عن البير كامو لكنه خصص هذه المرة كتابا عن الايام الاخيرة في حياة كاتبه (المقدس)، لأنه اهتم بايضاح صورة كاتب ادخلته اعماله وجائزة نوبل في سجل الخالدين دون ان يحصل على تاييد وترحيب انداده. يمزج جوزيه لينزني في كتابه الجديد (الايام الاخيرة من حياة البير كامو) قليلا من الخيال مع الاحداث التاريخية الواقعية مشيرا الى معاناة مؤلف(اسطورة سيزيف) من صمته ازاء سوء سلوك والدته وماواجهه في باريس بسبب ذلك..كان كاموقد قال ذات مرة : "تعلمت من تجربتي انك لاتتلقى الرصاصة غالبا من الجهة التي تتوقعها..وافادتني هذه التجربة خصوصا في العاصمة الصاخبة باريس حيث لايوجد احد يمتلك الصراحة الكافية او الجرأة ليتصرف بحرية. في شتائه الاخير، كان كامو ثائرا ومتحمسا لقضية الجزائر وكان لموقفه ذاك تاثير كبير على علاقته باصدقائه وزملائه من الكتاب والمفكرين..ومن المقاطع المؤثرة في الكتاب ماذكره ليزيني عن احتمال تجنب كامو للحادث الذي اودى بحياته لو استقل القطار كما كان ينوي..وضم الكتاب ايضا شيئا عن ولع كامو بالتمثيل فقد سئل ذات مرة عمن يستحق ان يمنحه رضاه الاكبرفقال :الممثل لأنه الروح المجسدة للعرض.