الخرطوم / رويترزأسفر تصاعد أعمال العنف العرقي عن مقتل اكثر من 2500 وأجبر 350 الفا على النزوح من ديارهم عام 2009 وفقا لتقرير أصدرته عشر جماعات اغاثة. وأثارت أعمال العنف مخاوف على استقرار المنطقة المنتجة للنفط والتي منحت حق اجراء استفتاء على الاستقلال وحكومة تتمتع بحكم ذاتي في اتفاق للسلام أبرم عام 2005
وأنهى اكثر من عقدين من الحرب الاهلية مع الشمال. وخلف الصراع الذي وضع أيضا قبائل جنوبية في مواجهة بعضها البعض استياء في منطقة تعاني بالفعل من نزاعات تقليدية على الارض والمرعى. وفيما يلي تفاصيل عن أسوأ موجات القتال ففي 5-13 آذار 2009 قتل 453 شخصا على الاقل معظمهم من النساء والاطفال في هجمات شنتها (لو نوير) احدى قبائل النوير على ما لا يقل عن 17 قرية من جماعة المورلي العرقية في جونقلي. وتقول ان الهجمات كانت ثأرا لغارات على الماشية وهجمات على قراها في يناير كانون الثاني. وفي 18-19 نيسان قتل 177 على الاقل في هجمات على 16 قرية للقبيلة شنها مقاتلون من جماعة المورلي. ويستهدف النساء والاطفال فيما ينظر اليها على نطاق واسع على أنها هجمات انتقامية ردا على أحداث مارس. وفي 12 حزيران هاجمت قبيلة (جيكاني نوير) وهي جماعة فرعية من قبائل النوير الكبيرة سفنا محملة بمساعدات غذائية من الامم المتحدة في نهر سوبات للمناطق التي تسكنها قبيلة لو نوير في جونقلي. وقتل 40 من الجنود الجنوبيين وطاقم السفينة. وفي 2 أب هاجمت جماعة المورلي قرية صيد تابعة لقبيلة لو نوير قرب بلدة اكوبو بولاية جونقلي مما أسفر عن مقتل 185 شخصا. وقتل جنود جنوبيون كانوا يحرسون المخيم ايضا. وفي 28 اب هاجم نحو 800 من قبيلة لو نوير قرية ورنيول التي تسكنها قبيلة الدنكا بور في ولاية جونقلي مما أسفر عن مقتل 38 واصابة 76. وقال جيش الجنوب ان هذا من عمل ميليشيا تابعة لقبيلة لو نوير مضيفا أن جماعة المورلي لديها ميليشيا ايضا. وفي أيلول هاجمت مجموعة كبيرة من مقاتلي جماعة لو نوير العرقية قرية دوك باديت التي تسكنها قبيلة الدنكا هول في جونقلي. وقتل اكثر من 100 شخص. وفي 3-5 تشرين الاول قال نائب حاكم ولاية جونقلي ان 23 على الاقل قتلوا وأصيب 21 في غارات متبادلة على الماشية بين قبيلة المونداري وقبيلة الدنكا بور.
تصاعد وتيرة العنف العرقي جنوبي السودان
نشر في: 8 يناير, 2010: 05:30 م