اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > تشــــارلز ضغط من أجل إعادة النظر في قرار المشاركة العسكرية

تشــــارلز ضغط من أجل إعادة النظر في قرار المشاركة العسكرية

نشر في: 8 يناير, 2010: 06:45 م

لندن/ وكالاتتصاعدت الدعوات من أجل توجيه الدعوة لولي العهد البريطاني للمثول أمام لجنة شيلكوت للتحقيق في ظروف اتخاذ قرار الذهاب إلى الحرب على العراق، بعد الكشف عن أن الامير تشارلز عارض الحرب واسقاط نظام صدام بالقوة، بل انه حاول ثني رئيس الوزراء توني بلير عن قرار الذهاب إلى الحرب،
 خشية أن تؤثر على المكانة التي تتمتع بها بريطانيا في الشرق الأوسط. وطالب الداعون ولي العهد ومكتب رئيس الوزراء بتسليم المراسلات التي جرت بين تشارلز وبلير في هذا الخصوص، وفقاً لمعلومات جديدة من شأنها أن تلقي الضوء على حقيقة موقف العائلة المالكة من هذه الحرب. ووفقاً للمحللين، تحمل دعوة تشارلز للمثول أمام لجنة التحقيق، أبعادا سياسية خطيرة تتعدى بكثير مسألة الحرب على العراق وتمس صلب الصراع الدائر في بريطانيا منذ سنين طويلة من أجل المحافظة على المكانة الدستورية التي تتمتع بها العائلة المالكة، إذ سيثبت الكشف عن محاولة ولي العهد لمنع اتخاذ قرار الحرب وجود تدخل من جانب العائلة المالكة في الحياة السياسية، ما يتناقض مع دورها والصلاحيات المتاحة لها والمنصوص عليها في الدستور. وقدمت منظمة «ريبابليك»، وهي مجموعة ضغط تدعو الى انهاء النظام الملكي، طلباً رسمياً إلى رئيس لجنة التحقيق جون شيلكوت للتدخل من أجل تسليم كل من الامير تشارلز ومكتب رئيس الوزراء كل الوثائق والمراسلات التي بحوزتهم والتي تثبت أن تشارلز ضغط على الحكومة من أجل إعادة النظر في الخطط لإسقاط صدام. وقال غراهام سميث، الناطق بلسان «ريبابليك»: أن تشارلز بصفته عضواً في مجلس البريفي كاونسل، وهو أعلى هيئة قضائية لبريطانيا وللدول الأعضاء في منظمة الكومونولث، اطلع على التقارير و»الإثباتات» ذاتها التي اطلع عليها بلير وبناء عليها اتخذت الحكومة قرار الحرب. وأضاف: «غير أن تشارلز وصل إلى استناج آخر بالنسبة لحرب العراق»، واعلن أن ذلك يعني أن ولي العهد يملك أدلة مهمة ينبغي بلجنة التحقيق أن تطلع عليها. ويزيد الكشف عن تدخل الامير تشارلز في موضوع العراق من الضغوط التي تواجهها الحكومة التي تلقت في الشهر الماضي طلباً من جانب أعضاء في مجلس العموم للكشف عن رسائل بعث بها تشارلز إلى عدد من الوزراء تثبت تدخله في الحياة السياسية، خصوصا في مجال الإنشاءات المعمارية الجديدة وتصاميمها الهندسية. وقال سميث ان «على تشارلز ألا يتوقع أن يتدخل في الجدالات المصيرية داخل الحكومة حول العمليات العسكرية ويغسل يديه بعدئذ من أي تدخل وأي تحقيق حول الموضوع». ووفقاً لتقارير نشرت حول الموضوع، كسر تشارلز التقاليد المتبعة من جانب أفراد العائلة المالكة بالعمل «خلف أبواب موصدة» في شكل نشيط ضد الحرب، وذكر أنه أسمع اعتراضاته ومخاوفه من هذه الحرب أمام عدد من السياسيين البريطانيين لدرجة أنه «تمادى» بالإشارة إلى بلير بعبارات ساخرة من مثل «زعيمنا المظفر». ووفقاً لهذه التقارير ضغط تشارلز من أجل إعادة النظر في قرار الحرب وقام بزيارة عدد من الدول العربية لهذا الغرض وأوصل وجهة نظره لسياسيين عالميين رفيعي المستوى على أمل أن يتجندوا لجانبه من أجل التأثير على قرار الحرب. ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مسؤول بريطاني، رفض الكشف عن اسمه، أن «تشارلز اعتقد أن بلير ارتكب خطأ شنيعاً وجعل موقفه واضحاً لدى الكثير من الأشخاص والسياسيين المتنفذين، إذ انه اعتقد أن إرسال جنودنا إلى العراق سيكون بمثابة كارثة». الى ذلك قال السفير البريطاني في بغداد لعامي 2005 و2006 السير وليام بيتي ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي اندفع للمشاركة في حرب العراق كان منقطع الصلة عن ما كان يحدث في العراق بعد الحرب. وقال السفير السابق، امام لجنة التحقيق، في سياق متابعات التحقيق البريطاني في ظروف الحرب، انه لم يسبق له طوال عمله الدبلوماسي ان شهد اتصالات يومية متواصلة من رئاسة الوزراء البريطانية تطالبه بالعمل على استقرار العراق بعد الحرب، حتى يمكن نقل القوات منه الى افغانستان. ونقلت صحيفتا «التايمز» و»الغارديان» عن الدبلوماسي البريطاني السابق تأكيده انه لم تكن هناك صلة بين مطالبات توني بلير التي تدفعها اعتبارات سياسية والاوضاع على ارض الواقع في العراق، حيث كانت القوات البريطانية تقاتل حركة تمرد عراقية في البصرة واماكن اخرى في جنوب البلاد. وقال السير وليام، وهو الآن السفير البريطاني لدى السعودية، ان تلك المنطقة كانت بلا قانون او نظام، والشرطة كانت تتحكم بها مليشيات وعصابات اجرامية. واضاف ان القادة العسكريين البريطانيين كانوا يواجهون ضغوطا من السياسيين لإيجاد حل سريع للأوضاع هناك، وفي نفس الوقت العمل على التطبيق الناجح لاستراتيجية بعيدة المدى لاستقرار العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram