اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في حفل كبير ومؤثر..المدى تستذكر الكاتب والمناضل شمران الياسري

في حفل كبير ومؤثر..المدى تستذكر الكاتب والمناضل شمران الياسري

نشر في: 8 يناير, 2010: 07:40 م

بغداد/ كاظم الجماسيتصوير/مهدي الخالديبحضور حشد كبير من المثقفين والاعلاميين اقامت(المدى) بيت الثقافة والفنون في شارع المتنبي صباح أمس، حفلاً استذكارياً كبيراً، للكاتب المناضل شمران الياسري (أبو  كاطع) وادار حفل الاستذكار الشاعر ابراهيم الخياط، الذي استهل حديثه بالقول:
 تستذكر (المدى) بيت الثقافة والفنون هذا اليوم المناضل الكبير والكاتب الراحل شمران الياسري (أبو  كاطع) فأهلاً وسهلاً باسم (المدى) بحضراتكم مع هذه الفعالية المتميزة ، باسمكم نستذكر وبحضوركم البهي نرحب ، وسيتحدث اليكم نخبة من صحبه ورفاقه ومجالسيه ومن تلاميذه وأهله..واضاف الخياط: ولد شمران الياسري عام 1926 في محافظة واسط قضاء الحي قرية المحيرجة سابقاً وحالياً ناحية (الموفقية) وكانت أسرته تتمتع بمكانة دينية خاصة في عموم المنطقة وأطرافها، وبدأ مشواره الصحفي عام 1953 حين اصدر جريدة سرية اسمها (صوت الفلاح) مع اربعة فلاحين ومهندس زراعي، وبعد ثورة 14 تموز عام 1958 عمل في بغداد في صحف (صوت الاحرار، البلاد، الحضارة) فضلاً عن برنامجه الاذاعي الشهير (احجيها بصراحة يأبو  كاطع) الذي اجتذب ملايين المستمعين.. صوت شجاع ثم دعا المقدم الاعلامي الكبير عبد الرزاق الصافي لالقاء كلمة بالمناسبة اذ قال: كان للأرث الغني للحركة التقدمية في عراق الخمسينيات من القرن المنصرم. فضل كبير في  بروز ظواهر عدة في الابداع العراقي وفي شتى مناحيه، وكانت ظاهرة (أبو كاطع) التي استحقت بجدارة تسميتها بالظاهرة، ذات طابع متفرد وخاص ، فهي من ناحية حملت معالم الشخصية الفلاحية العراقية بكل حميمية وأصالة ، ومن ناحية اخرى كانت صوتاً شجاعاً في كشف وتعرية ممارسات السلطات المتعاقبة مستندة في ذلك الى طروحات الحركة التقدمية وافكارها.. واضاف الصافي: تمتعت ظاهرة (أبو  كاطع) بميزات عدة لعل أهمها ابداعه الادبي المتمثل في رباعيته الشهيرة التي خلق من خلالها شخصيات وعوالم تتماهى مع الروح الاصيلة للبيئة الريفية العراقية حتى عدت هذه الرباعية واحدة من علامات الابداع في حقل ما يسمى بـ (الرواية الريفية) على محدودية علاماتها، ليس على مستوى الانتاج الادبي العراقي بل حتى على مستوى الانتاج الادبي العربي. وفضلاً عن ذلك امتازت ظاهرة (أبو كاطع) بكونها انتجت مدرسة إعلامية ذات سمات خاصة، من خلال برنامجه الشهير(بصراحة) أو من خلال اعمدته الصحفية الشهيرة ايضاً، اذ تفردت بخصائص خطاب إعلامي اعتمد قاعدة السهل الممتنع ، الذي حرص على ايصال مدلولاته الى وعي السواد الاعظم من الشعب العراقي فضلاً عن وعي النخب الثقافية والسياسية. واختتم الباحث عبد الرزاق الصافي مداخلته بالقول:  هذه المناسبة التي تقيمها مؤسسة المدى مشكورة ان دلت على شيء فأنما تدل على الحرص على تكريس التواصل التاريخي بين الاجيال لاستلهام الظواهر المبدعة في تراثنا الثقافي والانساني، وظاهرة (أبو  كاطع) ظاهرة ثرية لمبدع عراقي كبير..تحدث بعد ذلك الشاعر ابراهيم الخياط مقدم الحفلقائلاً: تنقل الراحل بين سجون بغداد وبعقوبة والعمارة، وبضربة حظ اطلق سراحه يوم 8 شباط  الاسود عام 1963 ليقصد الريف الشاسع ويختفي فيه حتى عام 1968 ، واصدر خلال تلك الفترة صحيفة (الحقائق) لسان حال اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في لواء الكوت، فيما كان الحصان وسيلته للتنقل والتنظيم والبريد.. بساطة الأرض وعنفوانها اعقب ذلك كلمة القاها بين الحاضرين الدكتور جمال العتابي نورد بعضاً مما جاء فيها: أتذكر جيداً ذلك اليوم الذي دخل فيه شمران بزيه القروي متلفعاً بعباءة ذات لون بني يعلو هامته عقال  (حياوي) غليظ استقر على يشماغ يوحي لأول وهلة بانتمائه الى ريف الغراف المنحدر من مقدم سدة الكوت، والمتجه صوب الجنوب، في هذا المكان ولد وعاش شمران، هنا عالمه الحقيقي وفردوسه وامتلاؤه من طينه ومائه نبتت قيمه الانسانية وامتزجت افكاره واحلامه.. قدمني إليه الشاعر الفريد سمعان بصفتي خطاطاً ومصمماً للمجلة، وهو مدير التحرير الجديد لها.. بدأت كلماته تتدفق وتتواصل، ومنذ تلك اللحظة اخترقني احساس بانشداد سحري لهذا الريفي  الجميل.. ايام الجبهة كانت كتاباته مصدر قلق وازعاج للحزب (الحليف) من جهة ومصدر احراج لرفاقه الذين كانوا حريصين على (تطوير العلاقات الجبهوية وعدم تصدعها!!) فأوقفوا قلم (أبو  كاطع) لبرهة من الزمن خشية ضياع اللحظة التاريخية في (انجاز مهام المرحلة الوطنية الديمقراطية) للانتقال الى الاشتراكية. وتساءل العتابي: هل لنا ان نتحدث عن (أبو  كاطع) بعد اكثر من عشرين عاماً من الرحيل مثل أي ماض؟ كيف تركناه يرحل هكذا، وهو المكتنز باشياء كثيرة في حياته، اصطياد المودات، الدعابة، المشاكسة، البساطة، العفوية ، التوتر، الخيال الفسيح، الانشغال بالعمل الفني والمهني والسياسي والوفاء بابعاده، الصداقات الجميلة مع كل الاجيال، وسط العديد من المخاوف والمخاطر التي تحيق بهاجسه؟! في ذاكرتنا قصص كثيرة عن (أبو  كاطع) وفي ذاكرته الكثير من الاسرار التي نجد من الضروري توثيقها وكتابتها.. تلا ذلك بعض المعلومات التي اوردها

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

على قاعة الجواهري.. ادباء العراق يؤبنون الباحث التراثي الراحل باسم حمودي

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

ملتقى الأطفال.. مساحة ثقافية تحتضن صغار الموصل لتنمية عقولهم

دراسة: زيت الطهي المكرر يهدد صحة الدماغ

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram