بغداد/ المدى اثمرت زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بغداد، عن ارسال تطمينات بحل مشكلة احتلال قوة ايرانية للبئر الرابعة في حقل الفكة النفطي. واكد رئيس الجمهورية جلال طالباني خلال لقائه متكي بأن القادة في البلدين هم على مستوى من الحكمة والحصافة لتجاوز كافة العقبات ولقطع الطريق امام محاولات تعكير الاجواء الودية بين البلدين.
واضاف بحسب بيان رئاسي يوم الخميس، ان طالباني بحث مع متكي العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في المجالات الاقتصادية والتبادل التجاري، مضيفا ان رئيس الجمهورية شدد على ضرورة العمل المشترك، والبنّاء من أجل توسيع أُطر التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين. واعلن وزير الخارجية الايراني انسحاب قوات بلاده من محيط البئر رقم 4 في حقل الفكة، موضحاً في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري أنه "حصل تجاوز من بعض قوات الحدود سابقاً وأعيدت القوات العراقية الى مكانها الاصلي وتم إصدار الاوامر للقوات الايرانية للرجوع الى مكانها الأصلي أيضاً". وزاد: "لا بد من الاسراع في العودة الى اوضاع سليمة وقانونية"، لافتاً الى ان "هناك مصالح مشتركة بين البلدين". من جهته قال زيباري انه اتفق مع نظيره الايراني منوشهر متكي، الذي وصل الى بغداد الخميس، على "تطبيع الاوضاع الحدودية وعودة الامور الى ما كانت عليه سابقاً"، في اشارة الى الخلاف بين البلدين على البئر الرابعة في حقل الفكة النفطي في محافظة ميسان، واضاف "اتفقنا على تطبيع الاوضاع الحدودية وعودة الامور الى ما كانت عليه سابقاً"، وأضاف: "لن تكون هناك ضرورة للجوء الى الامم المتحدة، لأن لدينا حلاً ثنائياً مشتركاً، وان لجاناً مشتركة لترسيم الحدود ستبدأ اجتماعاتها الاسبوع المقبل (الجاري)". والتقى متكي رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أبلغه رفض تجاوز الحدود، وتلقى منه وعداً بعدم تكرار ما حصل. وذكر المالكي ان لدى العراق مشاكل عديدة ورثها من النظام السابق وان سياسة البلاد تقوم على حلها بالطرق الدبلوماسية وضمان المصالح المشتركة مع دول الجوار كافة باعتبار ان الحوار هو الخيار الوحيد لحل المشاكل، واضاف بحسب بيان صادر عن مكتبه: نحن مستغربون من الخطوة الاخيرة غير المبررة، وان اي اجراء او قرار يتخذ من طرف واحد لن يساعد على تثبيت الامن والاستقرار. وتابع ان اجواء الحوار ستكون مقبولة بعد عودة الامور على الحدود الى وضعها السابق، لتأخذ اللجان الفنية المشتركة الفرصة لبحث المشاكل الحدودية. الى ذلك قال رئيس مجلس النواب اياد السامرائي: إن تكرار حوادث مثل احتلال بئر الفكة كفيل بتعكير العلاقات بين العراق وايران وإيجاد أرض خصبة للآخرين لخلق ما وصفها بالفتن والأزمات بين البلدين. وقال بيان لمكتب رئيس مجلس النواب: ان ذلك جاء خلال استقبال السامرائي في منزله عصر الخميس وزير الخارجية هوشيار زيباري وبرفقته وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي والوفد المرافق له. واضاف البيان ان الوزير الإيراني أكد لرئيس المجلس عودة القطعات العسكرية الإيرانية إلى مواقعها بعد التوغل الذي قامت به في منطقة الفكة في محافظة ميسان وإحتلال البئر الرابعة، الأمر الذي أكده زيباري خلال اللقاء. ونقل البيان ايضا عن متكي قوله: "تأكد سيدي الرئيس أن مشكلة الفكة التي أقلقتكم قد حلت وقد تم الاتفاق مع السيد زيباري بهذا الخصوص". تفاصيل ص3
زيارة متكي تثمر اتفاقات ولجاناً لترسيم الحدود المشتركة
نشر في: 8 يناير, 2010: 08:03 م