اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > مسرح الرشيد بين البقاء والزوال..

مسرح الرشيد بين البقاء والزوال..

نشر في: 9 يناير, 2010: 04:50 م

بغداد/ أفراح شوقيأطلق المئات من الفنانين العراقيين صرخات استغاثة لإنقاذ (مسرح الرشيد)  أهم وأقدم مسارح الشرق الأوسط من التخريب المتعمد الذي طاله مؤخراً  لتحويل أجزاء مهمة فيه  الى فضائية عراقية جديدة، مقابل اهمال متعمد لعمليات صيانته الموعودة طيلة اكثر من ست سنوات مضت، والتي وصفها الفنانون  بأنها كانت مجرد وعود كاذبة،
 وعدوه اعتداءاً سافرا على ممتلكات  دائرة السينما والمسرح وقد سبق لوزارة الثقافة ان أغفلت إدخاله ضمن الخطط الاعمارية  لها وما تم الإعلان عنه هو صرف مبلغ (700) مليون دينار لرفع الأنقاض عنه فقط! في حين لا يزال الفنانون العراقيون يعانون الكثير جراء عدم وجود مقر مناسب لدائرتهم التي حشرت في مكان ضيق داخل أروقة المسرح الوطني، بعد ان كان المسرح يحتضن بناية المؤسسة العامة للسينما والمسرح أيضاً، الأمر الذي استدعى تشكيل رابطة جديدة سميت برابطة (إنقاذ واعمار مسرح الرشيد)، حملت تواقيع المئات من الفنانين العراقيين و مناشدتهم  جهات عديدة رسمية وغير رسمية للاطلاع على استغلال مسرح الرشيد وتحويل جزء من قاعاته التي يتم اعمارها حاليا لتكون فضائية تحمل اسم قناة الحضارة وهي تابعة لوزارة الثقافة، في حين وئدت أحلام كل الفنانين والمفنين ممن كانوا يحلمون بحملة كبرى لإعادة الحياة الى مسرحهم ليحتضن فعالياتهم الثقافية والفنية بعد ان تعرض للحرق والتخريب بعد أحداث عام 2003.تلاعب في التصاميم(المدى) التقت بالفنان جبار جودي الناطق باسم الرابطة والذي قال: نهدف من خلال الرابطة الى إنقاذ مسرح الرشيد وتوجيه أنظار المعنيين لإعادة الحياة الى هذا المرفق الحيوي بعد ان  سمعنا وعودا فقط تتحدث عن اعماره، ولكن فوجئنا (والحديث مازال لجبار جودي)، بأن هناك نية لاستغلال أجزاء مهمة من بنايته لتكون مقرا لفضائية عراقية أخرى تضاف الى كم الفضائيات التي تجاوز عددها حتى الآن 30 فضائية!  ومسرح الرشيد يعاني ومنذ أكثر من ست سنوات من   حالة مزرية بسبب الإهمال والتهميش  على الرغم من كونه احدث المسارح في الشرق الأوسط، والمرفق الوحيد المتقدم من الناحية التقنية لأجل احتضان العروض المسرحية الدرامية، كما ان الثقافة العراقية بشكل عام  بحاجة اليه لتقديم العروض المسرحية التي لم يعد لديها سوى المسرح الوطني، وهو مغلق الآن لاعمال الصيانة وتستمر لثلاثة أشهر.وقصة اغتياله تبدأ (كما يقول محدثي) عندما اكتشفنا بالصدفة ان هناك تلاعباً في التصاميم الأساسية للمسرح وكنا نتوقع ان الاعمار هو لصالح المسرح واستوديوهاته لكننا اكتشفنا ان العمل يجري لأجل إنشاء فضائية جديدة هناك، فقررنا مقابلة وزير الثقافة الذي استغرب الامر هو أيضاً وفوجئ بأمر إنشاء الفضائية هناك وامر بتشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين ويقصد من الفنانين والمعنيين في وزارة الثقافة، وترأست لجنة الفنانين الفنانة د. عواطف نعيم، وبعد اخذ وجذب تبين ان الوزير وافق على المشروع  دون ان يلم بتفاصيله وإمكانية ذلك دون تأثيره على البنية الرئيسية للمسرح، وان  الوزارة تورطت بشأن مقر الفضائية.وأكد جودي خلال حديثه: ان الفنانين ليسوا رافضين لفكرة إنشاء الفضائية الجديدة لكن ان لا يكون إنشاؤها على حساب المسرح، وهذا ما دفعهم بعد ذاك  الى الوصول لصيغة توافقية مع مهندسي المشروع لاستغلال الغرف الخدمية القديمة لبلاتوهات المسرح بدلا من تقطيع أوصال المسرح والمرافق الخدمية فيه، كون الوزارة كانت قد أقرت المشروع ووصلت فيه الى  نسبة حوالي 50% من مراحل انجازه.حملة واعتصام لرفع الحيف عن الرشيدولكن الامر لم يرق لمهندسي العمل( هكذا يواصل رئيس الرابطة حديثه) وأصروا على تشويه معالم المسرح واستمروا بعملهم بشكل سريع لنسلم بالامر الواقع كما يقال.وأوضح جودي ان الرابطة ستسعى الى   توجيه رسائل بجميع اللغات الى كل  المنظمات المسرحية في العالم والمركز العالمي للمسرح والى منظمة اليونسكو والى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونائبي رئيس الجمهورية والى نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي باعتباره المسؤول عن ملف الاعمار والخدمات والى رئيس حكومة كردستان برهم صالح والى وزير الثقافة باعتباره المسؤول عن المرافق والمنشآت الثقافية والى العديد من المسؤولين إضافة الى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة لتكون الحملة شاملة وعامة لتوفير أجواء من الانتباه الى ضرورة اعمار هذا الصرح المهم، وسنقوم أيضاً بالترويج لذلك من خلال برامج تلفزيونية ولافتات ومن ثم تشكيل وفد لمقابلة المسؤولين في الدولة العراقية ومن ثم القيام باعتصام سلمي أمام بناية مسرح الرشيد.الفنانة عواطف نعيم معاونة مدير عام دائرة السينما والمسرح ورئيسة اللجنة المشتركة لإنقاذ مسرح الرشيد عبرت عن استيائها الشديد من الطريقة التي مورست بحق مسرح الرشيد، وإصرار مهندسي قناة الحضارة على المضي بالعمل وتشويه معالم المسرح وتقنياته وقالت: يعد مسرح الرشيد من أهم المسارح في الشرق الأوسط وقد تعرض للتخريب والنهب ابان فترة الاحتلال، وقد سمعنا وعوداً كثيرة لأجل إعادته الى الحياة ولكنها كانت مجرد وعود ذهبت إدراج الرياح، ونفا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram