بروكسل / الوكالاتيبدأ المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل جولة في عدد من الدول الأوروبية، يستهلها بفرنسا، ويزور خلالها أيضا بروكسل حيث يشارك في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية. فيما قال مسعفون فلسطينيون امس ان اطلاق رصاص عبر الحدود أدى الى مقتل اثنين من الفلسطينيين امس الاحد في قطاع غزة .
 وكانت تصريحات ادلى بها ميتشل في الاسبوع الماضي لشبكة (PBS) الامريكية غير التجارية قد اثارت غضبا في اسرائيل بسبب تلميحه الى احتمال لجوء واشنطن الى فرض عقوبات عليها من اجل اجبارها على القيام بتنازلات للفلسطينيين. وكان ميتشل قد سئل عن طبيعة الضغوط التي تستطيع واشنطن تسليطها على اسرائيل، فأجاب: "بموجب القانون الامريكي، تستطيع الولايات المتحدة حجب ضمانات القروض عن اسرائيل." واضاف ميتشل بأن ادارة الرئيس بوش الاب قد قامت فعلا بهذه الخطوة في السابق، الا انه اكد بأنه يفضل سلوك سبيل الاقناع على اللجوء الى العقوبات. ولكن ذلك لم يمنع مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من اصدار بيان حمل الفلسطينيين مسؤولية تعثر مفاوضات السلام. وجاء في البيان: "يعلم الجميع ان السلطة الفلسطينية ترفض استئناف مفاوضات السلام، بينما اتخذت اسرائيل خطوات مهمة لدفع العملية السلمية" في اشارة الى قرار حكومة نتنياهو تجميد النشاط الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة لمدة عشرة اشهر. ولا يشمل هذا القرار القدس الشرقية، حيث تتواصل عمليات الاستيطان فيها على قدم وساق. من جانبهم، يرفض الفلسطينيون استئناف التفاوض مع اسرائيل ما لم توقف الاخيرة بشكل تام كافة النشاطات الاستيطانية بما فيها تلك التي تقوم بها في القدس الشرقية، والاخرى التي تقوم بها تحت ذريعة "النمو الطبيعي" للمستوطنات الموجودة. من جهة اخرى قال مسعفون فلسطينيون ان اطلاق رصاص عبر الحدود أدى الى مقتل اثنين من الفلسطينيين امس الاحد في قطاع غزة بينما هدد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي "برد قوي" على اطلاق الصواريخ على اسرائيل من داخل القطاع. وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انها لم تتلق أي تقارير عن اطلاق نار من جانب قوات اسرائيلية في هذه المنطقة لكن المسعفين الفلسطينيين أفادوا بأن السلطات الاسرائيلية طلبت منهم استعادة جثتين من منطقة حدودية مع إسرائيل. وقال شهود عيان انهم سمعوا صوت انفجار في المنطقة لكن مصدر الانفجار لم يكن واضحا. وقال نتنياهو في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الاسرائيلي ان 20 من قذائف المورتر والصواريخ أطلقت على اسرائيل من قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مضيفا "أعتبر ذلك خطيرا للغاية." واستطرد "سياسة الحكومة (الاسرائيلية) واضحة. أي اطلاق نار على أراضينا سيرد عليه بشكل فوري وقوي." وازدادت أعمال العنف على طول الحدود الاسرائيلية مع غزة خلال الاشهر الاخيرة بعد فترة طويلة من الهدوء منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على القطاع لمدة ثلاثة أسابيع قبل عام والتي قالت اسرائيل انها شنتها بهدف وقف اطلاق الصواريخ والتي قتل خلالها 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا. وقتل ثلاثة فلسطينيين في سلسلة من الغارات الجوية الاسرائيلية في قطاع غزة يوم الخميس ومن بينها أول غارة جوية منذ فترة طويلة تستهدف موقعا داخل مدينة غزة. وقال نتنياهو لحكومته ان هذه الغارات الجوية استهدفت المصانع التي صنعت فيها الصواريخ وانفاقا على طول حدود غزة مع مصر أشار الى أن الفلسطينيين يستخدمونها في تهريب السلاح. كما وزعت اسرائيل منشورات تحذر سكان غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة من الاقتراب لمسافة تقل عن 300 متر من السياج الحدودي وبررت اسرائيل ذلك بالدواعي الامنية.