طه كمرأصبحت قضية نادي الشرطة مادة دسمة للإعلام بعد ان طفت على سطح الأحداث، فبالأمس كان نادي الشرطة يمتلك لاعبين جلهم من الوجوه الشابة ما عدا هاشم رضا وماهر حبيب المخضرمين ومنذ البدء تم تغيير مدرب الفريق لمجرد انه تعرض الى خسارتين او ثلاث خلال الأدوار الأولية لتأتي إدارة الفريق بالمدرب رحيم حميد بدلا من فيصل عزيز
نزولا عند رغبة جمهور الفريق ومحبيه ليعدهم حميد ان ما سيزرعه في هذا الموسم سوف يثمر في الموسم القادم ليتركوا التفكير في الموسم المنصرم وينصب اهتمامهم على الموسم المقبل واذا بماكنة الموسم الجديد تدور بعد ان عمل حميد على تغيير جذري شمل اكثر من ثلثي الفريق بضمنهم رضا الذي عاد لفريقه الذي نشأ فيه ليرد له الدين وحبيب الذي كان أفضل لاعبي الفريق في الموسم الماضي ليكون مساعدا للمدرب. وعلى ما يبدو ان حبيب قبل المهمة على مضض ليأتي بلاعبين من أصحاب الخبرة الدولية علّقت عليهم جماهير القيثارة كل الآمال لخطف الدرع الأغلى وتوضّح ذلك من خلال المباريات التجريبية التي خاضها الفريق قبل انطلاق الدوري وحدثت المفاجأة فما ان دارت رحى المنافسة واذا بالشرطة يقبع في مؤخرة فرق مجموعته بنقاطه الثلاث التي جمعها من ثلاثة تعادلات مع فرق صعدت توّاً للدوري الممتاز وظهر لاعبو الشرطة في أعلى درجات اليأس، وبؤس حالهم الفني هو من يتحدث عنهم. قد يسأل سائل: لماذا وصلت الأمور بهذا الفريق الى هذا الحال واين تأثير الأموال التي دفعت مقابل استقطاب هؤلاء اللاعبين غير القادرين على هز شباك الخصوم، فماذا سيفعل مدرب الفريق ولاعبوه عندما يقابلون فرق الطلبة والنجف وكربلاء والميناء ونفط الجنوب والنفط وغيرها من الفرق اذا كانت شباك الحدود والكرخ والحسنين عصية عليهم مع جل الاحترام لهذه الأندية الكبيرة في عطائها والتي سحبت البساط من تحت أقدام الفرق الجماهيرية وجردتها من خطورتها فمبارك لها هذا المستوى الفني الرائع الذي يدل على صحة مسارها ونهجها الذي خطته بايديها. اي مراقب عندما يراقب عن كثب كرة الشرطة سيؤشر تدخل الجمهور واستعجاله الأمور ونرجسيته العالية التي تدل على عدم ثقافته رياضيا خصوصا في المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق ضد فريق الحسنين وكان متأخرا بهدفين وحصل قائد الفريق سامال سعيد على البطاقة الحمراء وغادر الملعب والفريق بأمس الحاجة الى خدماته فما كان من جمهور الفريق الا ان يوجه سيلاً جارفاً من عبارات السب والشتم الى مدرب الفريق مطالبينه بالاستقالة ونسوا تشجيع الفريق والوقوف معه في هذه المحنة ليدخل الفريق في الشوط الثاني الذي اثبت حنكة حميد وسلامة تصرفه وحسن قيادته للفريق ونجاحه بامتياز في الاختبار بعدما سجل لاعبوه الذين يعانون النقص العددي هدفين، ورد قائم الحسنين هدفا ثالثا ليعود جمهور الأخضر ويصفق لحميد مرة ثانية . بصراحة ان وضع الشرطة يدعو الى الاستغراب والدهشة ومن هنا يجب على انصار القيثارة ان يتحلوا بالصبر وان يدعوا المدرب يعمل بصمت دون التأثير على عمله فهو المسؤول عن نتائج الفريق وان يتركوا اللاعبين يتنفسون الصعداء ويخففون من وطأة الضغط النفسي عليهم كي يواكبوا المسيرة ويضمدوا جراحهم ويلملموا أوراقهم مجددا ليعيدوا الى الاذهان ذلك العزف الشجي كي يتغنى به محبو القيثارة الخضراء فمازال المشوار طويلاً. Taha_gumer@yahoo.com
بصمة الحقيقة: مازال المشوار.. ياقيثارة!
نشر في: 11 يناير, 2010: 05:34 م