TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > كرة اليد تحتضر وإحياء أملها يبدأ بتغيير لاعبي المنتخب

كرة اليد تحتضر وإحياء أملها يبدأ بتغيير لاعبي المنتخب

نشر في: 12 يناير, 2010: 04:35 م

حاوره/ يوسف فعل عبد الوهاب محمود مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد في التسعينيات من القرن الماضي أيام الزمن الجميل للعبة التي كانت في أوج عطائها وانتشارها بين الأندية وصفوف الشباب، ميزته العمل بصمت من دون ضجيج لمعرفته بان الرياضة تحتاج الى بناء علمي وفق رؤية ستراتيجية واضحة وتخطيط على أعلى المستويات، وان البحث عن النتائج الآنية مصيرها الفشل لان البناء السريع يرافقه هبوط أسرع.
محمود حقق النجاح الباهر مع الفرق التي اشرف على تدريبها أمثال فرق الشرطة والشباب والكرخ والرشيد والسلام ورافقه التألق والإبداع مع المنتخبات الوطنية التي تسلم مهمة الأشراف الفني عليها منتخب الناشئين  عام 1982ومنتخب النساء 1985- 1987والمنتخب الوطني للرجال 1995-1996ويعود له الفضل في تخريج العديد من المواهب الفتية في اللعبة لقدرته العالية على تطويرها ومنحها فرصة الدولية لأجل ضخ المنتخبات الوطنية بالدماء الشابة وعدم اقتصارها على مجموعة معينة من اللاعبين. توجه محمود الى عالم الاحتراف في الأمارات وبدأ رحلة جديدة من الإبداع  بفضل ما يمتلكه من عقلية تدريبية فذة وأفكار رائعة لاسيما ان نادي الخليج الإماراتي منحه حرية العمل عندما تمت تسميته مشرفا على فرق الفئات العمرية بعدما  استطاع الارتقاء بواقع اللعبة نحو الأفضل، يشعر حاليا  بالحسرة والألم لتدهور المستوى الفني العام لكرة اليد في الملاعب المحلية.  (المدى الرياضي) حاورت عبد الوهاب محمود للحديث عن واقع كرة اليد في الأندية المحلية الذي يشهد حالة من الركود، والتعرف على الحلول الناجعة لأعادتها الى جادة الصواب والاطلاع على أهم مشاريعه المستقبلية وطموحاته التدريبية. * تواصل عملك التدريبي مع نادي الخليج الإماراتي منذ مواسم عدة كيف تقيم هذه التجربة؟ - لكل تجربة تدريبية نواح ايجابية وسلبية وعلى المدرب المحترف ان يعمل على استثمار الايجابيات لصالح عمله والتقليل من السلبيات لتحقيق أفضل الانجازات لاسيما أنني اعمل في نادي الخليج من 2000-2009 حيث كانت البداية مع الفريق الأول في  الموسم 2000 وحقق الفريق النتائج الجيدة في منافسات الدوري، وعندما علمت الهيئة الإدارية للنادي دراستي عددا من العروض التدريبية رفضت الإدارة التفريط بخدماتي التدريبية ووضعتني مشرفا لفرق الفئات العمرية لأجل وضع المنهاج التدريبي للمدربين لتطوير المهارات الفردية وقابليات اللاعبين البدنية، فضلا عن متابعتي المستمرة لتطبيق مدربي الفئات العمرية التابعة للنادي المنهاج التدريبي لاسيما ان فرق الفئات العمرية تشارك بدوري منظم لمرحلتين تكون المنافسة فيه على أشدها  للظفر بلقب الدوري، ويساعد ذلك اللاعبين على التعامل مع مختلف المواقف في المباراة واكتساب الخبرة المطلوبة، وأتمنى ان تطبق التجربة في دورينا المحلي لاكتشاف المواهب الفتية. * ماذا أضافت لك تجربة الاحتراف؟ - الفائدة كانت كبيرة من ناحية زيادة الخبرة والاطلاع على آخر مستجدات التدريب لوجود مدربين من على طراز عال من مختلف المدارس التدريبية المعروفة في كرة اليد التي أسهمت بصقل كفاءتي وتطويرها لان التدريب علم قائم بحد ذاته ولابد للمدرب أن يتعرف على جميع الأساليب الخططية لطرق اللعب فضلا عن اشتراكي في الدورات التدريبية المتطورة بأشراف أفضل خبراء العالم في اللعبة كما أن التنافس مع مدربين من جنسيات مختلفة في الدوري الإماراتي يعطي للمدرب المحترف الفرصة للتعرف على قدراته التدريبية. *هل تتابع أخبار كرة اليد المحلية؟ - بالتأكيد أتابعها لان حب اللعبة يسري في دمي ولا استطيع الابتعاد عنها وأتألم لخسارة أي فريق عراقي في البطولات الخارجية لاننا نتملك المقومات لنجاح اللعبة، لكننا نفتقر الى الأعداد السليم والبنى التحتية من القاعات والتجهيزات، وألان اتحاد كرة اليد خطى خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح من خلال تسمية المدرب الرائع ظافر عبد الصاحب للإشراف على تدريب المنتخب الوطني لامتلاكه الخبرة الكبيرة في الملاعب وعقليته التدريبية الرائعة التي لا يقل عن أي مدرب عالمي حيث سبق له الأشراف على منتخبنا الوطني في التسعينيات واستطاع جعله واحدا من أفضل المنتخبات العربية والتغلب على منتخبي تونس ومصر في البطولات الدولية، وعبد الصاحب احدث ثورة تصحيحية في المنتخب الوطني من خلال تغييره شكل الفريق واعتماده على مجموعة كبيرة من الشباب وأبعاده اللاعبين الكبار في العمر وهي خطوة جريئة وستظهر نتائجها الايجابية تدريجيا على مستوى المنتخب، وعندما دربت المنتخب عام  1996قمت بالخطوات نفسها وكان اغلب لاعبي المنتخب من الشباب لان لعبة كرة اليد تعتمد على السرعة والقوة. * ألا يشكل الاعتماد على لاعبين قليلي الخبرة في المنتخب الوطني مجازفة للمدرب في البطولات الدولية؟ -  تغيرت المفاهيم في لعبة كرة اليد عن السابق حيث لا يمكن لمنتخب وطني تتراوح أعمار لاعبيه من 36- 38 سنة ان يحقق المعجزات في البطولات الدولية لانه من الصعب مجاراة اللاعبين الكبار في العمر لصعوبة امتلاكه متطلبات اللعبة التي تعتمد على سرعة الانتقال في الهجوم  والارتداء الى الدفاع سيما ان اللعب البطيء لا وجود له في كرة اليد الحديثة فضلا عن أن اغلب المنتخبات العربية والأجنبية لاعبيها من مزيج من الشباب المطعم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram