حوار/ عماد البكري لم يكن يملك اكثر من أحلام وطموحات كبيرة حينما أراد سالار عبد الجبار ان يجرب حظه مع الزوراء لأول مرة.. وهو القادم من فريق كركوك الذي لعب له موسمين ناجحين كان يدرك في قرارة نفسه انهما غير كافيين ابدا ليكونا جواز مروره لأكبر الفرق المحلية واكثرها جماهيرية،
إلا ان الرهبة الأولى زالت تماما في أول وحدة تدريبية بعد ان وجد تعاطفا ومساندة من جمهور الفريق ودعما معنويا من المدرب التربوي راضي شنيشل الذي كان حينها يبحث عن وجوه شابة لترميم صفوف فريقه.. ولم يخب سالار الظن به فقدم ما يؤكد أحقيته في اللعب بتشكيلة الزوراء الأساسية.في مطلع هذا الموسم قدم عبد الجبار أوراق اعتماده لفريق دهوك في تجربة جديدة يقول انها تعني الكثير له.. اما بقية الحكاية فقد رواها اللاعب بنفسه لـ(المدى الرياضي) عبر السطور الآتية:* نبدأ من فريق كركوك بداية انطلاقتك؟ - لن أنسى ذلك لان فريق كركوك بيتي الأول الذي بدأت في فرق فئاته العمرية بإشراف عماد قادر وتم ترحيلي للفريق الأول موسم 2006 حيث لعبت موسما كان ناجحا بكل المقاييس ونلت فيه شهرة كبيرة بين جمهور كركوك الذي منحني تعاطفه وإسناده حيث كان المدرب يعتمد عليّ في تنفيذ افكاره خاصة ان مركزي كصانع العاب خلف المهاجمين يتيح لي التصرف بحرية تامة. * لكنك لم تكمل مع كركوك؟ - بل أكملت موسما كان سببا في شهرتي وفي الموسم الثاني جرت دعوتي للطلبة على أساس الاستعارة والحق ان ذلك ما كنت أتمناه لاني أحب هذا الفريق وكنت اتمنى اللعب له وشاركت مع الفريق في بطولة ودية جرت في عمان نجحت فيها في حجز مكان اساسي في التشكيلة الطلابية لكن مسيرتي مع الطلبة بحكم الظروف حينها لم تكتمل تفاصيلها لأعود ثانية الى كركوك بانتظار ان تأتي فرصة أخرى استطيع استثمارها بشكل صحيح. * وحصلت هذه الفرصة في الموسم التالي لكن في الزوراء؟ - حدث ذلك بعد مشاركتي مع منتخب العراق المدرسي في بطولة الدورة المدرسية العربية التي جرت في اليمن والتي برزت فيها بشكل واضح وكنت هدّاف المنتخب برصيد اربعة اهداف وحينها احرزنا المركز الثاني حيث عرض عليّ زميلي في المنتخب عمار علي الذي يلعب للزوراء فقبلت فكرة اللعب لهذا الفريق الكبير.قلق وتوجس* وكيف جرى الحال لأول مرة مع الزوراء ؟ - لا أنكر ان البداية صعبة للغاية فالزوراء اسم كبير له رهبة وأتذكر في اول وحدة تدريبية كنت قلقا ومتوجسا إلا ان تشجيع المدرب راضي شنيشل وأسلوبه السهل في التعامل وتشجيع الجمهور الذي كان بعضه يعرفني من خلال المنتخب المدرسي سّهل عليّ الأمر ووجدت نفسي منسجما مع المجموعة الشابة التي اعتمدها المدرب حينذاك. * وكيف تقيّم ما قدمته مع الفريق؟ - اعتمادي كاساسي في التشكيلة دليل على نجاحي في نيل ثقة الملاك التدريبي الذي اعتمد عليّ في أكثر من مركز كشبه يسار وصانع العاب وحصلت في اكثر من دور على لقب نجم الاسبوع وصار لي اسم معروف في الدوري العراقي وبدأ الجمهور يردد اسمي ويشير لي الامر الذي أفرحني كثيراً. * لكن موسمك الثاني لم يكن بذات النجاح؟ - بالعكس استمرت نجاحاتي مع الزوراء برغم تغيير الملاك التدريبي واستلام المدرب الكبير يحيى علوان الذي أشركني بمركز المهاجم الصريح وبدأت ماكنتي التهديفية بالدوران حيث سجلت أهدافاً عدة وكنت منافساً كبيراً على لقب هدّاف الدوري في اكثر من دور. * لكنك غبت عن التشكيلة الأساسية في مباريات عدة؟ - ذلك بسبب التحاقي مع منتخب الشباب مع المدرب حكيم شاكر في نهائيات آسيا والتحاقي متأخراً بالفريق. * إذن، ما حكاية فريق اربيل الذي دخل في مفاوضات مع الزوراء بشأنك؟ - بعد العودة من منتخب الشباب وقبل الالتحاق بالزوراء عرضت عليّ إدارة أربيل عرضا مغريا وافقت عليه بسرعة على أساس ان إدارة أربيل ستتفق مع إدارة فريقي الذي كنت موقعا له لموسمين الا ان إدارة الزوراء رفضت التفاوض في موضوع انتقالي لأربيل وبقيت فترة معلقا بين الفريقين الى ان حسمت أمري وعدت الى الزوراء لألعب له موسماً ثانياً. * وكيف جرى الحال في الموسم الثاني؟ - شاركت مع الزوراء في البطولة الآسيوية وكنت من المميزين، كما تم اختياري كاحسن لاعب شاب في القناة الرياضية العراقية في ذلك الموسم الأمر الذي أسعدني كثيرا. * إذن لماذا انتقلت من الزوراء هذا الموسم؟ - لولا الوضع الذي كان عليه الزوراء لما ابتعدت عنه إلا ان المشاكل التي حدثت بين اللاعبين وإدارة النادي والأمور المالية كانت سببا في هجرة العديد من اللاعبين ولولا تلك المشاكل التي ظهرت الى السطح في الأدوار الأخيرة لكان للزوراء شأن آخر في مسابقة الدوري.. وفي ظل هذا الوضع كان عليّ البحث عن محطة أخرى جديدة خاصة ان عروضاً عدة كانت أمامي أبرزها عروض أندية الطلبة والأمانة واربيل والنجف ودهوك الذي فضلته على العروض الأخرى.فريق متميز * ولماذا دهوك من دون غيره؟ - السبب الأول قرب المحافظة من محل سكني في كركوك ثم وجود العديد من لاعبي الزوراء معي حيث انتقل الى دهوك من الزوراء اللاعبون سجاد حسين وعلي يوسف وعدنان عطية وحسن زبون وذلك كافيا لكي لا اشعر بالغربة اضافة الى وجود المدرب باسم قاسم المعروف بحنكته واعتماده على الشباب ووجود ادارة جيدة
سالار عبد الجبار:لقب هداف الدوري مع دهوك طموح أسعى بجد اليه
نشر في: 12 يناير, 2010: 04:36 م