في الأيام المقبلة ستشهد الساحة العراقية عملية انتخابات البرلمان وتشكيل الحكومة، وقد بدأت الأحزاب والكيانات السياسية المشاركة فيها برفع اللافتات والبوسترات وإلصاقها على الجدران في الشوارع والساحات العامة ونشر البرامج والشعارات بهدف حث الرأي العام ودعوته للمشاركة في عملية الانتخابات
وكل من هذه الكيانات تحاول كسب أوسع ما يمكن من أصوات الناخبين لصفوفها وذلك عبر الدعاية لأفكارها وبرامجها مستخدمة في ذلك مختلف الوسائل بما فيها الدعوة في الصحافة وإقامة الندوات والمحاضرات والاتصالات الشخصية.ونظراً لأهمية أنجاح عملية الانتخابات المقبلة لما لها من تأثير ووقع ايجابي لعملية التغيير الحقيقي المنشود نحو الديمقراطية للدولة الجديدة في إرساء مفهوم تداول السلطة ووفق انتخابات حرة ونزيهة وخالية من الممارسات غير المشروعة بموجب الضوابط والتعليمات الصادرة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.وفي مسار مغاير ومضاد ومعاد نرى أعداء العراق الجديد وهم كثرة اخذوا ببث الدعايات المغرضة والمضللة بهدف إفشال العملية الانتخابية من خلال التأثير على الناخبين البسطاء وتحريضهم على عدم الذهاب الى مواقع الاقتراع مستغلين ضعف وإخفاق بعض مؤسسات الدولة بعدم إيصال الخدمات الى المواطنين وقد يجد البعض ان هذه التبريرات والحجج واردة ومقنعة ومن ثم يكونون مترددين أو ممتنعين عن ممارسة حقهم الطبيعي لإعطاء صوتهم للمرشح الذي يمثلهم.ونعتقد إن ما يحدث في البرلمان من صراعات ومجادلات حادة وبأسلوب غير حضاري يعطي حجة مؤثرة على الناخبين ولاسيما البسطاء منهم.كذلك نجد ان بعض الفضائيات المحسوبة على الهوية العراقية، والتي تديرها عناصر متطرفة ومعادية هي الأخرى تسهم وتشارك في إفشال العملية الانتخابية عبر إجراء حوارات مع مثقفين ومحللين مؤيدين لها مع بث الصور التلفزيونية ذات التأثير السلبي مثل تصوير مواقع الانفجارات وغيرها من الصور المشابهة.ومما تقدم فأن المطلوب من الناخب العراقي أن لا يعطي إذاناً صاغية الى هذه الفئة المعادية للعراق الديمقراطي الجديد وعليه وبوعيه الوطني ان يمارس حقه الدستوري والذهاب الى مواقع الانتخابات وإعطاء صوته لمن يراه من المرشحين الذي يجد فيه الاتجاه الصادق لخدمة الوطن بأمانة وإخلاص وكفاءة.
الانتخابات والدعاية المضادة
نشر في: 12 يناير, 2010: 05:04 م