TOP

جريدة المدى > مواقف > روسيا تسلب أمريكا سوق السلاح اليمني

روسيا تسلب أمريكا سوق السلاح اليمني

نشر في: 12 يناير, 2010: 05:09 م

 ترجمة : علاء خالد غزالةنجحت موسكو في سلب نصيب الأسد من واشنطن في سوق السلاح اليمني، بنسبة 59 في المئة من إجمالي الأسلحة الأساسية مقابل أقل من 1 في المئة للولايات المتحدة، فيما تواصل المملكة السعودية تمويل مشتريات اليمن المتعاظمة من الأسلحة. فقد شرعت القوات المسلحة اليمنية في خطة تحديث طموح تبلغ تكلفتها نحو 4 مليارات دولار.
 ومع ذلك تأتي أغلبية الأسلحة التي تعتمد عليها حاليا من روسيا، والصين، وأوكرانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية وجمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق. ولقد أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما - جراء محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية الفاشلة يوم عيد الميلاد المسيحي- عن تعهدها بمضاعفة مساعداتها العسكرية ومعوناتها لمكافحة الإرهاب في اليمن إلي زهاء 150 مليون دولار، بغية شد ساعد حكومة الرئيس علي عبد الله صالح المحاصرة. هذه المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة تضاف إلى ما يتلقاه اليمن حاليا من معونات أخرى على ذمة برامج أمريكية مختلفة، منها برنامج التمويل العسكري الأجنبي، وبرنامج التعليم والتدريب العسكري، وبرامج عدم انتشار الأسلحة النووية، ومحاربة الإرهاب وإزالة الألغام، ومكافحة أسلحة الدمار الشامل. لكن المساعدات العسكرية الأمريكية المعلنة لليمن، مضافة إلى صادرات الأسلحة الأمريكية كافة لهذا البلد حتى الآن، تكاد لا تذكر بل وتعتبر تافهة مقارنة بحجم الأسلحة والتدريب العسكري والخبرة التقنية المقدمة لليمن من مصادر غير أمريكية. فوفقا لمعهد استكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري)، أحد أهم المراكز العالمية لبحوث رصد التسلح ونزع السلاح، تمثل الأسلحة الروسية نحو 59 في المئة من الأسلحة الأساسية المسلمة لليمن في الفترة 2004-2008. تليها أوكرانيا بنسبة 25 في المئة، وإيطاليا (10 في المئة)، ثم استراليا (5 في المئة)، في حين تقل نسبة الأسلحة الأمريكية عن 1 في المائة. فصرح بول هولتون، مدير برنامج تحويلات السلاح بمعهد «سيبري»، لوكالة انتر بريس سيرفس أن وسائل الإعلام الروسية أفادت في بداية هذا الشهر أن اليمن قد وقع على صفقة لشراء نحو مليار دولار من الأسلحة من روسيا، فيما رددت تقارير أخري أن قيمة الصفقة تبلغ 2,5 مليار دولار. وأفاد بأن هذه الأسلحة تشمل مقاتلات MiG-29 ومروحيات ودبابات ومدرعات، وأن ثمة تقارير تشير إلي أن صفقة الأسلحة الروسية هذه هي جزء من برنامج التحديث العسكرية البالغ 4 مليار دولار. أما دان دارلينغ، المحلل بإدارة أسواق أوروبا والشرق الأوسط في مؤسسة «فوركاست الدولية» الأمريكية، واحدة من كبرى خدمات إستخبارات الأسواق في المجال العسكري، فقد أشار إلى أن «تقريبا كل شيء يدور حول روسيا فيما يخص إمدادات الأسلحة لليمن”. وأضاف في حديثه أن صلب القوات الجوية اليمنية من أصل روسي، بما يشمل مقاتلات MiG-21s و MiG-29s و Su-22s. ومن ناحيتها أفادت خدمة البحوث بالكونغرس الأمريكي أن اليمن تلقت في الفترة 2001- 2008 أسلحة قيمتها 1,4 مليار دولار، تضمنت أسلحة من روسيا قيمتها 600 مليون دولار، والصين بما يعادل 200 مليون دولار، إضافة إلى 400 مليون دولار من مجموعة من الجمهوريات السوفيتية السابقة (خاصة أوكرانيا وبيلاروسيا وتشيكيا وبولندا)، وإيطاليا. كما كتبت جريدة نيويورك تايمز أن المملكة العربية السعودية قدمت لليمن في العام الماضي مساعدات قيمتها 2 مليار دولار، ما «يقزّم» مبلغ 150 مليون الذي ستطلب إدارة الرئيس باراك أوباما موافقة الكونغرس عليه. وتتوجه الولايات المتحدة الآن على ضوء تهدديات المتمردين اليمنيين، نحو جبهة جديدة في حربها ضد القاعدة. فعلق الخبير دان دارلينغ معربا عن قناعته بأن «واشنطن تتفهم مدى أهمية اليمن في الأمن والاستقرار الإقليميين». وشرح أن جوار اليمن للمملكة السعودية -حيث يعتقد أن العديد من نشطاء القاعدة قد عبروها لليمن- وأهميتها سواء في مجال ممرات النقل البحري في مداخل البحر الأحمر أو فيما يخص محاربة القرصنة في المنطقة، كل هذا أقنع الولايات المتحدة بخطورة تجاهل اليمن. “تدرك وزارة الخارجية الأمريكية ضخامة خطر وقوع كارثة يمينية، حيث تجتمع الحروب الأهلية مع الانفجار السكاني، وضآلة الموارد النفطية، وضعف الهيكل الاقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتدهور إمدادات المياه، تجتمع كلها لتهدد بتحويل اليمن إلى مثال للدولة الفاشلة»، وفقا للخبير.(عن : وكالة آي بي أس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التشكيلة الاساسية للمنتخب الوطني أمام اليمن

اكتشاف مقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا في المثنّى

الجولاني: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة

العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي لعام 2024 ويحقق تحسنًا طفيفًا

أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram