بغداد/ احمد نوفلمجتمعنا العراقي بطبيعته مجتمع انساني ولايحجم عن تقديم المساعدة لطالبها ودائما ما يهب لنجدة الغير لنصرته في احقاق حق .اينما وليت وجهتك في مناطق العراق لاتعدم المواطن الذي ان سألته عن وجهة كنت تقصدها ولا تعرف الطريق الذي يؤدي اليها  فانه يبادر الى ارشادك من دون تردد.
كنا ومازلنا في مناطقنا واحيائنا السكنية نعطي للجيرة حقوقها وفي بعض الاحيان ينوب الجار عن جاره بغض النظر عن التبعات التي تقع .في الافراح وفي الاحزان يتعاضد ابناء المنطقة والحي ويتقاسمون المهام فيما بينهم بينما يدعون صاحب الامر ينتحي جانبا لكي يقوم بما يتوجب القيام عليهم ويصل الامر الى حد بذل المال ومشاركة الى  من وجد نفسه معسرا في تلبية مطلب ملح.صورة التكاتف والتلاحم ما بين افراد مجتمعنا بقيت وما زالت على حالها والباحث لايعدم مثل هذه المواقف الانسانية ان هو اراد التيقن منها .البعض كثيرا ما ينتقد العاملين في مجال نقل الركاب ويكيل لهم اللوم في مجال التعامل مع الركاب وكذلك فرضهم الاجور العالية ومع ذلك فانك تجد اغلبهم يوجه الكلام الى الراكب ذاكرا له بالقول لابأس ان لم يكن قادرا على دفع اجرته وانه سيقوم بنقله مجانا.كل ذلك يمكن ان نستنتج منه ان المواطن عندنا في العراق  يمكن ان يلعب دورا فاعلا في جعل الاموراكثر ايجابية.ولكن الاشارة التي يمكن ان يشار بها  من اجل جعل المواطنين اكثر تلاحما وتضامنا فيما بينهم هي فقدانهم حالة التنظيم الذي يمكن ان يجعل من انسانيتهم وتضامنهم اكثر فعالية واجدى نفعا واعم على بقية المواطنين.الكثير منهم لايتورع عن التبرع بالمال لمحتاج وكذلك هناك من يقوم بنحر الذبائح وعمل الطعام ومن ثم توزيعه على الفقراء والمحتاجين وعلى غيرهم ولكن مما يؤسف له الى الان لم نر في منطقة من المناطق او الاحياء من تضامن لتفعيل فكرة تقديم مساعدة طبية من خلال انشاء مركز صحي صغير في منطقة تفتقر لهذا النوع من الخدمة او انشاء متنزه صغيرا في مساحة فارغة من خلال التبرع بشراء الشتلات.نعتقد ومع مرور الزمن ظهور هذه الفعاليات في الاحياء، وهناك بوادر شاخصة يمكن الاستناد اليها تتمثل ان بعض سكان المناطق التي ليس لها  شوارع سالكة نتيجة كثرة الحفر والمطبات واجتياح المياه الاسنة لها سيقوم البعض بجمع تبرعات مالية لشراء حمولات من الاتربة والحجارة من  تسويتها فيجعل من حيه السكني مثلا للتاضمن والتكاتف ما بين المواطنين.