TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك :يمكن ان نمنع الاذى

شبابيك :يمكن ان نمنع الاذى

نشر في: 12 يناير, 2010: 05:46 م

عبد الزهرة المنشداوي يتحتم في الرواح والمجيء قطع الشوارع المؤدية الى ساحة الطيران، هذه الساحة العريقة في قلب العاصمة بغداد والتي عمدت بدماء العديد من المواطنين وعلى فترات متعاقبة بعد آلام 2003.في هذه المنطقة الحيوية والمكتظة بشتى شرائح المجتمع من باعة ومتسوقين واصحاب محال تجارية دائما ما تساورني الهواجس والشكوك
 من ان احدهم يترصد لايقاع الضحايا بالجميع لا لسبب غير ان بعضهم يريد ايصال رسالة سياسية يمكن ان تنفعه في التصويت عند اجراء الانتخابات المزمع اقامتها في شهر اذار المقبل.وعندما تقع مثل هذه المجازر الوحشية بين صفوف المواطنين تعزف الابواق ذات الصوت الناشز معزوفتها الاثيرة في القاء اللوم على اجهزة الشرطة والجيش وتترك وحوش الجريمة وكأنهم غير مسؤولين عن فعلتهم وان ما قاموا به امر طبيعي.المجرمون من هذا النوع بعضهم لبس لباسا سياسيا وتستر بالحزب و يذرف الدموع الحرى على العراق والعراقيين وبعضهم تستر بستار المعارضة السياسية وراح يهاجم من وراء الحدود,يهاجم المواطن البريء ويستبيح دمه من اجل حصوله على الموقع السياسي الذي يتطلع اليه دون وجه شرعي.هذه النوعية من السياسيين يمكن القول عنها بانها تجعل من المواطنين وسيلتها للوصول الى مراميها ومن علامتها ان تقتل الابرياء وتذرف عليهم دموع التماسيح .تنادي لهم في الحرية والعيش الكريم لكنها مع ذلك كانت بالامس القريب قد عملت مع من اعد لهم المحارق وضيق عليهم الخناق وجعلهم يعيشون الخوف في اليقظة والمنام .الهواجس من هكذا عمليات تستهدف المواطنين هاجس يراودني كلما مررت بهذه الساحة العريقة وتذكرني بدماء الابرياء التي سفكت دونما مسوغ على اسفلت شوارعها.التحذيرات التي توجه من قبل الجهات الرسمية وغير الرسمية باحتمال حدوث عمليات تفجيرات تسبق اجراء الانتخبات، يمكن ان تجعل المواطن يستنفر كما تستنفر الجهات المعنية للتصدي لقتلة العراقيين من الذين يتخفون تحت مسميات وطنية وهم بعيدون كل البعد عنها .في ساحة الطيران يمكن لصاحب البسطة ان ينتبه لكيس تسوق قد وضع بقربه ويتفحصه لئلا يكون كيسا يحمل الموت للاخرين وله ، ولصاحب محل ان يعلم الجهات الامنية عن سيارة مركونة امام محلة غير معروف صاحبها كذلك الراكب السيارة ان ينظر تحت المقعد الذي يجلس عليه في سيارة الكيا ليتفادى كمائن القتلة. وسائل القتلة باتت معروفة وغير مخفية وبذلك يمكن لاي منا ان يساهم في منع الاذى خاصة في هذا الوقت والذي يعتبر موسما للبعض لحصد اكبر عدد من الضحايا معتقدا بأن هذه الوسيلة البائسة تعبد له الطريق للوصول الى  احلامه بابشع الطرق واخسها.القاتل ووسيلته غير خافيين ودائما ما نراهم بلباس غير لباسهم الحقيقي يبتسمون للمواطن من على شاشة التلفزيون ويذكرونا بالرئيس ما ركوس في الفلبين الذي يعمد الى قتل مواطنيه لكي يستمر  في البقاء على راس هرم السلطة ماركوس سياسي لانعدم امثاله في العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram