أعلنت الأمانة العامة للشؤون الثقافية في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، عن نشاطاتها الثقافية لعام 2009 وعن المهرجانات والاحتفالات التي قامت بها للعام المنصرم الذي شهد الكثير من الاحتفاء بالمبدعين العراقيين القادمين من المنافي،
والى الذين لم يغادروا ارض الوطن، وقدم الجلسة الناقد علي حسن الفواز قائلاً: وسط هذه الصراعات ووسط هذه التجاذبات نبحث كمثقفين عن مساحات تتسع لنا، تتسع لأصواتنا لنقدنا لأسئلتنا، واعتقد ان الثقافة التي تواجه الأسئلة هي ثقافة حية، تعودنا ان لا نقاطع الأسئلة، نحن منذ سنوات خامرنا بان نكون صانعي الأسئلة، واعتقد ان صناعة الأسئلة هي المهمة الأخطر، نحن نريد ان نحمي الإنسان الذي ظل مضطربا وقلقا، وظل صانعا لتاريخ طويل من المركزيات وتاريخ طويل من الحروب. واسترسل الفواز بالشرح على مفاصل الحياة الثقافية التي يحاول الانسان العراقي ان يصل الى الضفة الإبداعية وقال: ان الحياة الشاغلة والحياة الفاعلة ،نحن نصنع حياة منشغلة وحياة فاعلة ونحاول ان نتجاوز الذين يحيون الإرهاب والقتل وكذلك يحبون تعطيل الحياة، ان أيام الثقافة في هذا العام شهدت الكثير من الأصوات العالية المطالبة بالطيف السياسي العراقي، ومطالبة الجهات التشريعية والتنفيذية بان تسند العملية الثقافية، وتعمل على صناعة كل الإمكانات في كل الاطر التي يمكن ان تفعل الجهد الثقافي لاننا نؤمن ان الملف الثقافي هو واحد من اخطر ملفات التحول في الحياة السياسية ،فتاريخ التحولات التي حدثت في الدول ان لم تقم على أسس ثقافية بكل ما تعنيه من رؤى عميقة، فلا يمكن ان تتحول بالشكل العميق وبالشكل الصحيح وبالاتجاهات الايجابية التي تخلق تقاليد مكرسة للفعل الاجتماعي، اعتقد الآن ان الصوت الذي يصنعه المثقف هو صوت فيه خليط من الاحتجاج ومن الرغبة ومن الطموح وخليط من الأمل، ان ما تحقق لهذا العام ساترك ذكره الى الأستاذ الفريد سمعان لكي يعلن عن هذه الفعاليات والأنشطة. وقال الأمين العام لاتحاد الأدباء العراقيين الفريد سمعان :ان قيادة الاتحاد خلال هذه الفترة قادت الى أهم ما كان يؤدي الى هذا النشاط وهو تضامن المكتب التنفيذي مع المجلس المركزي ،صحيح قد تحدث بعض الاشكلات ولكن كان الهدف الرئيسي هو ان يقود الاتحاد الثقافة الى ابعد نقطة يمكن ان يصل اليها، وهذا مكسب كبير هو ان نختلف ولكن نخرج بنتيجة عالية لخدمة الثقافة العراقية والاتحاد الان اصبح اكبر منظمة ثقافية في العراق، ولا يمكن ان يكون هناك أي نشاط ثقافي دون مشاركة الاتحاد والشواهد كثيرة وسوف نقول بعضها، أولا تطورت نشاطات الاتحاد وأصبح يقدم أربعة نشاطات ثقافية في الأسبوع – في السبت نادي الشعر – وفي الاثنين نادي نازك الملائكة – الأربعاء نشاطات ثقافية – والخميس ملتقى الخميس الإبداعي –والجمعة نادي السينما – وهناك نادي الترجمة الذي نحاول ان نضع له منهاجا لكي يتواصل مع النشاطات الأخرى، نحن لم نعتمد على اية جهة سياسية او مدنية ونمول اتحادنا من إيراداتنا الخاصة بنا وهي بسيطة جدا، علما ان أي عضو من المكتبين التنفيذي والمركزي لم يتقاض أي راتب وهذه جهودنا من اجل الثقافة العراقية التي نفتخر بها وهو انتماؤنا والدرب الذي سلكناه ولا نريد من احد اية منة علينا. وأشار عضو المكتب التنفيذي شوقي كريم الى أهمية هذه الدورة التي خدمت الثقافة بعيدا عن التحزبات والطائفيات وقال: ان الثقافة العراقية بعيدة كل البعد عن هذه التعصبات التي لم تتأثر بها الثقافة العراقية، واعتقد اننا أشعلنا منبر الثقافة الحقيقية التي سماها الاخ علي الفواز الثقافة المدنية، ونحن اخطر مؤسسة ثقافية في العراق لان الجميع يعمل في المؤسسات الإعلامية والثقافية ،ونحن نقاتل من خلال الإعلام. وقالت القاصة عالية طالب: من خلال هذا المكان الكبير الذي لي فيه مجموعة من الذكريات الجميلة، واعتقد ان حفريات الذاكرة لا يمكن ان تمحى بسهولة ،لقد غبت فترة عن العراق ولكني كنت أتابع نشاطات الاتحاد عبر –الانترنيت –وكنت اتفاجأ حقيقة من ان هناك نشاطات في الاتحاد رغم الصعوبات التي تمر بها البلاد ويحضرها جمهور من المثقفين والمعنيين بالثقافة، وهذا هو الإصرار الحقيقي على مواصلة الحياة.
الــثــقـــافــة ُ تــخــلـــقُ الــدهــشــة َفــي الأســئــلــة
نشر في: 12 يناير, 2010: 07:41 م