بغداد /المدى استيقظ البغداديون بالامس على حظر للتجوال شمل غالبية مناطق العاصمة وسط تكهنات واشاعات مختلفة ‘ في حين اكد المتحدث باسم الحكومة على الدباغ انها اجراءات احترازية لورود معلومات تفيد بدخول عناصر ارهابية تخطط لتفجيرات جديدة في العاصمة ، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد امس عن رفعها لحظر التجوال الذي فرضته منذ فجر امس الثلاثاء.
واعلن مصدر مسؤول ان القوات الامنية اتخذت اجراءات (وقائية) منذ فجر الثلاثاء لحماية ارواح المواطنين بعد تلقيها معلومات عن احتمال تفجير سيارات مفخخة في بغداد. واكد المتحدث باسم عمليات بغداد ان هناك معلومات لدى القيادة حول نية جماعات ارهابية تفجير سيارات مفخخة ما استدعى فرض اجراءات امنية مشددة حفاظا على ارواح المواطنين. واضاف ان الاجراءات شملت اغلاق العديد من الطرق الرئيسة والفرعية وتنفيذ عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق من اجل ضبط السيارات المشتبه بها، مؤكدا ان القوات الامنية اوقفت امس 25 ارهابيا وصادرت مئتي كيلوغرام من مادة السي فور ومثلها من الديناميت وكميات اخرى من نترات الامونيوم التي تدخل في تصنيع المتفجرات ، لكنه لم يحدد اماكن المصادرة والاعتقالات. واضاف عطا أنه "تم فتح جميع الطرق الرئيسة والجسور بين جانبي الكرخ والرصافة عدا جسر مدينة الطب الرابط بين منطقة باب المعظم وساحة الطلائع بسبب وجود اعمال خدمية". وتابع أن "رفع حظر التجوال جاء بعد إنتهاء الخطة الامنية التي وضعتها القوات الامنية والتي تم فرض حظر التجوال بموجبها وانتهاء عمليات التفيش والبحث عن اسلحة ومطلوبين كانوا يخططون لشن هجمات على المواطنين ومؤسسات حكومية ". من جهته قال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ "ان ما حصل امس هو اجراءات احترازية واستباقية وان هناك محاولات للتشويش على المواطن العراقي". واضاف الدباغ في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري ان " المعلومات عن تحركات الارهابيين امس زودنا بها احد المواطنين ، " مؤكدا ان هذه المعلومات ليست فقط من هذا المواطن لكنها موثقة من قبل الاجهزة الامنية وجرى تدقيقها". وبين الدباغ ان " الاجراء الاستباقي يحصل عندما تتوفر المعلومة والهدف هو حماية المواطن ونقدر عاليا الاجهزة الامنية التي تتعامل بكل مهنية وادت واجبها على اكمل وجه "، موضحا ان "الارهاب اتخذ من العراق دائرة العمل الاولى لتنفيذ ايديولوجية القتل وهو يحتاج الى جهد كبير واصبح يهدد المواطنين ودول المنطقة ونحتاج الى دعم اقليمي بهذا الشأن " مؤكدا ان " التهديد الامني قائم بالتفجيرات وما جرى غير مرتبط بأي تحرك عسكري". وشدد الدباغ على ان قيادة عمليات بغداد تتابع عن كثب مع وزارتي الدفاع والداخلية رصد أي تحرك وان بغداد معرضة الى هجمات ارهابية والمجموعات الارهابية تستهدف تجمعات المواطنين في الاسواق والجوامع. من جانبه نفى الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أية محاولة انقلاب عسكري قائلا " هذا شيء مضحك وان الجيش العراقي مؤسسة عريقة وهذا الكلام عار عن الصحة وقد ولى عهد الانقلابات وان الجيش مهني وهذه المعلومات مظللة ولها غايات اخرى" . واكد العسكري ان " دماء شعبنا هي اغلى من كل شيء وما حدث ان الاجهزة الامنية وصلتها معلومات عن وجود عمليات ارهابية وكان المقصود بالاجراءات الامنية ليس المواطن بل مباغتة الارهابيين وتفويت الفرصة عليهم.
عمليات بغداد تلقي القبض على 25 شخصا كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية فـي العاصمة
نشر في: 12 يناير, 2010: 08:03 م