أيوب السومري بدأ الناس يألفون بالتدريج المظاهرالتي باتت لازمة تقتضي وجودها الدعايات الانتخابية التي لابد من ان تسبق وترافق حملاتها وصولا الى اليوم- الفاصل، يوم يحمل كل مرشح كتابه في يمينه املا بحيازة اكبر عدد من اصوات المقترعين..
ويبدأ لهاث المارثون الدعائي مستغلا اية فسحة من جدار اوفضاء او اية زاوية هنا او هناك لاصقا او معلقا اوراسما عليها مايعتقد انه يشجع الناخب لمنحه صوته في صندوق(الدنيا) صندوق الاقتراع. وبأعتبارنا بلداً(ديمقراطياً) ينبغي ان يكون سلوكنا الدعائي بالضرورة (ديمقراطياً)، الأمر الذي ظهر جليا واضحا في الايام التي سبقت الحملتين الانتخابيتن السابقتين، الانتخابات العامة وانتخابات مجالس المحافظات، حيث شهدنا الاعاجيب في مجال الدعاية الانتخابية، اذ لم يبق من سنتمتر واحد من ارصفة الشوارع او جدران البنايات الحكومية وغير الحكومية وبضمنها جدران الانفاق واسيجة المتنزهات او مكبات النفايات،لافرق، وابدان الحافلات او المركبات المتوسطة والصغيرة، من دون ان تغطى بشتى اليافطات والشعارات، التي لصقت بطرق فيها من الفجاجة ما يثير الغثيان ومن التشوه ما يثير القرف، وراحت بعض الكتل تمزق اعلانات كتل اخرى اوتلصق فوقها اعلاناتها..وما ان انتهت تلك الانتخابات حتى ظهرت اسيجة وجدران المدن والاقضية والنواحي بحلة(قرقوزية) بائسة بنحو شديد.. وراحت امانة بغداد ومديريات البلديات في المحافظات تجيش عمالها وتنفق اموالا طائلة، لازالة تلك التركة الثقيلة من الفجاجة والتشوهات.. يتساءل المواطن هل من ضوابط لتلك السلوكيات الغريبة خصوصا ونحن مقبلون على حملات الانتخابات العامة؟ أم سنكرر تلك الظاهرة الشوهاء؟
مارثون دعائي فوضوي
نشر في: 13 يناير, 2010: 05:19 م