اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الفقراء يبيعون أعضاءهم البشرية الى الأغنياء فـي المستشفيات الأهلية

الفقراء يبيعون أعضاءهم البشرية الى الأغنياء فـي المستشفيات الأهلية

نشر في: 15 يناير, 2010: 05:50 م

سها الشيخلي تعالى الصراخ في رواق احد المستشفيات بين ثلاثة رجال فقال احدهم : لو لم تكن حاجتي كبيرة  للمال لما اقدمت على البيع .. بينما اخذ الرجل الثاني يطيب خاطره ويرجوه اعطاءه فرصة  لتدبير بقية المبلغ، فيما  قال الذي يقف بينهما : يا اخوان لا  تحيدوا عن مبدأ البيع والشراء وما بينهما من التزام وصدق ودعوا ( الله بين عيونكم)..!
فما هي قصة الر جال الثلاثة؟ وماذا يبيعون؟ وماذا يشترون؟  قد يبدو الحوار  الذي جرى بين الرجال الثلاثة عاديا جدا لدى الكثيرين .. لكن الفضول الصحفي حركني  فكان الدافع لتقصي بقية الحكاية  هو ان هذا المستشفى بالذات قد اشتهر بإجراء عمليات استبدال الأعضاء البشرية وخاصة الكلية منها ،  غير ان الرجال الثلاثة قد انتبهوا الى صراخهم فقال احدهم ، لا  تفضحونا ! .. تعالوا نتحدث .. هنا .. وتجمعوا امام النافذة .. وأيقنت ساعتها ان الامر مريب .. وان هناك صفقة يديرها متعهد ووسيط  له منها مبلغ يرضي جشعه المتنامي للمال .. ولكن كيف لي الامساك بخيوط القصة .. وقفت قريبة من تلك النافذة التي تدار أمامها دفة الحديث بحجة الاستناد الى الحائط لتدوين بعض الأرقام ،  فسمعت ان المريض ينتظر تحويل المبالغ اليه من البنك بعد تصريفها ..  فهو عربي الجنسية ومن الدول المجاورة ، وان احتجاج البائع كان عنيفا بسبب حاجته الفعلية  للنقود ، كما انه يصر على استلام المبلغ كاملا دون ان ينقصه دينار واحد  قبل اجراء العملية و ... انقطع الحديث عني وهرول احدهم الى الرواق القريب وانعطف إلى الردهة وسرت خلفه بخفه دون ان يشعر بذلك فوجدته قد دخل غرفة من الجانب الأيسر .. وكانت الباب مفتوحة فسرت بتمهل هذه المرة .. وعدت ادراجي الى الغرفة لكي اسال المرأة الواقفة امام سرير يرقد فيه رجل في مقتبل العمر .. سالت عن اسم وهمي لممرضة .. فاجابت المراة انها لا تعرف تلك الممرضة .. والمصادفة وحدها قد سهلت لي انجاز هذه المهمة وشجعتني في اعداد هذا التحقيق .. حيث كنت في زيارة لمريضة قريبتي .. ووجدت ان غرفتها لا تبعد سوى خطوات عن غرفة ( الجماعة ) rnتجارة الرقيقدخلت غرفة مريضتي وكان الطبيب المعالج يشرح لها كيف تلتزم بتناول الدواء ،  تعمدت ان اثيرموضوع بيع وشراء الاعضاء البشرية وتخصص تلك المستشفى في عقد تلك الصفقات المشبوهة امام الطبيب المعالج  ( س – ح ) الذي أبدى هو الاخر استياءه من هذا الامر ثم تساءل قائلا : - هل سيعود البشر الى تجارة الرقيق ؟! .. اذا كانت الاجابة بنعم وفق المستجدات الحديثة .. يبقى الرقيق تجارة اكثر نظافة منها تجارة بيع وشراء الاعضاء البشرية  التي نشطت في الاونة  الاخيرة ليس في العراق فحسب بل في كل دول العالم وقد دخلت هذه التجارة الينا مع ما دخلنا من مخدرات وارهاب .. ولخص الدكتور ( ح ) الى القول : تمارس هذه التجارة بشكلها الخفي غالبا في المستشفيات الاهلية .. والحجج كثيرة لمن يريد ان  يبيع او يشتري تلك الاعضاء وهي في الغالب تنحصر بين ( الكبد ، الكليتين ، القلب ) ويضحك الدكتور ( ح ) ويواصل حديثه بالقول : - تماما مثلما يبيع القصاب ( الكبد والكلاوي والقلب ) للزبائن لكي تؤكل .. لكنها هنا تباع لكي يتم زرعها .. rnالفقراء يبيعون والاغنياء يشترونانضم الى حديثنا طبيب التخدير في المستشفى ذاتها والذي كان متواجدا في الغرفة حيث اشار الى ان عدة عوامل قد اوجدت هذه التجارة اهمها الحاجة المادية والبطالة ثم اكد ان عادة ما  يبيع الفقراء اعضاءهم البشرية للاغنياء لكي يواصل الغني حياته ويزداد غنى .. بينما يضعف الفقير  لدى بيعه احد اعضائه وربما يصرف المبلغ الذي استلمه لكي يشتري به الدواء ويعاود فيه الاطباء .. انها معادلة غير متكافئة كما ترين ..!ولكن كيف دخل البائع الى المستشفى وبأية حجة ستنقل كليته الى المريض المحتاج الى كلية سليمة معافاة ؟؟ الاسئلة  ظلت تبحث عن اجابات شافية من قبل بعض الاطباء .. ولكن كيف سيتحدث الطبيب عن ذلك ويكشف تلك الاسرار الخطيرة .. ؟؟ وقبل ان اغادر غرفة المريضة جاءت تلك المرأة المرافقة للمريض طالبة ان  ( ترمش فقط ) لرقم هاتف نقال قالت انها باشد الحاجة  الى اتصالها به .. فما كان مني الا ان اقدم لها هاتفي طالبة منها ان تتحدث بكل حريتها اذا رغبت بذلك ، فضغطت المراة على الارقام وسمعتها تتحدث قائلة  : - اسمع هذا الرجل لا يريد ان يقوم بالعملية الا بعد ان يستلم المبلغ كاملا مع الإكرامية أيضاً فتدبر امرك واحضر المبلغ بالسرعة الممكنة .. وكانت المراة في اشد حالات الانزعاج .. قدمت لها كرسيا وانا اطلب منها ان تهدأ .. وان تستخدم ( الموبايل ) بكل حريتها .. ارتمت المرأة على الكرسي وهي تلعن الجشع وأباه الذي خرب اغلب النفوس .. سالتها ما هي القصة؟ قالت: - يعاني ابن شقيقتي من تلف احدى كليتيه وعمره 28 سنة ويقيم منذ سنوات عديدة في بلد عربي ، حالة والده وهي أيضاً ميسورة .. وقد علمنا ان استبدال الكلية في بغداد تجري بشكل واسع.. وان هناك الكثير من المحتاجين الذين هم على استعداد لبيع الكلية وبثمن معقول&nbsp

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram