TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك: الـمـواطــن وتصريحات البعض

شبابيك: الـمـواطــن وتصريحات البعض

نشر في: 15 يناير, 2010: 05:58 م

عبد الزهرة المنشداويلا أنت، عزيزي القارئ، ولا أنا نستطيع عد من يناصبون المواطن العداء من خلال محاولاتهم المستمرة لطعن العملية السياسية من الخلف بخناجر مستعارة ومعدة من بعض دول الجوار . صاروا يدخلون على المواطن في بيته من خلال وسائلهم الإعلامية التي حصلوا عليها بطرق معروفة للجميع ليذكروه بقتلة أعزائه الذين طحنتهم رحى النظام البائد بكل وحشية وقسوة .
هم وطنيون تارة وطائفيون حد النخاع تارات أخر.. يعلنون إيمانهم بالعملية السياسية ويعملون على تدميرها بالسر والعلن . يحسبون المواطن ليس على الإدراك الكافي لفضح نياتهم التي تريد العودة بالزمن الى حيث القتل والجوع والتشريد. لا يحلو لهم ان يروا المواطن يتمتع بثمار الحرية ويتنفس ملء رئتيه بعدما ضيق جلاوزة (صدام)واتباعه وآلاته الصم الخناق عليه وعلى الشرفاء في العراق لعقود طويلة من السنين . المواطن يدعو ممثليه في مجلس النواب إلى الوقوف بحزم وجدية لكل تلك الاصوات النشاز التي تريد ان تمارس على المواطن ما مارسته أجهزة النظام البائد فلقد اتضح له وبما لايقبل الشك ان من دخل العملية السياسية بثوب الوطنية يعلن اليوم طائفيته على الملأ دونما خشية او استحياء من التناقض الذي هو عليه. البعض ممن نعنيهم خرج علينا بالأمس القريب وهو يتحدث عبر التلفاز بالقول بأنه قد عاد للعراق لكي(يستشهد)!! هذا التصريح يمكن ان يؤدي إلى مشاكل لا تحمد عقباها فنحن نعلم تمام العلم هناك من يتحين الفرص من أعداء العراق والعراقيين وان مثل هذا التصريح غير المدروس قد يدفع الصداميين بالفعل الى اغتياله شر اغتيال ومن ثم القاء تبعية ذلك على الحكومة والاستفادة من هذه الحادثة لاشاعة الفوضى والاقتتال مابين مكونات الشعب العراقي وهذا ما يراهن عليه المتربصون والحالمون بعودة فرسان الزمن السحيق. المواطن كما ذكرنا لم يكن بغافل عن أداء بعض السياسيين خاصة تحت قبة مجلس البرلمان وهواهم الذي يميل نحو الأيام السالفة لاستعادتها مرة أخرى مع انهم كانوا بلا حول وقوة والخوف من النظام ورعبه يقض مضجعهم مع أنهم من مواليه وخدمه الطائعين طاعة عمياء وترتعد فرائصهم من رؤية جندي واحد من جنود حماية النظام . نعتقد ان التجربة السياسية الجديدة قد مرت وستمر بعملية فرز الغث عن السمين وأن من تقنعوا بقناع الوطنية لابد وان يظهروا على حقيقتهم التي لا ترى في المواطنين الا مشاريع (استشهاد)لا مجاد شخصية متوهمة إمكانية ان يكتب عنها التاريخ في يوم من الايام ولا يعلمون ان التاريخ مثل النهر الجاري الذي من المستحيل عودته للمنبع. البعض من الذين أعلنوا إيمانهم بالديمقراطية والاحتكام الى الدستور الذي وضعه الشعب وأمضاه بدمائه ما ان شعروا بالخطر السياسي الذي يهددهم حتى عمدوا الى العودة الى طرقهم التي تعودوا عليها بافتعال الاثارة وصب النار على الزيت لكي يحترق البيت العراقي ومن ثم يلقوا باللائمة على الغير ويضمنوا مصالحهم الشخصية .ان هكذا أساليب غير شرعية في وقت يؤسس فيه لدولة مدنية حديثة يسودها الوئام والانسجام لابد وان ينعكس على المواطنين سلبا لا إيجابا وان هذا الإيهام الذي يراد منه توريط المواطن غير مقبول من أي كان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram