اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > سكان هايتي.. ينتظرون المساعدات الدولية

سكان هايتي.. ينتظرون المساعدات الدولية

نشر في: 15 يناير, 2010: 06:10 م

بور او برنس/ اف بتصاعدت حدة الغضب واليأس في هايتي التي ضربها زلزال مدمر الثلاثاء حيث لا تزال جثث الضحايا ممدة في شوارع العاصمة بور او برنس ومع تأخر تسليم المساعدات الدولية للمنكوبين لاسباب لوجستية، فيما اعلن الصليب الاحمر ان ما يصل الى 50 الف شخص قد يكونوا قتلوا في هذه الكارثة.
 وفيما يبحث سكان العاصمة بين انقاض المباني المنهارة عن ناجين محتملين، قضوا ليلة اخرى في العراء خوفا من الهزات الارتدادية بعد زلزال الثلاثاء الذي بلغت قوته 7 درجات. ورغم اطلاق عملية اغاثة دولية ضخمة، لم تصل المعدات اللازمة لرفع الانقاض فيما لا تزال مواد الامدادات الاولية عالقة في المطار الدولي. وتم دفن حوالى سبعة الاف قتيل الخميس كما اعلن رئيس وزراء بيرو فيلاسيكيز كويسكين من بور او برنس بعدما حذر مسؤولون هايتيون من ان الحصيلة قد تصل الى مئة الف قتيل. وقال مسؤولو هايتي ان عدد المنكوبين من جراء الزلزال بلغ ثلاثة ملايين شخص. واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الزلزال، الاعنف الذي يضرب هذا البلد الكاريبي منذ اكثر من 150 عاما، ادى الى مقتل ما بين 40 و 50 الف شخص. وقالت لوسيل وهي ناجية من الزلزال "اذا لم تصل المساعدة الدولية فان الوضع سيتدهور سريعا. نحن بحاجة للماء والمواد الغذائية سريعا". وسمعت عيارات نارية متفرقة فيما قال شهود ان المدينة شهدت اعمال نهب. ويتوقع ان تصل "يو اس اس كارل فينسون" حاملة الطائرات الاميركية العملاقة الى هايتي الجمعة. وزودت حاملة الطائرات هذه، المجهزة اساسا لحمل مقاتلات، ب 19 مروحية لنقل المياه والادوية ومساعدات اخرى الى الاف الهايتيين. وفي بور او برنس سجلت حركة كثيفة في المطار الصغير الذي كان يستقبل طائرات من انحاء العالم. والغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس رحلات الى الخارج للمساهمة في تنسيق جهود الاغاثة الاميركية التي تشمل مئة مليون دولار كمساعدة عاجلة ونشر اكثر من خمسة الاف جندي اميركي الى جانب ارسال سفن برمائية. واعلن البيت الابيض ان احد مستشاري الامن القومي الاميركي للرئيس الاميركي باراك اوباما غادر مساء الخميس الى هايتي مع مسؤول في البنتاغون لتنسيق المساعدة الاميركية على الارض. واعلن رئيس هايتي السابق جان برتران اريستيد المقيم في المنفى في جنوب افريقيا منذ الاطاحة به عام 2004، استعداده للعودة الى البلاد للمساهمة في اعادة الاعمار. من جهته اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان المؤتمر الدولي لاعادة اعمار وتنمية هايتي الذي تحضر له بشكل خاص الولايات المتحدة وفرنسا سيعقد في اذار/مارس على الارجج بدون تحديد مكان انعقاده. وفي العاصمة بور او برنس كان عدد من المواطنين يستخدمون اياديهم لرفع الانقاض فيما اقام البعض ملاجىء موقتة في ساحة عامة. وتنتشر مئات الجثث، بعضها مقطع الاطراف، امام مبنى مدمر فيما يقوم مواطنون بتفقدها بحثا عن اقربائهم فيما يعمل الاطباء على معالجة المصابين والمرضى. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان ثمانية فرق انقاذ تشمل 260 شخصا تعمل ميدانيا فيما تعهدت حوالى 30 دولة بارسال مساعدات. وارسل الجيش الاسرائيلي الجمعة طائرتي مساعدات تنقلان تجهيزات طبية وفريقا طبيا الى هايتي. وقالت ناطقة باسم الجيش ان "الفريق الاسرائيلي يضم 220 شخصا وسيقوم بانشاء مستشفى ميداني". ويضم الوفد 40 طبيبا و20 ممرضا و24 ممرضة وفريقا تقنيا. من جهته اعلن الاردن الخميس ارسال طائرة عسكرية محملة بمواد اغاثة ومستشفى ميداني عسكري الى هايتي. وغادرت الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي الاردني عمان مساء الخميس "محملة بمساعدات انسانية ومستشفى ميداني عسكري متحرك الى هايتي لمساعدة المنكوبين وتقديم الخدمة الطبية ايضا لقوات حفظ السلام الدولية العاملة هناك" كما جاء في بيان رسمي. وتحمل الطائرة مساعدات "مقدمة من الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية والقوات المسلحة تزن حوالى 6 اطنان وتضم مواد تموينية واغاثية وأدوية وملابس"، على ما افاد البيان. الى ذلك يحاول شاب انتشال امرأتين تئنان تحت اكوام الركام داخل متجر في بور او برنس دمره الزلزال لكن ليس لديه امل كبير بنجاتهما، فمن دون عتاد ولا تدريب ولا تنظيم يجد المتطوعون انفسهم عاجزين عن اتمام عمليات الانقاذ. وبعد 48 ساعة على الزلزال المدمر يصل الى مسامع المتطوعين في عمليات الانقاذ صوت استغاثة من تحت الركام. يتقاطر الشبان الى المكان، عابرو سبيل ومتطوعون يتكاتفون لازاحة جدار ضخم من الخرسانة تحته كومة من القضبان المعدنية الملتوية وتحتهما ماريز، المسجونة تحت الانقاض. وعلى الرغم من ان طائرات الاغاثة الدولية بدأت بالوصول الى مطار بور او برنس، فان سكان هايتي المنكوبين لا يسعهم حتى الساعة الا الاتكال على انفسهم ومحاولة انقاذ الضحايا بقدراتهم المتواضعة، بعد يومين من اعنف زلزال يضرب بلدهم منذ 150 عاما. ماريز محتجزة مع شابة اخرى تحت الانقاض في احد شوارع وسط العاصمة. الفتاتان لا تزالان على قيد الحياة، ولكن الامال بانقاذهما ضعيفة للغاية بحسب ما يؤكد العاملون على انقاذهما بسبب الافتقار الى رافعة. امام هذا الوضع ل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram