اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اليابان تنهي الامداد البحري للتحالف الدولي في أفغانستان

اليابان تنهي الامداد البحري للتحالف الدولي في أفغانستان

نشر في: 15 يناير, 2010: 06:13 م

طوكيو/ اف ب انهت اليابان امس الجمعة مهمة الامداد البحرية التي كانت تؤمن الدعم للقوة الدولية المنتشرة في افغانستان بقيادة الولايات المتحدة منذ العام 2001، فيما قتل جندي اميركي امس الجمعة في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب افغانستان، كما اعلن حلف شمال الاطلسي في بيان. في وقت تخوض فيه حكومة اليسار-الوسط صراع قوة في العلاقات مع واشنطن.
 وتأتي الخطوة تطبيقا لوعد انتخابي قطعته حكومة رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما التي اطاحت قبل اربعة اشهر بحكم للمحافظين استمر طويلا على اساس تعهد باقامة علاقات اقل تبعية للولايات المتحدة. كما تأتي قبل ايام من احياء واشنطن وطوكيو الذكرى الخمسين لقيام تحالفهما الامني الذي شهد توترا اثر خلاف حول نقل موقع قاعدة عسكرية اميركية في جنوب جزيرة اوكيناوا. وامر وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا السفينتين الحربيتين اليابانيتين وطاقمهما الذي يضم 340 شخصا بالعودة الى البلاد بعد ثماني سنوات من المساعدة في امدادات الفيول والمياه للسفن التي تستخدمها القوات الدولية المنتشرة في افغانستان. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع ان "وزير الدفاع اصدر الامر اليوم الى قائد الاسطول لانهاء انشطة امداد السفن بالفيول في المحيط الهندي عند منتصف الليل (15,00 ت.غ) في 15 كانون الثاني وارسال القوات الى البلاد". ومع انهاء هذه المهمة، تعهد هاتوياما في المقابل بان اليابان ستكثف جهود المساعدة الانسانية لافغانستان. وكشفت طوكيو في تشرين الثاني عن خطة مساعدة بقيمة 5 مليارات دولار للمساعدة في اعادة اعمار افغانستان للتعويض عن سحب اسطولها. وشدد هاتوياما، الذي يضم ائتلافه الحاكم الحزب الاشتراكي الديموقراطي المؤيد للحفاظ على السياسة السلمية، على ان اليابان لن تنشر قوات في افغانستان. وبموجب دستورها السلمي الذي اعتمد بعد الحرب العالمية الثانية، يحظر على الحكومة اليابانية ارسال قوات مسلحة للقتال في الخارج، رغم ان طوكيو نشرت قوات في الخارج في مهمات حفظ سلام ودعم عسكري في العراق واماكن اخرى. وشهدت علاقات اليابان مع الولايات المتحدة، اقرب حليف امني لها، توترا اثر الخلاف حول القاعدة في اوكيناوا، الجزيرة التي ينتشر فيها اكثر من نصف القوات الاميركية المتمركزة في اليابان والبالغ عددهم 47 الف عنصر. واتفق البلدان في العام 2006 على نقل قاعدة فوتينما الجوية، التي يعارض السكان المحليون وجودها في جزيرتهم، من منطقة مكتظة مدنيا الى منطقة اكثر هدوءا على الساحل بحلول العام 2010، لكن حكومة هاتوياما تعيد النظر حاليا في هذا الاتفاق. ويعارض الكثير من السكان المحليين في هذه الجزيرة، التي شهدت اعنف المعارك في الحرب العالمية الثانية، الوجود الاميركي الكثيف ويعترضون على الضجيج الكبير الذي تحدثه الطائرات والتلوث الناجم عنها كما وعلى بعض الجرائم التي ارتكبها جنود اميركيون. وقال هاتوياما ان حكومته ستتخذ قرارا بحلول ايار بشأن الموقع الجديد للقاعدة فيما تنظر في بدائل وخيارات اخرى تشمل نقلها خارج اوكيناوا نهائيا. وحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون نظيرها الياباني كاتسويا اوكادا هذا الاسبوع على الالتزام بالاتفاق الاساسي حول نقل القاعدة لكنها لم تحصل على اي التزام من طوكيو خلال اجتماع في هاواي. وقالت كلينتون ايضا انه بالنسبة الى الولايات المتحدة فان الاتفاق الموقع عام 2006 مع الحكومة اليابانية يبقى "افضل طريقة للمضي قدما" في العلاقات بين الحليفين. ووقعت الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة واليابان في 19 كانون الثاني 1960 وهي تشكل ضمانة امنية لليابان التي تعتمد دستورا سلميا منذ نهاية الحرب. من جهة اخرى قتل جندي اميركي امس الجمعة في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب افغانستان، كما اعلن حلف شمال الاطلسي في بيان. وتعتبر مناطق جنوب افغانستان، ولا سيما ولايات هلمند وقندهار، معاقل لحركة طالبان والمناطق الاخطر في البلاد. وقتل خمسة جنود هم اربعة اميركيين وفرنسي الاربعاء في اعمال عنف في شرق البلاد وجنوبها. والاثنين قتل ستة جنود هم ثلاثة اميركيين وفرنسيان وبريطاني في معارك بجنوب افغانستان ايضا وفي شرق البلاد، في اليوم الاكثر دموية للقوات الدولية منذ نهاية تشرين الاول. وقتل ما مجموعه 22 عسكريا اجنبيا منذ 1 كانون الثاني في افغانستان. وتأتي هذه الخسائر فيما تبدأ طلائع التعزيزات التي وعد الرئيس الاميركي باراك اوباما بارسالها (اكثر من 30 الف عنصر) بالوصول الى افغانستان. وكانت القوات الدولية انهت سنة 2009 بحصيلة خسائر قياسية منذ وصولها الى البلاد في العام 2001 مع سقوط 520 قتيلا مقابل 295 في العام 2008، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع متخصص باحصاء الضحايا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram