بغداد/ نورا خالد تصوير/مهدي الخالديكورنيش الأعظمية الذي يطل على نهر دجلة، أحد أشهر الأماكن التي اعتاد على ارتيادها البغداديون، ومرسى الزوارق الذي بقي مهملاً لعدة سنوات، افتتح أخيراً من قبل وزارة النقل العراقية.وتعود أهمية الكورنيش الى كونه متنفساً ترفيهياً للعائلات البغدادية لاسيما أيام الأعياد والمناسبات المختلفة.
 وفضلاً عن تسهيل عملية نقل المواطنين و البضائع نهرياً وضمن قانون الشركة العامة للنقل البحري ما يؤدي بالتالي الى التخفيف عن الزحام المروري الموجود في الشارع العراقي. احمد محمود أحد سكان الاعظمية عبر لنا عن فرحته بالكورنيش قائلا: اعادة فتح الكورنيش تشكل فرحة كبيرة لنا لأن الكورنيش من أهم المتنفسات في منطقتنا كما انه متنفس ترفيهي للعائلات الزائرة من مختلف المناطق. أما صلاح محمد فكان هو وخطيبته ارجوان يسيران في الكورنيش ويسعيان الى الركوب في أحد الزوارق. صلاح كان سروره مزدوجاً بخطيبته وبعودة المرسى الى سابق عهده، وكذلك ارجوان التي هي الاخرى بدت سعيدة. وفي مكان آخر كان يجلس صادق مع خطيبته اروى وكأنهما يريدان ان يحلقا في الفضاء من الفرح، فسألت اروى: ماذا تتمنين؟ أجابت: اتمنى ان يقام حفل زفافنا هنا، في الكورنيش، وأيدها خطيبها. كريم خالد والذي كان مع زوجته واطفاله هناك قال: كان الكورنيش بالنسبة لأهالي الأعظمية من الأماكن المنسية بعد أن أغلقت جميع الطرق المؤدية اليه بعد تغيير النظام، لكنه أسترد عافيته الآن ونأمل ان يعود بنا الى الزمن الجميل حيث الأمسيات الممتعة. ويقول جاسم عبد: ان الزوراق كانت وسيلة النقل الوحيدة قبل أقل من عامين بعد تفجير الجسر الحديد واغلاق جسر الأئمة عام 2005 وانقطاع الطرق بين ضفتي النهر. ويضيف: كلفة النقل في النهر أقل بكثير من السيارات. والزوراق متواجدة حتى ساعات الليل المتأخرة والأهم من ذلك ليس هنالك من ازدحام في دجلة. وتضمنت أعمال التطوير زراعة الحدائق والساحات بالشتلات المختلفة، وإنشاء نافورات مختلفة الأشكال وأماكن للجلوس ومظلات ونصب أعمدة الإنارة والنشرات الضوئية كي تضفي على المكان جمالية متميزة، فضلاً عن نصب ملاعب للاطفال. ولا يقتصر العمل والتطوير على الكورنيش فقط وانما شمل ايضاً تأهيل مرسى الزوارق. وأوضح المهندس المشرف على المشروع بأن العمل في تاهيل مرسى الاعظمية استمر ما يقارب الثلاثة أشهر، تم خلالها بالتعاون مع شركات من القطاع الخاص اعادة تشغيل الزوارق والناقلات النهرية وقامت كوادرنا باعادة تاهيل الدافعات والناقلات النهرية بعد أن كانت مغروسة في الطين، وكلف ذلك ملايين الدنانير وقد حورنا بعض الأجهزة وعملنا مستمر في التاهيل وسوف تشاهدون ناقلات وزوارق جديدة أخرى في النهر. موضحاً ان مشروع افتتاح المرسى تضمن عدداً من المنشآت بالاضافة الى ساحات وقوف للسيارات مع سلالم كونكريتية لنزول الاشخاص ومساحات خضراً تقدر بـ 5000 م2. هذا وسيضم اسطول الشركة عدداً من الجنائب والزوارق النهرية التي ستجوب نهر دجلة الخالد ويأتي استئناف السياحة النهرية في مدينة بغداد.