بغداد/ متابعة المدى شكك الخبير في الشؤون الاقتصادية هاشم ذنون بتصريحات المسؤولين الحكوميين بشأن زيادة انتاج العراق للنفط الخام، واصفا إياها بالدعاية السياسية، لأن العراق، وبحسب تعبيره، لا يمتلك الآليات الإنتاجية اللازمة للسيطرة على هكذا زيادة. وقال ذنون بحسب "راديو سوا" إن هناك "مبالغة كبيرة" في هذه التصريحات،
 مشيرا إلى أن "الزيادة المقبولة في الإنتاج تكون في حدود أربعة ملايين ونصف المليون أو خمسة ملايين" برميل يوميا. فيما اكد الناطق الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد أن معدلات الإنتاج التي أعلنت الوزارة أنها تطمح بالوصول إليها جاءت ضمن جولتي التراخيص النفطية الأولى والثانية وقد أعلنت عنها شركات عالمية تعاقدت مع الوزارة. وعرض جهاد معدلات الإنتاج التي تعهدت الشركات الأجنبية الفائرة بالوصول إليها خلال الأعوام الستة القادمة. ويشار إلى أن جولة التراخيص الثانية بدأت يوم الـ 11 من الشهر الماضي ، وأعلن الوزير حسين الشهرستاني خلالها إن إنتاج العراق سيصل إلى أكثر من 11 مليون برميل يوميا خلال السنوات الست القادمة. في غضون ذلك دعا عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك مجلس النواب إلى ضرورة الإسراع في المصادقة على قانون تخصيص نصف دولار عن كل برميل نفط ينتج من المحافظة. وقال بحسب "راديو سوا" إن المطالبة بهذا الأمر بدأت " بعد عملية التحرير.. حيث تمت مفاتحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء بهذا الموضوع"، مضيفا أن "الطلب حاليا أمام البرلمان للمصادقة عليه". وأكد مصطفى أن الإيرادات النفطية من شأنها أن تسهم في النهوض بواقع المدينة الخدمي والعمراني. وكان مجلس الوزراء قد وافق في وقت سابق من العام الماضي على مشروع قرار يسمح للمحافظات المنتجة للنفط بالحصول على حصة من إيراداتها النفطية. الى ذلك قال مصدر ملاحي ان صادرات النفط من مرافئ التصدير في البصرة تراجعت بمقدار النصف يوم الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية لكنها تحسنت بعض الشيء يوم السبت. وأضاف المصدر بحسب رويترز والذي اشترط عدم نشر اسمه ان الصادرات تراجعت يوم الجمعة الماضي الى 840 ألف برميل يوميا من 1.632 مليون برميل يوميا في اليوم السابق ثم عاودت الارتفاع اليوم الى 1.08 مليون برميل يوميا بسبب أمطار غزيرة ورياح عاتية عطلت الصادرات.