ترجمة: عادل العاملوافقت شركة (غوغل) على تقديم قائمة بكتب ألّفها كتَّاب صينيون وجرى استنساخها في السنوات الأخيرة بالسكانَر، كما ذكر مدير والشركة التنفيذيون مؤخراً، في محاولة واضحة لاسترضاء الكتَّاب الذين يقولون إن أعمالهم قد جرى تحويلها رقمياً من دون ان يؤخذ إذن منهم في ذلك.
 ففي رسالة بُعثت إلى اتحاد يضم 8,000 كاتب صيني، اعتذرت غوغل أيضاً على أي سوء فهم يمكن أن يكون قد أغضب المؤلفين وقالت إنها ستعمل على التقدم باتفاقية تتعلق بتحويل الكتب رقمياً عند أوائل الصيف القادم. " وإننا نوافق بشكلٍ محدد على أننا لم نقم بعملٍ كافٍ لإجراء اتصال بالكتّاب الصينيين"، كما قال أيريك هارتمان، الذي يدير القسم الآسيوي ــ الباسفيكي من كتب غوغل، في رسالته إلى اتحاد كتَّاب الصين، الذي نشر الرسالة على موقعه بشبكة الانترنيت. ويعكس التصادم بين غوغل ومجموعة الكتّاب الصينيين نزاعاً مماثلاً رافق مشروع بحوث الكتب بالشركة، وهو محاولة طموحة لتحويل كل كتاب معروف رقمياً وجعل المحتويات قابلة للبحث فورياً على الشبكة. وقد أرسل كتّاب من الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا ملفات شكاو تلتمس وقف الشركة عن تحويل المؤلفات رقمياً من دون إذنٍ واضح من أصحاب حقوق النشر، وطالب بعض الأطراف بتعويض مالي عن الكتب المنقولة إلى الشبكة. وفي الشهر الماضي أصبح ميان ميان، وهو روائي في شنغهاي، الكاتب الصيني الأول الذي يقاضي غوغل على انتهاك حقوق النشر، وقد حث القاضي كلا الطرفين على تسوية القضية. وتصر غوغل على أنها تتّبع قانون حقوق النشر الأميركي وتقول إن الكتب الرقمية تُحذف بناءً على طلب المؤلف أو الناشر. كما أنها ترفض التأكيدات بأن الشركة جعلت بعض الكتب الصينية متاحةً على الإنترنيت بتماميتها. "ففي الصين كما في أي مكانٍ آخر، إذا كان الكتاب فيه حقوق نشر، فإننا لا نعرض أكثر من نتفٍ قليلة من النص من دون إذنٍ واضح من صاحب الحقوق "، كما جاء في رسالة إيميل لكورتني هوهن، المتحدث الرسمي باسم غوغل، إضافةً إلى هذا، لدينا سياسة طويلة الأمد لاحترام رغبات المؤلفين، المؤلفون أو الناشرون الذين يرغبون في استثناء كتبهم يمكن أن يفعلوا ذلك في أي وقت". وقال السيد هوهن إن أكثر من 50 ناشراً صينياً كان قد وافق على السماح بأن يتضمن برنامج النقل الرقمي لدى الشركة 60,000 كتاب. أما زانغ هونغبو، السكرتير العام لجمعية حقوق نشر الأعمال المكتوبة في الصين، التي تدير الأمور المتعلقة بحقوق النشر الصينية، فقد رحّب بالرسالة والاعتذار. وقال: "إنها النتيجة التي كان ينتظرها كل أصحاب حقوق النشر الصينيين، ونحن نتطلع نحوتفهمٍ أعمق لدى غوغل لهذه القضية".