بغداد/ يوسف المحمداوينفى السفير البريطاني في بغداد جون جينكنز الانباء التي نسبت إليه بشأن احتمال حدوث انقلاب عسكري في العراق مؤكدا لـ (المدى) في حوار سينشر غداً بأن بعض الفقرات من تقريره الذي قدمه امام لجنة تحقيقية في لندن قد حرفت تماماً،
 وشوه معنى الحقيقة مضيفاً بأن زمن الانقلابات ولى وصناديق الاقتراع في التجربة الديمقراطية الجديدة هي الفيصل الذي يقرر من يقود البلد، وبشأن استثمار الشركات البريطانية في العراق بين السفير بأن هناك (40) شركة استثمارية بريطانية عاملة بالعراق وفي مختلف الاختصاصات موضحاً بأن تحسن الجانب الامني الحاصل في البلاد سيؤدي الى استقطاب شركات بريطانية اخرى، وعن اطلاق سراح الرهائن البريطانيين الخمس وطبيعة المباحثات التي جرت مع الخاطفين اعرب جينكنز عن سعادته وسعادة الشعب البريطاني بإطلاق سراح الرهينة بيتر مور وزملائه مضيفاً بأن سياسة المملكة المتحدة تعارض اجراء اية مفاوضات مع الجهات الخاطفة مبيناً بأن المفاوضات جرت بين الجانبين الاميركي والعراقي من طرف الخاطفين من جهة اخرى. وبشأن الجدل الدائر في بريطانيا حول مشاركتها في الحرب قال جينكنز ، انها حالة طبيعية وهي صورة من صور الديمقراطية ، ومن حق البريطانيين مراجعة تجربة الست سنوات الماضية والتعلم والاستفادة منها، وهذا هو ثمن التجربة وعلينا ان ندفعه مضيفاً بأن الحديث الدائر الان يجري بشفافية عالية ويعد تشجيعاً ودعماً للنقاش في المجتمع البريطاني بشأن هذه القضية وغيرها من القضايا، ويرى السفير ان المشهد السياسي المقبل ستتخلله بعض التغييرات الجادة نحو الافضل وعزا ذلك الى طبيعة تشكيلات الائتلافات والتكتلات الجديدة التي لم تؤسس على مرتكزات طائفية او مذهبية بل انها وحسب قوله جاءت وفق مرتكزات وطنية ضمت جميع مكونات الشعب العراقي وعد جينكنز ذلك تطوراً كبيراً في التجربة الديمقراطية الحاصلة في البلد.