اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > خمسة فوتوغرافيين.. يتحدثون عن بداياتهم ومواقف من الزمن الصعب

خمسة فوتوغرافيين.. يتحدثون عن بداياتهم ومواقف من الزمن الصعب

نشر في: 17 يناير, 2010: 06:24 م

بغداد/ افراح شوقيلبدايات الأشياء دائماً طعم خاص، وذاكرة لا تمحى، خصوصاً اذا ماكانت تلك البدايات تحمل ملامح هواية ومهنة لطالما اقتنصت الزمن واوقفته في لقطات وصور لم تزل تحكي قصصها للناظرين، وتؤرخ ملامح أيام مضت بما تحمله من أفراح وأوجاع، وعن رحلة البدايات كانت لنا جولة مع خمسة فوتوغرافيين عراقيين أسهموا في خلق فن فوتوغرافي رفيع.
 المصور الفوتوغرافي صباح عرار يقول: في صباي استوقفتني ملصقات الأفلام المعروضة في دور السينما المحلية، ورحت أفكر كيف أن كاميرا صغيرة تخرج صوراً بحجوم كبيرة، وحينها ايضاً كانت هناك مجلة المانية معروفة تدعى (دير شبيغل) تعنى بالتصوير الفوتوغرافي، وكان صديقي يترجم لي المقالات الواردة فيها، من أنواع العدسات والأفلام وغيرها، فولعت بالتصوير من ذلك الحين. ويضيف:اشتريت أول كاميرا من الأجهزة الدقيقة آنذاك، وكانت نوع جنت وسعرها ثمانية دنانير، وبنيت لها غرفة فوق السطوح أسميتها (دارك روم) أي غرفة الطبع، ومازلت حتى الآن أمارس التصوير الصحفي الذي لابد فيه من ان يتمتع المصور بحس ذكي وذهن متقد لالتقاط الصور التي توجز حكاية المكان والزمان معاً. وحول مكانة فن التصوير الفوتوغرافي العراقي امام مثيله في العالم العربي قال عرار: ابرز رواد الحركة الفوتوغرافية في العالم هم عراقيون، وأول مصور في بغداد كان يدعى ارشاك ومحله يقع في شارع الرشيد، ولدينا أسماء بارعة في فن التصوير من الرواد منهم حازم باك وامري سليم ولطيف العاني. وعن أصعب موقف مر به قال: مازلت أتذكر عندما كنت اتمشى في شارع القناة وحصل انفجار في مقر منظمة الامم المتحدة، ورغم صعوبة الموقف الا اني قمت بتصويره وكانت صوري في اليوم الثاني تغطي الصحف والمجلات. وعن ذكرياته مع العين الثالثة يقول الفوتوغرافي فؤاد شاكر: كنا نسكن في حي شعبي (كمب الأرمن) وهو مكان ولادتي، وألعب مع أصدقائي (الدعبل) اذ لم تكن هناك العاب غيرها في ذلك الوقت، وكنت أنظر من خلاله الى ضوء الشمس فتظهر الوان مختلفة وجميلة. بعدها بحثت عن العدسة فوجدتها في الكاميرا، لذلك كنت أقوم بتأجير الكاميرا وأصور بها كل ما يعجبني، وأول صورة التقطها كانت عن الطبيعة في مدينة المشخاب عام 1963 فتلك الطبيعة عظمت الحب في نفسي للبيئة والناس وتعاظم هذا الحب بمرور الزمن. وعن اعجابه بالذين سبقوه قال: أنا من أشد المعجبين بالمصورين ناظم رمزي ومراد الداغستاني ونزار السامرائي. أما الفوتوغرافي علي عيسى فيقول: ان صندوق البوكس الذي كان يحمله مصور المدرسة الابتدائية في الستينيات شكل لي نقطة البداية عندما نما لدي فضول كبير لمعرفة كيف تظهر الصورة، ولاانسى فضل خالي علي وهو يعمل مصورا فوتوغرافياً في شارع السعدون عندما سمح لي بمساعدته في العمل، وقتها تعلمت أصول هذا الفن الجميل حتى دخلت عالم الاحتراف في دائرة السينما والمسرح في قسم الاعلام، وعملت حتى الآن 56 معرضاً داخل وخارج البلد. وختم كلامه بالقول: ان كاميرات الديجتال الحديثة وفرت الكثير من الجهد والوقت لتعلم فن التصوير. وكانت هواية والده في التصوير والمصادفة كانت وراء احتراف المصور الفوتغرافي المبدع عادل قاسم لهذا الفن كما يقول عن بداياته مع الكاميرا التقيت بالفنان الرائد عيسى حنا وهو من الفنانين التشكيليين، وصديق الفنان الراحل جواد سليم وعلمني وقتها فن التصوير بالابيض والأسود وقتها، وكانت عملية صعبة آنذاك، واقترح علي ان اخرج للتصوير في ساحة كهرمانة وكانت أول صورة التقطها هي لذلك التمثال الشهير وتوالت بعدها الصور. أما الفنان الفوتوغرافي ورئيس الجمعية العراقية للتصوير صباح الجماسي فقال:بدايتي كانت عام 1964 مع ابن خالي الذي يعمل طباعاً لدى مصور الملك سابقاً آرشاك الشهير،وكنت وقتها أراقب كيف يطبع الفيلم والصور المطلية بالزجاج وغيرها. وحول أهمية ومكانة فن التصوير الفوتوغرافي العراقي يقول الجماسي: لا يعلو على المصور العراقي أحد غير المصريين، لأنهم سبقونا في هذا الفن، وأتذكر اني زرت القاهرة عام 1975 وتعلمت هناك أصول الطبع الملون، والتقيت عبد الفتاح رياض صاحب كتاب الطبع والتصوير الملون، ولدينا في العراق اعلام في هذا الفن منهم الداغستاني والفلوجي في النجف. وختم كلامه بالقول ان اصعب ما واجهه من موقف مع الكاميرا خلال السنوات الأخيرة انه اضطر لحمل الكاميرا في كيس أسود لإخفائها عن عيون المتربصين بنا من المغرضين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram