اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مادة قاتلة تنتشر في البصرة والخوف يكتسح المدينة

مادة قاتلة تنتشر في البصرة والخوف يكتسح المدينة

نشر في: 17 يناير, 2010: 06:44 م

البصرة – باسم حسينمسرح الحدث الأبرز والأهم في محافظ البصرة  خلال هذه الأيام كان في منطقتي البكر والاحرار التي عاش الناس فيها  أياماً وليالي رعب لم تشهدها من قبل ، فبعد ان ظهرت براءة القط الأسود من الإنتقام ومن بعده (الجن)، دب الذعر في قلوب الكبار والصغار ،النساء والرجال على حد سواء،
 حتى ظن البعض انه أصيب بالمرض الغامض وراح يتلمس شعره ويجره بقوه ليطمئن برهة من الزمن قبل أن تعيد الإشاعات التي استعرت إستعار النار في الهشيم ليعود إليه القلق من جديد وهذا ما حصل  لرئيس المجلسس البلدي (كريم رئيس حمود) الذي أصابته الحيرة لعجزه عن نقل زوجته  الى منطقة أخرى أسوة بما فعله  أبناء منطقته فأهل زوجته كما يقول لايبعد منزلهم عن منزله كثيراً لذا فالبقاء في المنزل بانتظار ما سيحدث هو أمر لابد منه ، أهالي  منطقتي البكر والأحرار  الذين فضلوا نقل النساء والاطفال رفض الكثير منهم  الحديث للصحافة  ولانعرف السبب !، في المقابل كانت الاشاعات  والقصص المتناقضة  المثيرة للحيرة وللإستغراب هي المسيطرة على تفكير الناس ليس في هاتين المنطقتين حسب  بل ان الموضوع بات حديث الناس في البصرة وشغلهم الشاغل!.rnبراءة القط الأسود جاءت متأخرةاعتقدت إحدى العوائل بإن مصرع القط الأسود سبب اللعنة التي حلت على ابنتهم واصابتها بالمرض الغامض ،وان اللعنة تلك تحولت فيما بعد الى (جن) وهو ما أدى وبحسب اعتقادهم الى   تدهور الحالة الصحية للمرأة المسكينة، فما كان من أهل الفتاة  إلا أن يوقعوا على مسؤوليتهم ليخرجوا المريضه من مشفاها  عائدين بها الى المنزل !  وبعد ثلاثة أيام فقط قررت العائلة ذاتها التوجه  الى منطقة الدير حيث مقام النبي سلمان ابن داود عليه السلام وهو المكان الذي يتوافد عليه المرضى ممن يعانون مساً من  الجن لطلب الشفاء (هكذا  يعتقد البعض) لكن العائلة لم يحالفها الحظ في الوصول الى ذلك المكان حيث وافت المنية المرأة المسكينة وهي في الطريق ! بقيت القضية يلفها الغموض ولايعرف الناس حقيقة الأمر إلا بعد أن أصيب زوج المرأة التي توفيت بذات الأعراض ! آلام بسيطة بالمعدة  ، تساقط بالشعر ،آلام في الأطراف السفلى ،ثم تتطور الحالة الى شلل في الاطراف السفلى ومن ثم يصل الشلل الى الاطراف العليا ، وهي من أهم الأعراض التي تشير الى وجود إصابة بفعل مادة سمية وليس كما يعتقد الناس (قطاً اسوداً أ و جناً) كما كان يتوهم به البعض تؤدي في النهاية الى  شلل بالجهاز التنفسي ومن ثم الوفاة ! بعد حدوث الإصابة الثانية سارعت الجهات الصحية الى إجراء فحوصات عاجلة في بغداد فكانت النتائج أشد وطأة على مسامع الناس .. الثاليوم ،المادة السمية والمحرمة دولياً تقف وراء مايحدث في الحيين المنكوبين !rnالوليمة رفعت أعداد الضحايا..أم ....؟ تقول الرواية والتي مصدرها الجهات الصحية في المدينة إن شقيق  المتوفيه  قام بنقل المواد الغذائية الحاوية على مادة الثاليوم وبعد ذلك أقام  مأدبة طعام ترحماً على روح شقيقته  .. لكن ماذا حدث ؟ الذي حدث ان  الزوج ومعه أخرون جميعهم من الجيران أصيبوا بالأعراض ذاتها التي كانت قد حدثت للزوجة وبالتالي وفاة الزوج فيما بقي الآخرون في المستشفى والخوف يسيطر عليهم وعلى عوائلهم التي باتت عاجزة عن مواجهة الموقف وهو ما دعاها وعبر رئيس المجلس البلدي لمناشدة الدوائر الصحية وكذلك منظمات المجتمع المدني لتقديم الدعم العاجل الى الأهالي وبث الطمأنينة في نفوسهم بعد أن خيم الذعر بينهم .،رئيس المجلس البلدي  نفى بشدة أن تكون الجهات الصحية قامت بزيارة ميدانية للمنطقة للإطلاع على الوضع الصحي للمواطنين وهو يتعارض تماماً مع  تصريح   الدكتور محمد صالح اخصائي باطنية في مستشفى الصدر التعليمي ،والذي أكد فيه قيام اطباء بزيارة المنطقة لأكثر من مرة  ،الدكتور صالح أكد ايضاً عدم صحة الإشاعات التي يتناقلها  المواطنون مفادها  وجود وباء في المنطقتين المذكورتين ، مشيراً  الى ضرورة عدم استخدام مبيدات القوارض (سم الفئران) التي تكون مصادرها مجهولة  المنشأ    !.يبقى السؤال الذي تتردد أصداؤه هو:هل الوليمة هي من رفعت أعداد الضحايا أم إن خفايا أخرى وراء ذلك ؟rnإحتمالاتمن الإحتمالات التي وردت على لسان المصادر الطبية هو ان الإصابات التي حدثت ناجمة عن استخدام (سم الفئران) إلا ان هذا الاحتمال عديم الجدوى مالم يعزز بنتائج مختبرية التي ينتظر الكثيرون قدومها من المختربات الطبية التابعة لوزارة الصحة في بغداد  ،لكن، وهذا هو بيت القصيد :كيف دخل الثاليوم هذه المادة السمية القاتلة الى العراق مع كونها محرمة دولياً وان ثلاث دول فقط كما تؤكد المصادر الطبية هي التي تتعامل مع هذه المادة وهي  الهند والصين وروسيا في حين أن دولاً مثل الولايات المتحدة وانكلترا حرمت استخدام هذه المادة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram