مما يؤسف له ان الحال الذي عليه بعض المناطق السكنية في مختلف مناطق بغداد لا يسر. قلة الخدمات المقدمة وانتشار الفاقة والفقر لدى عوائل عديدة ربما تبعث على التفكير في إيجاد وسائل واليات منطلقها الجانب الإنساني والوطني دون الاعتماد على أجهزة الحكومة وتخصيصات وزارة المالية
وكل ما هو رسمي مابين (تعال وروح). حي سكني بحاجة الى بناية مستوصف وآخر بحاجة الى من يتفقد سكانه الذين تطحنهم رحى الانتظار و التطلع الى ما هو أفضل، لكن انتظارهم طال اكثر مما توقعوا، فلا عاطل وجد فرصة عمل،ولا مريض وجد من يتكفل شفاؤه بعد ان عجزت مستشفياتنا عن تقديم العلاج الناجع له. حالات كثيرة ومتعددة كان يمكن لها ان تبرز شخصية العراقيين ومعدنهم الأصيل من أولئك الذين على شيء من يسر الحال في الوقوف الى جانب اخوانهم من الذين هم بحاجة ماسة الى يد مد المساعدة إليهم .ولا نعني بالمساعدة منح الفقير المعدم قطعة نقد او التبرع له بوجبة غذاء .نريد من أغنيائنا وميسورينا ان ينظموا انفسهم ويتصدوا بتبرعاتهم لدك معاقل الفقر والحاجة والعوز في المناطق الشعبية خاصة في حي طارق والمعامل والحميدية والشيشان وغيرها . ان يتبرعوا لتاثيث مدرسة او بناء مستوصف طبي او تسوية شارع او لمريض صار فريسة الألم الممض .منظماتنا الانسانية اكتفت بالتمترس خلف مكاتبها ولم تحرك ساكنا. في العراق لانعدم المواطن الذي لا يتورع عن تقديم ما يمكن تقديمه لفقير او معدم ولكن هذه التبرعات يجب ان تخضع لدراسة وهدف أنساني مخطط له في ان تستفيد منه شرائح فقيرة أوسع.
تـــعـــــاون
نشر في: 17 يناير, 2010: 06:48 م