اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > صعوبة وصول المساعدات إلى ليوغان مركز الهزة التي ضربت هايتي

صعوبة وصول المساعدات إلى ليوغان مركز الهزة التي ضربت هايتي

نشر في: 17 يناير, 2010: 07:06 م

ليوغان / الوكالات اوقع الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء ما بين اربعين وخمسين الف قتيل بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية كما وردت في مذكرة للامم المتحدة نشرت الاحد. واوردت المذكرة حول هايتي التي اعدها مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ان منظمة الصحة العالمية "تقدر عدد القتلى بما بين اربعين وخمسين الفا".
 وتتطابق هذه الارقام مع اخر حصيلة ادلت بها السلطات الهايتية واشارت الى خمسين الف قتيل، فضلا عن 250 الف جريح ومليون ونصف مليون مشرد وانتشال اكثر من 25 الف جثة. الى ذلك قالت تقارير صحفية ان مع تقدم قافلة الامم المتحدة يخرج اشخاص من بين الانقاض لكن سرعان ما يغطي الغضب على مشاعر الارتياح لان فرق الاغاثة التي كانت تنتظرها مدينة ليوغان حيث مركز الهزة الارضية التي ضربت هايتي، لا تكفي مقارنة مع حجم الدمار. ولم تعد هذه المدينة التي تطل على بحر الكاريبي سوى حقل من الانقاض، ولم يبق شيء من منازلها او كنيستها او اكواخها الخشبية. وقالت الامم المتحدة ان 90% من مباني المدينة دمر. ومن الصعب تحديد عدد القتلى في هذه المدينة. ومع تركيز عمليات الاغاثة في بور او برنس الواقعة على بعد 17 كلم شرقا، لم يعد الناجون يعتمدون الا على انفسهم منذ مساء الثلاثاء. ووصلت قافلة اولى من المساعدات السبت بمواكبة القبعات الزرق السريلانكيين تضم شاحنة تابعة لبرنامج الاغذية العالمي محملة بالبسكويت المغذي وفرقا من العمال الانسانيين الذين اتوا لوضع حصيلة اولى للضحايا. وقال ديفيد اور من برنامج الاغذية العالمي "ان هذه المدينة كانت مركز الهزة وقتل عدد كبير من سكانها" في حين رفعت فيها اعلام الامم المتحدة وسريلانكا وهايتي لتصورها كاميرات التلفزيون. واضاف وهو يساعد زملاءه في توزيع صناديق البسكويت على الناجين الذين تجمعوا امام مقر البلدية "يتحدث العسكريون عن مقتل 20 الى 30 الف شخص". وعلى مسافة 20 مترا يبيع اشخاص البصل والبيض والثوم، في حين تقوم امهات بتحضير الطعام تحت ملجأ اقيم بواسطة قطع اخشاب ومعدات تركتها الامم المتحدة ووكالة "يو اس ايد" في عمليات اغاثة سابقة. والامر الذي تحتاج اليه ليوغان الان هو الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية والخيم لايواء الاف المشردين. وقال ماكسيم دومون (49 عاما) بغضب "انها عملية توزيع محدودة لا تتماشى مع حجم الكارثة" مشيرا الى ان منزله هو الوحيد الذي لم يدمر في هذا الشارع. وتحول حي المنازل الفخمة الى كومة من الاخشاب والقرميد. ولم تعد المباني الحديثة التي كانت لا تزال قائمة الثلاثاء في الساعة 16,53 سوى حطام وانقاض. وفي وسط شارع الورود تجلس المرأة العجوز داميلي ميتر على كرسي وهي تبكي. فعندما وقع الزلزال كانت تتمرن مع جوقتها في احد منازل هذا الحي السكني. وسقط جدار على القاعة التي كانوا يتمرنون فيها ما ادى الى مقتل 15 الى 20 من افراد الجوقة. واصيبت داميلي بجرح في ذراعها واستخدمت قطعة من الكرتون لمعالجته فالتهب جرحها. وقال زوجها فريمي ميتر (77 عاما) "كان الزلزال في غاية القوة". وقال عامل في حقل لزراعة قصب السكر مشيرا الى منزل مقابل كان مؤلفا من طبقتين وسوي بالارض "لم ار في حياتي شيئا مماثلا". ويعتقد ان فتاة في ال12 تدعى دودوتو قتلت في انهيار المنزل لكن لم يتم بعد انتشال جثتها. وتساءل بيار ديروزييه (35 عاما) "ما عسانا نقول عن المستقبل؟ لا شيء لاننا لم نعد نملك شيئا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram